رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ مرجان سالم القيادى بـ«السلفية الجهادية» لـ"فيتو": الانتخابات كفر والديمقراطية شرك

فيتو

« زيارة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للكاتدرائية تتنافى مع صحيح الدين، وشيخ الأزهر لا يمثل الإسلام، والإخوان انتهازيون، والرئيس مرسى لا يختلف عن مبارك، وقبر الجندى المجهول بدعة وتصرف جاهلى يجب منعه».. هذا قليل من كثير قاله الشيخ مرجان سالم، القيادى بالسلفية الجهادية، فى حواره مع «فيتو».. الشيخ سالم الذى ظل فى أفغانستان لأكثر من 27 عاما محاربا الاحتلال الروسى، يعتبر الانتخابات والديمقراطية كفرا وشركا بالله، لأنها تسن قوانين تخالف الشريعة.. فإلى نص الحوار:




> لماذا تحرم تهنئة الأقباط بعيد القيامة؟
- حذرت من الذهاب للكاتدرائية لتهنئة الأقباط بعيد القيامة لأن هذا يتنافى مع العقيدة الإسلامية، كما أن الأزهر لا يمثل الإسلام فى شىء، وبالتالى زيارة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أمر غير مهم، خاصة بعد قيام القائمين عليه بتبديل دين الإسلام منذ 100 سنة، فزيارة الطيب أمر يخالف الإسلام، وأؤكد أن خلافنا معهم خلاف شرعى، بدليل أن الأزهريين وصفونا بالخوارج، وأننا نطبق منهج أبناء صهيون، وهذه كلها اتهامات كاذبة، وأدعوهم لمناظرة علنية شرعية على الهواء حتى يظهر الحق من الباطل، لأن المشاركة فى الاحتفال بأعياد الأقباط مخالفة للدين والعقيدة.
> لماذا ترفض زيارة قبر «الجندى المجهول» فى احتفالات النصر؟
- لأن وضع إكليل من الزهور على قبر الجندى المجهول ليس من الإسلام، وإنما بدعة جاء بها النصارى، وتعظيم وثنى لا علاقة له بالشرع، وبالتالى هى تصرفات جاهلية لا يجب السكوت عليها أو السماح بها، وإذا كان البعض يرى أنه بذلك يراعى حق الشهيد المجهول أو يتذكره، فرد ذلك يكون لأولادهم وأسرهم.
> الرسول، صلى الله عليه وسلم، والمسلمون الأوائل احترموا تاريخ الأمم والشعوب.. فلماذا أفتيت بهدم الأهرامات والآثار على طريقة «طالبان»؟
- طالبت بهدم وتدمير كل الأصنام على أرض المسلمين، وطالبت الرئيس محمد مرسى بذلك إذا كان يقول إنه حاكم مسلم، وللأسف ما زالت هذه الأوثان تعبد من دون الله، أما كونها آثارا وحضارات فنحن لا نحترم الكفار مثل الفراعنة، فكيف نحترم حضارة من ادعى الألوهية من دون الله، وصدقه قومه؟! وقال عنه المولى عز وجل «فاستخف قومه فأطاعوه، إنهم كانوا فاسقين».. ثم إن النبى، صلى الله عليه وسلم، أمر بهدم كل الأصنام، والحديث فى ذلك صحيح، بل إنه فعل ذلك فى زمن الاستضعاف كما ثبت فى مسند الإمام أحمد فى حديث على.
> أعلنت فرحتك بحدوث تفجيرات بوسطن الأمريكية.. وصرحت بأن الرسالة وصلت للأمريكان.. فماذا تقصد؟
- أقصد أن المجاهدين أرادوا توجيه رسالة لأمريكا والغرب عموما بأنهم موجودون، وأن يدهم تستطيع أن تصل إلى أى مكان على وجه الأرض، إذا لم يرتدعوا من درس أفغانستان والعراق، بعد أن تم قتل المسلمين فى مالى، ظنا من الغرب أن أمة الإسلام قد ماتت وأن المجاهدين قد انتهوا.
> دائمًا تهاجم الشرطة والجيش.. فلماذا؟
- الشرطة والجيش ما زالا يحتاجان إلى التطهير، وقد طالبت أفرادهما بالكفر بالطاغوت وعدم طاعة قياداتهما فى المعصية، وطالبت بتطهير هاتين المؤسستين من غير المسلمين.
> وصفت تشريعات النواب بالشرك والكفر وأن الانتخابات حرام شرعا.. فكيف ذلك وأنتم تتفاوضون على المقاعد؟
- هذا الكلام غير صحيح، نحن لم نتحالف مع أى تيار آخر لأننا لن نشارك فى الانتخابات، استنادا إلى اعتقادنا أن النظام الديمقراطى « شرك جاهلى»، وأن مجالس التشريع لآلهة من دون الله، ولو كان فيها الإخوان والسلفيون، ما دامت تشرع فى مخالفة الشريعة، ونحن نرى كذلك أن الرئيس مرسى ليس ولى أمر المسلمين لأنه ينادى بتطبيق الديمقراطية ولا يطبق الإسلام، وبالتالى لا فرق بين مرسى ومبارك.
> كثير ما هاجم كل من التيارات الإسلامية وجبهة الإنقاذ بعضهم البعض.. لكن لم يصل الأمر لحد التكفير مثلما فعلت؟
- جبهة الإنقاذ علمانية، وتعارض المشروع الإسلامى فى كل طريق، وتفسد وتخرب وتدمر فى البلد، وبالتالى تجب محاسبة ومحاكمة كل من ينتمى إليها أمام القضاء الشرعى، وليس الوضعى الموجود الآن، وهذه نقطة مهمة لأن النظام الوضعى يحكم فيه بنظام جاهلى، أما الشرعى فسيكون الحكم فيه بالقرآن والسنة، وأنا عانيت هذا القضاء لدرجة تعرضى لأحكام وصلت إلى 40 سنة سجنا غيابيا.
> وجهت العديد من الاتهامات إلى الإخوان المسلمين ووصفت منهجهم بالترقيع.. لماذا؟
- لأنهم لا يبحثون إلا عن أهدافهم، فهم يحاولون ترقيع الجاهلية بشىء من الإسلام، ونحن منهجنا ثورى يعنى تدمير الجاهلية وبناء صرح الإسلام الطاهر، كما أننى لم أسمع الرئيس مرسى يعد بتطبيق الشريعة الإسلامية، بل أكد أن مرجعيته الدستور الديمقراطى الوضعى، وما زال الشرك والكفر والمعاصى منتشرة فى البلاد دون أن يتغير شىء، لذلك لم ندخل المعترك السياسى حتى الآن، ودعونا الناس لاعتزال العمل الجاهلى، وأرى أن ما يحدث بين الإخوان والتيارات الإسلامية الأخرى من تباعد أمر طبيعى للسياسات الجاهلية التى لا تقوم على أسس شرعية.
> وصفت الإخوان بأنهم انتهازيون.. فما دليلك؟
- مشاركة الإخوان فى الثورة جاءت متأخرة، وهكذا يفعلون دائما فهم انتهازيون يحاولون القفز على المكتسبات بعد أن تأكدوا من نجاح الثورة، لكن لهم الحق فى الحكم مثل كل التيارات السياسية الأخرى، وفقا للديمقراطية التى يتشدقون بها، وإن كنت أفضل أن يقود مكتب الإرشاد مصر بدلا من مبارك والحزب الوطنى، فرغم اختلافى مع الإخوان إلا أنه للإنصاف كانت قرارات مبارك بأوامر من أمريكا وإسرائيل.
> لكن مبارك تصدى للمد الشيعى.. بينما خالف الرئيس مرسى وعوده وترك الباب على مصراعيه أمامهم؟
- هذا صحيح، فقد دخلت إيران مرتين، وسجنت بها 6 أشهر وأدرك أن الشيعة هم الخطر الحقيقى، وأخطر من اليهود علينا، ليس من الناحية العسكرية فقط بل إن الإيرانيين يغزون الدول بطريقة مختلفة، ولديهم من الفتاوى ما يجيز لهم تقديم النساء للزنى لإفساد رجال أهل السنة، واسألوا سوريا والعراق، وبالتالى مرسى ارتكب خطأ كبيرا بالسماح للشيعة بدخول مصر، لأن مصر بالنسبة لهم مثل مكة بالنسبة للسنة، لدرجة أنهم يسمون مصر بالجائزة الكبرى، ووجود الصوفية فى مصر جعل مصر أرضا خصبة للتشيع، وبالتالى لا يمكن السكوت على مرسى فى مسألة السماح بإقامة العتبات الحسينية التى يسبون فيها صحابة النبى وأم المؤمنين عائشة.
> كيف ترى هجوم الإخوان والتيارات الإسلامية على القضاء خلال الفترة الأخيرة؟
- الإخوان تساهلوا مع القضاء الوضعى فى مصر، والذى يجب تدميره تماما لأنه يقف حجر عثرة فى وجه تطبيق الشريعة بعد انتخابات البرلمان، والإسلام يوجب القضاء نهائيا على القانون الوضعى لأنه قضاء شركى يحكم بغير ما أنزل الله، وهذا كفر بنص القرآن وليس اجتهادا منى، فقد قال تعالى «ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون»..


الجريدة الرسمية