رئيس التحرير
عصام كامل

«أنت أقوى من المخدرات».. كيف تخلص المتعافون من الإدمان.. «عبد العزيز»: بالتمسك بطريق الله والإرادة وصلة الرحم.. «نادر»: التعب وأصدقائي أبعدوني عنه.. «أحمد»: تجا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«الحمد لله.. تعافيت تماما من الإدمان وأصبحت المخدرات عدوي الوحيد»، جملة رددها كثير من الشباب مؤخرًا، قطعوا رحلة طويلة للتخلص من «الإدمان» نهائيا، ليكونوا على قدر التحدي.


ولم يتوقف دورهم في المجتمع على ذلك، بل خرجوا على شاشات التليفزيون ليرووا تجاربهم مع المخدرات، وشاركوا الآخرين كيفية التخلص منها، كي يكونوا قدوة لهم، ويسير من يرغب في التخلص من إدمانه على درب سابقه.

صلة الرحم

روى عبد العزيز، أحد المتعافين من الإدمان، رحلته للتخلص من الإدمان، وذكر أنه بعد تعافيه من إدمان المواد المخدرة أصبح شخصًا مختلفًا وعادت علاقته القوية مع عائلته وناجحًا في عمله، لافتًا إلى أن والدته عانت كثيرًا خلال فترة إدمانه ولكنها أصبحت قوية، ويحرص حاليا على تقبيل يدها يوميًا.

وتابع خلال حديثه لبرنامج «أنا والناس»، المذاع على قناة «الحياة»، أن الذي ساعده في رحلة علاجه من الإدمان، علاقته بدينه فأصبحت قوية، وأصبح حريصا على صلة الرحم وزيارة الأقارب، مضيفا: «مكنتش أعرف حاجة عن ربنا وأبوس إيدكم واحد واحد بلاش مخدرات».



اقرأ: صندوق مكافحة الإدمان: 27% نسبة التعاطي بين النساء

الحديث عن المرض
الوسيلة الثانية التي اتبعها أحد المتعافين من الإدمان للتخلص منه، هو الحديث عن المرض وإعادة التأهيل، ففي نوفمبر 2017، روى نادر ماجد، من مؤسسي مركز إعادة تأهيل للمدمنين، ومدمن متعافي، تجربته مع التعاطي التي بدأها في سن الحادية عشرة، واستمر نحو 11 سنة في الإدمان.

وأكد «ماجد» خلال لقائه ببرنامج «بكره أحلى» المذاع عبر فضائية «النهار وان» الفضائية، أنه بدأ في التعاطي بسبب حب الفضول، مؤكدا أن أسرته لا يوجد بها مشكلات أو تفكك أسري، مشيرا إلى أنه كان يريد تجربة كل شيء.

وتابع المدمن المتعافي، أن البداية كان بـ«سيجارة»، ثم تطور الأمر حتى وصل إلى تعاطي الحشيش والهيروين، وتسبب في مشكلات كثيرة لأهله والمجتمع، و"مكنشش واعي أنا بعمل إيه".

ولفت «ماجد» إلى أنه بدأ مرحلة التعافي في سن 22 سنة، من كثرة التعب الذي يعانيه، مضيفًا: «وصلت لمرحلة أني كنت بحسد الكلب»، لأنه يوجد من يعطف عليه ويهتم به.

وأضاف: «اكتشفت أنني مرض، وبدأت في الحديث عنه، ثم إعادة التأهيل، وهذا ما بدأ يمنحني حياة جديدة».

تابع: إحباط تهريب مخدرات داخل «مخدة» بمطار القاهرة

تجارب المتعافين
أما الحل الثالث الذي عرضه أحد المتعافين لعلاج الإدمان، فتمثل في «الصداقة والعلاقات الشخصية»، وذكر أحمد أحد المتعافين من الإدمان، "أن الزمالة والصداقة داخل مستشفيات الصحة النفسية لها تأثير كبير على المريض الذي يريد التخلص من الإدمان، ويستطيع كل منهم فهم الآخر أكثر من الطبيب المعالج"، مؤكدًا أن الصداقة والعلاقات الشخصية أحد أفضل طرق العلاج.

وأضاف: «في تجربتي حاول أهلي علاجي عن طريق المستشفيات والدين لكن دون جدوى، واستطعت التخلص منه بعد أن استفدت من تجارب المدمنين المتعافين».
الجريدة الرسمية