رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ملاحظات على رحلة المنتخب


شاهدت واستمعت للفيديو الذي بثه الفنان أحد الفنانين عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي مدافعا فيه عن سفره ومجموعة من زملائه الفنانين لتشجيع منتخب مصر في لقائه مع روسيا الذي انتهى كما نعرف بهزيمة ثقيلة وخروج غير مشرف من كأس العالم، وكأننا صرفنا الملايين من أجل ذلك الخروج.


وهنا أحب أن أصحح بعض المفاهيم.. الهجوم الذي نلتوه لم يكن بسبب سفركم في حد ذاته لأنكم وببساطة مواطنون مصريون من حقكم السفر وتشجيع منتخب بلادكم مثل عشرات الألوف الذين سافروا على نفقاتهم الشخصية، لكن الهجوم لأنكم سافرتم على نفقة واحدة من الشركات المملوكة للدولة.. يعني حضراتكم سافرتم على حسابنا ودون موافقتنا.

الهجوم الذي نلتوه كان بسبب حالة الهرج والمرج الذي أحدثها البعض في فندق اللاعبين.. من الممكن فعلا أنكم لم تذهبوا لغرف اللاعبين لكن من المؤكد أن الفرصة سنحت لكم عند لقائهم بأسرهم عشية المباراة حسب تصريحات (إيهاب لهيطة) مدير المنتخب.. وهذا ليس خطأكم لكنه خطأ القائمين على الفريق وتلك قضية أخرى يحاسب عليها اتحاد الكرة.. فكيف يسمحون للاعبين بلقاء أسرهم وبخرجوهم من تركيز المباراة.

بالتأكيد لستم مسئولين عن هزيمة المنتخب لكن مسئولين عن تصرفاتكم فكيف تقبلون أن تسافروا من قوت الشعب في ظل الأزمة الاقتصادية التي تطحنهم وأنتم القادرون على السفر على نفقاتكم الخاصة، خاصة وأن بعض الفنانين أعلنوا أنهم سافروا على نفقاتهم الشخصية ثم عادوا وأكدوا العكس.

أخيرا لا نحملكم هزيمة المنتخب؛ فالمنتخب مهزوم قبل أن يلعب لأنهم اعتبروا أن وصولهم لكأس العالم هو الانتصار ولم يطمحوا لأكثر من ذلك فاستحقوا الهزيمة.

المنتخب الذي يدار من خلال أعضاء اتحاد يهددون بعضهم البعض بكشف المستور هو منتخب مهزوم قبل أن يلعب.

المنتخب الذي تشاهد أحد أعضاء بعثته (مجدي عبد الغني) وهو يضحك بعد هزيمة الفريق بتلك النتيجة والطريقة المخزية هو منتخب مهزوم قبل أن يلعب.

وأعلم أنه لن يتم محاسبة المسئولين عن مهزلة منتخب مصر والخروج غير المشرف من كأس العالم؛ ففى مثل هذه الأحوال ستشكل اللجان وتنبثق عنها لجان وستتقاضى تلك اللجان مكافآت على عملها وسيطول الأمر حتى نمل السؤال.

الأمر يحتاج إلى قرار حاسم وواضح ضد من سمح بإقامة اللاعبين في جمهورية "الشيشان" وإرهاقهم بالبعد عن أماكن إقامة المباريات بآلاف الأميال والمتاجرة باللاعب "محمد صلاح"، كما تاجروا به من قبل في أزمة الطائرة.. الأمر يحتاج إلى قرار حاسم ضد من سمح بالهرج والمرج الذي حدث بفندق اللاعبين من أول وفد الفنانين إلى السماح بالتصوير وعقد لقاءات تليفزيونية داخل الغرف ومن باع تذاكر المباريات في السوق السوداء.

الأمر لا يحتاج فقط لإقالة المسئولين بل برد الأموال التي حصلوا عليها من قوت الشعب، أليس من حقهم في حالة الفوز الحصول على المكافآت فلماذا لا نعاقبهم على الفشل أم أننا نسير على مبدأ الثواب فقط دون العقاب.

الأمر يحتاج إلى محاسبة المتسبب في حالة الإحباط التي أصابت الشعب المصري وهو يرى آماله وطموحاته تتحطم بأقدام لاعبين صرفت عليهم ملايين الجنيهات دون جدوى..

ahmed.mkan@yahoo.com
Advertisements
الجريدة الرسمية