رئيس التحرير
عصام كامل

مركز "المزماة" يكشف دور حماس فى التآمر على مصر.. "الطيب" يكشف عن تعاون عسكرى مصرى إماراتى.. خطة إخوانية ضد الإمارات والدول المستعصية

بديع المرشد العام
بديع المرشد العام للاخوان وخالد مشعل

واصل مركز "المزماة للدراسات والبحوث" كشف حقيقة الإخوان المسلمين، مؤكداً أن هناك أطرافا عربية وأخرى دولية كان لها دور مؤثر ومحوري في صناعة وتوجيه أحداث الربيع العربي، ولولا هذه الأطراف ودورها الخفي والعلني ما وقعت أحداث الربيع العربي، وبصفة خاصة في مصر، ووصفه بـ"الكابوس العربي" بسبب حكم جماعة الإخوان المسلمين لمصر حالياً.


وكشفت مؤخراً حقائق حول الدور الذي قامت به حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مساعدة جماعة الإخوان لحكم مصر، من خلال عناصرها التي قامت بعمليات اقتحام للسجون لتهريب المعتقلين من الإخوان، ومنهم الرئيس محمد مرسي، وقتل جنود الحراسة، وأيضاً الهجوم على مراكز الشرطة المصرية وتهريب سيارات الشرطة لقطاع غزة.

وذكر المركز أن حركة "حماس" لعبت دوراً كبيراً في التآمر على شعب مصر من أجل كسب رضاء جماعة الإخوان، ولوثت شرف المقاومة الفلسطينية من أجل البيعة لمرشد الجماعة، وقتلت المتظاهرين المصريين السلميين لتوريط الشرطة المصرية، وأيضاً الجيش المصري، دون أن تتذكر ما قدمه الشعب المصري لها.

وأكد المركز أن الاعتراف بالتآمر على مصر لصالح الجماعة، لم يأت من أعداء حماس بل جاء من الأصدقاء والحلفاء؛ جاء من دولة إيران التي هددت مصر بالكشف عن دور حماس في أحداث 25 يناير، وجمعة الغضب واقتحام السجون وحرق مراكز الشرطة، إذا لم تعدل مصر موقفها من نظام بشار الأسد، وهو ما دفع جماعة الإخوان إلى إرسال وفد مصري لطمأنة إيران، وفي نفس الوقت معاقبة حماس على تسليم وثائق مهمة، وشريط فيديو يكشف كل الحقائق ويكشف المستور.

وقال المركز: "إن التاريخ لن يرحم كل من تآمر على الشعوب العربية وعلى مصر، من أجل مصالح خاصة، وتمكين جماعة إرهابية من الحكم تمهيداً لغزو باقي دول المنطقة العربية، وستبقى مصر وشعبها والأمة العربية، وسيذهب المتآمرون إلى "مزبلة" التاريخ".


وأضاف المركز أن أعضاء بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بمصر، نصحوا رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم خلال زيارته الأخيرة لمصر، بالتراجع عن فكرة قيام وفد عسكري قطري بزيارة مصر برئاسة اللواء الركن حمد بن عطية العطية رئيس الأركان القطري، خشية أن يتحفظ الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، على تلك الزيارة نظراً للغضب الشعبي المصري من قطر، ولعدم وجود أي تعاون عسكري مصري قطري من قبل.

وتمت مناقشة هذا الاقتراح في أعقاب الكشف عن الوثيقة السرية القطرية بتوقيع رئيس الأركان القطري، من أجل توثيق العلاقات "المصرية الإيرانية"، وأيضاً قيام إيران وحماس بتعاون مشترك، لتقطيع أوصال المعارضة المصرية لجماعة الإخوان المسلمين، وقيام منظمات حقوقية مصرية بتقديم بلاغات ضد رئيس الأركان القطري، والمطالبة بوضعه على قوائم ترقب الوصول لمعرفة حقيقة هذه الوثيقة.

وعن استمرار التعاون العسكري المصري الإماراتي، ذكر تقرير المركز أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أعد تقريراً كاملاً حول نتائج زيارته الأخيرة للإمارات، وأرسله لوزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي، خاصة لقاء شيخ الأزهر مع الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمشرف على جائزة زايد التي حصل عليها شيخ الأزهر، جائزة الشخصية الثقافية.

وأشار المركز إلي أن تقرير شيخ الأزهر أكد تقدير الإمارات والقوات المسلحة بها للجيش المصري، ودوره لجميع قادته العسكريين وخاصة الفريق السيسي ورئيس الأركان صدقي صبحي، وأن الموقف السياسي تجاه الإخوان لن يؤثر على علاقات التعاون العسكرية بين القوات المسلحة بالبلدين.

كما كشف المركز عن وجود خطة إخوانية ضد الإمارات والدول المستعصية، وكلف التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين ومكتب إرشاد الجماعة الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد ومفتي الجماعة، لإعداد سلسلة من الفتاوى الدينية للمواطنين في الدول العربية المعادية للجماعة وللتنظيم الدولي وأسماها "الدول المستعصية"، والسعي لترويج هذه الفتاوى، من خلال محاولة السيطرة عليها، ومن بين هذه الدول الإمارات والسعودية والأردن والبحرين والجزائر.

ومن أبرز الفتاوى التي أطلقها البر من أجل ترويجها هي "فريضة الخلافة"، من أجل التمكين لدولة الإسلام على كامل الأرض العربية، حتى لو كان ذلك بوسائل في ظاهرها مفسدة، لأن الضرورات تبيح المحظورات، وأيضاً قاعدة "المشقة تجلب التيسير"، وتقرر تشكيل مجموعة إخوانية من التنظيم الدولي لبدء عملية الترويج لتلك الفتاوى.

وأبرز المركز ما كشفته مصادر دبلوماسية أردنية عن قيام جبهة العمل الإسلامي في الأردن، وهي الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن، بمطالبة مكتب إرشاد الإخوان بمصر، بالتوسط لدى الولايات المتحدة الأمريكية، لإجراء اتصالات معها وفتح قنوات للحوار في إطار سعي إخوان الأردن لتكرار تجربة إخوان مصر.

وقد جاءت هذه الاتصالات في أعقاب ما أعلنه حمزة منصور، الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي بالأردن، بأننا "ربحنا مصر وسنربح الأردن"، حيث بدأت الجبهة في تنفيذ خطة اختراق للجامعات الأردنية وتجنيد عدد من الطلاب لصفوفها، وإنشاء كتائب إلكترونية إخوانية، مثل تلك الخاضعة لإشراف نائب المرشد خيرت الشاطر.

وطلب إخوان سوريا الأموال بدلاً من المعونات، فقد عقد ممثلون لمنظمات الإغاثة العربية واتحاد الأطباء العرب اجتماعاً مؤخراً بمصر، لمناقشة سبل إرسال معونات إغاثة للشعب السوري في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر واللاجئين على الحدود التركية والأردنية.

وعرض ممثلو الإخوان المسلمين في الاجتماع رسالة من محمد رياض الشقفة، مراقب الإخوان بسوريا، طلب فيها أن تكون المساعدات مادية وليست عينية بهدف تمكين الإخوان في سوريا من السيطرة على تقديم المعونات بعد إعادة فتح مكاتب لها داخل سوريا، بعد سنوات من النفي وطرد الرئيس السوري حافظ الأسد لهم خارج البلاد.

وشهد الاجتماع انقساماً بسبب هذا المطلب، خاصة أن إخوان سوريا يريدون الانقضاض على الثورة السورية كما حدث مع الثورة المصرية.

كما كشفت دراسة حديثة لحركة صحفيون ضد الإخوان، بمصر، عن تراجع نسبة مشاهدة قناة الجزيرة بين الصحفيين المصريين، إلى أدنى نسب المشاهدة لها منذ انطلاق قناة الجزيرة، وأن نسبة المشاهدة حالياً لا تتعدى 6% من عدد الصحفيين المصريين، الذين شملهم الاستطلاع وعددهم 500 صحفي وصحفية، ينتمون لاتجاهات سياسية مختلفة، ويعملون في صحف ووسائل إعلام مصرية وعربية وأجنبية، وخاصة أن الجزيرة تنحاز لجماعة الإخوان المسلمين وتروج لأفكارهم.

وأكد المركز علي قرار التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين اختيار ليبيا مقراً للتدريب العسكري لأعضاء وشباب التنظيم من الدول العربية المختلفة، في إطار اتفاق تم التوصل إليه مؤخراً مع عبدالكريم الحاج زعيم الجماعة الإسلامية في ليبيا.

وطبقاً لهذا الاتفاق، سيتم إرسال مجموعات إخوانية من الشباب إلى ليبيا للتدريب العسكري في دورة مدتها 45 يوماً تحت غطاء دعم المقاومة الفلسطينية في غزة، لإبعاد أي شبهات حتى تتمكن الجماعة في فترة أقل من عام لتنفيذ مخططها الأكبر للسيطرة بالقوة على دول عربية أخرى بالخليج العربي وخارجه.

وبدأت مؤخراً عملية تدريب لعدد من شباب الإخوان بالأردن، لإنشاء ميليشيات لها على غرار ميليشيات الإخوان بمصر.
الجريدة الرسمية