رئيس التحرير
عصام كامل

أجنبيات في المحاكم بعد الزواج من مصريين.. شاب يتبرأ من «روسية» ونجلها بعد ارتباط بغرض الهجرة.. «ماريان» فرنسية خلعت زوجها.. و«إلينا» ألمانية أقامت دعوى لاستعادة ابنتها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تمكنت عقدة الخواجة من تفكير الشباب المصري بشكل هائل، فكثير منهم لجأ إلى الزواج من الأجنبيات للحصول على الجنسية، والإنفاق عليهن بعد الزواج، حتى بلغت نسبة الزواج بين الشباب 40% وفقا للإحصائيات الرسمية.


ولكن في مشهد غريب على المحاكم في مصر، لجأ عدد من الأجنبيات للمحاكم بعد الزواج من شباب مصري، إما لإثبات نسب الأبناء لوالدهن، أو التخلص من الزوج، أو الحصول على حضانة ابنة خطفها الوالد من الأم.


روسية تطلب إثبات النسب
بالرغم من أن المصريات يترددن على محاكم الأسرة كثيرًا لإثبات النسب من الآباء، إلا أن بعض الأجنبيات وقعن في ذلك الشرك من خلال زواجهن من مصريين.

«ناتالي كرشفنكوا» روسية تبلغ من العمر 41 عامًا، وقفت أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة تحمل دعوى رقم «8543 لسنة 2018»، لإثبات زواجها وإثبات نسب طفلها «مصطفى» لوالده.

وذكرت الزوجة في دعواها: «أنا مقيمة في مصر منذ 7 سنوات، وأعمل في إحدى الشركات التجارية الكبرى، وتعرفت من خلال بعض الأصدقاء بزوجى "حسن.أ"، الطبيب الشاب البالغ من العمر 36 عاما والذي صارحنى بحبه بعد شهور من علاقتنا، وبسبب ظروفه تحملت أعباء الزيجة وتوفير مسكن الزوجية ونفقات المعيشة».

وأكملت: تم الزواج بشكل شرعى وفقا للشهود والإجراءات المتبعة، ولكن دون توثيق بسبب بعض المشكلات القانونية التي واجهتنا، وبعد عامين من التنقلات مع زوجى وأنا في عصمته وطاعته حتى تاريخ تقديم الدعوى.

تابعت: «مؤخرًا بدأ في تعنيفي ومحاولة إجباري على العودة لروسيا رغم علمه بصعوبة ذلك، بسبب استقرارى منذ سنوات وممارسة عملى هنا في مصر، وترتيب أوضاعى بالاتفاق مع أسرتى على ذلك، وتطور ضغطه لمحاولة إبتزازي معنويا والتعدى على بالضرب والتأثير على وتهديده بتركي ونجلي الذي كان على وشك أن يولد ورفض أخذ أي خطوة لتسجيل الطفل والزواج إلا في حال استقالتى من عملي، وأخذت الخطوات للعودة لبلدي برفقته».

اقرأ: «الزواج من مصريين»

ماريان المصرية
«ماريان» قصة أجنبية أخرى، تزوجت من شاب مصري، ومثلت أمام المحاكم لتخلعه، ففي مايو 2017، ذكرت «ماريان المصرية» فرنسية 40 عاما، أنها جاءت إلى مصر منذ ثلاث سنوات لأنها تعشقها، ثم تعرفت على شاب يدعى «مصطفى» عشريني العمر تزوجها من أجل الحصول على الجنسية.

وتابعت «ماريان»، أنه بعد عام من الزواج حدث بينها وبين زوجها خلافات، ورفض الزوج طلاقها فلجأت للمحاكم في مصر كي تخلعه، وبالفعل تم الأمر، وكانت أول قضية خلع أجنبية من مصري تشهدها المحاكم.

تابع: طبيبة إرشاد نفسي: 40% نسبة زواج الشباب من أجنبيات

إلينا مايستر
القصة الثالثة تعود لشابة تدعى« إلينا مايستر»، وهي في الـ26 من عمرها، تزوجت والدتها من رجل مصري يعمل بالغردقة، فأخذت تتردد عليها لزيارتها والإقامة معها من آنٍ لآخر، والتمتع بجمال مدينة الغردقة الساحرة.

وفى إحدى الزيارات التي أجرتها إلى مصر في عام 2007 تعرفت على شاب- قريب لزوج والدتها- يدعى «نبيل.ف» 34 عامًا، وتوطدت علاقاتهما سريعًا، ودخلا في علاقة جنسية كاملة، أسفرت عن حملها، فأقاما حفلا صغيرا لإعلان ارتباطهما أمام الجميع.

وفي عام 2009، سافر الزوجان إلى ألمانيا حيث وضعت ابنتهما الأولى التي سمتها ب«كيفين مايستر»، وبعد عام وضعت ابنتهما الثانية «لوسيا». 

وفى إحدى الليالى من منتصف يونيو 2016، طلب «نبيل» من "إلينا" السماح له بالسفر بصحبة ابنته «لوسيا» إلى الغردقة، لزيارة أسرتها والتنزه معها واصطحابها لزيارة المعالم السياحية في مصر، ووعدها بأنها ستعود مع جدتها (والدة إلينا)، بعد أسبوعين من الزيارة، مرت الأيام سريعًا ولم تعود «لوسيا» بصحبة جدتها كما وعد نبيل زوجته، فأجرت «إلينا» اتصالًا هاتفيًا بنبيل للاستعلام منه عن سبب غيابه وتأخره في العودة هو وابنته كما اتفقا، فعلمت منه أنه مقيم بصحبة والدته في القاهرة، ولا ينوى العودة إلى ألمانيا.

ومع مرور الأيام وعدم وجود أي مبشرات تشير إلى اقتراب الوصول إلى حل يعيد إليها حضانة طفلتها، قررت «إلينا» اللجوء إلى القضاء؛ فأقامت دعوى قضائية ضد زوجها بألمانيا، كما أقامت دعوى أخرى في الغردقة طالبت فيها بضم حضانة طفلتها الصغيرة، وتواصلت مع أحد المحامين المصريين للوكالة عنها.
الجريدة الرسمية