رئيس التحرير
عصام كامل

لوائح «فيفا» تحصن مجلس الجبلاية من الإقالة

مجلس إدارة اتحاد
مجلس إدارة اتحاد الكرة
18 حجم الخط

تعالت الأصوات داخل الشارع الكروي في مصر، مطالبة باستقالة مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي برئاسة هاني أبو ريدة بعد خسارة المنتخب الوطني أمام نظيره السعودي أمس الإثنين بهدفين مقابل هدف في ختام منافسات المجموعة الأولى بالمونديال، وهي الهزيمة التي أصابت الجماهير المصرية بالصدمة والحزن الشديد، لا سيما أنها الخسارة الثالثة للفراعنة في مونديال روسيا، ليحصد المنتخب الوطني بجدارة لقب حصالة المجموعة، بعد أن تذيل قائمة ترتيب المجموعة الأولى.


وجاءت مطالبة الجماهير المصرية باستقالة مجلس إدارة اتحاد الكرة بسبب الكوارث الإدارية التي لازمت بعثة المنتخب الوطني في روسيا، بداية من اختيار مدينة جروزني عاصمة الشيشان كمقر للبعثة المصرية خلال المونديال، على الرغم من بعد المسافة بينها وبين باقي المدن المستضيفة لمباريات البطولة، مرورًا باستضافة الرئيس الشيشاني رمضان قديروف سيئ السمعة بين دول أوروبا لبعثة المنتخب الوطني، ومنحه المواطنة الشرفية لنجم المنتخب الوطني محمد صلاح، وهو ما سبب حرجا كبيرا للاعب وضعه تحت ضغوط نفسية رهيبة قبل مباراة السعودية، وأخيرا أزمة سعد سمير مدافع المنتخب وقيامه بفعل فاضح تجاه زميله محمود كهربا خلال أحد تدريبات الفريق قبل مواجهة السعودية، وبدلا من أن يقوم مجلس الجبلاية بمعاقبة اللاعب، فوجئت الجماهير والرأي العام في مصر باتحاد الكرة يصدر بيانا يبرر فيه الفعل الفاضح الذي ارتكبه اللاعب، وكان البيان الجبلاوي موضع سخرية الجماهير المصرية.

مجلس الجبلاية أيضا ترك هيكتور كوبر ما يفعل ما يشاء داخل المنتخب الوطني، ويفرض طريقته الدفاعية العقيمة على لاعبي المنتخب وهو ما حد من قدراتهم وتسبب في هزائم الفريق المتتالية، كما استبعد كوبر العديد من اللاعبين الأكفاء أصحاب الخبرة، فيما قام باصطحاب العديد من اللاعبين للمشاركة في المونديال من باب المجاملة أحيانا والبعض الآخر من باب التكريم قبل الاعتزال.

وعلى الرغم من كثرة الأصوات التي تطالب بإقالة مجلس إدارة اتحاد الكرة فإن قانون الرياضة الجديد ولوائح الـ«فيفا» تحصن المجلس من الحل أو الإقالة، خاصة أن الـ«فيفا» يعتبر حل المجلس من قبل مسئولي الدولة هو تدخل حكومي يخالف لوائح الـ«فيفا» ويعرض النشاط الكروي في مصر للتجميد من قبل الـ«فيفا»، وهناك حلان لا ثالث لهما لرحيل المجلس الحالي، أولهما هو استقالة المجلس طواعية، أو قيام أندية الجمعية العمومية لاتحاد الكرة بعقد جمعية عمومية طارئة وسحب الثقة من المجلس الحالي.
الجريدة الرسمية