رئيس التحرير
عصام كامل

لأول مرة.. متحولون جنسيا في الانتخابات الباكستانية

فيتو

مع بدء الناخبين الباكستانيين، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة التي تشهد تنافسًا حادًا بين لاعب الكريكيت السابق عمران خان وحزب رئيس الوزراء السابق المعتقل نواز شريف، تشهد الانتخابات الباكستانية لأول مرة ترشح 13 متحولا ومتحولة جنسيا موزعين على الدوائر الانتخابية.


"نديم كاشيش"، 35 عاما، امرأة متحولة جنسيًا، ورشحت نفسها نائبة عن مدينة إسلام آباد بعد رحلة حافلة بالصعاب.

وكانت "نديم" نُفيت من منزلها وأجبرت على السكن في مكان يوفر محل إقامة للشباب المتحولين جنسيًا نظير جزء من المال الذي يحصلون عليه من العمل كراقصات وعاملات جنس.

وتعرضت "نديم" لانتهاكات جسدية وجنسية من أقاربها، حسبما روت لصحيفة الجارديان البريطانية، بل حاول أحد أصدقائها الهجوم عليها بمادة حارقة، إلا أنها أصبحت في نهاية المطاف أحد الوجوه البارزة لمجتمع المتحولين جنسيًا في باكستان.

مرشحة أخرى تدعى "ماريا خان"، قررت الترشح في انتخابات مجلس محافظة خبير، بعد سنين طويلة من العمل في المجال الحقوقي وخاصة ملف المتحولين جنسيا.

ورشحت "خان نفسها" في الانتخابات لخدمة "الرجال والنساء مثلي"، لكنها تشعر بالتمييز، حسب ما ذكرت في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية. "الناس يضحكون في وجهي ويسيئون معاملتي خلال الحملة الانتخابية وكأنني غريبة".

ورغم أن باكستان تعد دولة إسلامية محافظة تجرم المثلية الجنسية، إلا أنها قطعت شوطًا كبيرًا في مجال حقوق المتحولين جنسيًا الذين يبلغ عددهم هناك نحو 500 ألف شخص.

وتعد باكستان من أوائل الدول التي أعطت المتحولين جنسيا خيار تدوين نوعهم الجنسي في بطاقة الهوية الشخصية.

لكن على المستوى الاجتماعي ما زال المتحولون جنسيا يعانون من التفرقة والتمييز والعنف، لكن هناك نماذج نجحت في تحقيق ذاتها داخل المجتمع الباكستاني مثل "مارفيا مالك" التي أصبحت أول مذيعة أخبار متحولة جنسيًا.

ويحظر القانون الباكستاني التمييز ضد المتحولين جنسيا وينص على توفير التدريب المهني لهم، ويكرس حق الترشح في المناصب السياسية.
الجريدة الرسمية