رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كل عام وأنتم بألف خير


«الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.. الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله».. تلك العبارات التي يصدح بها المسلمون اليوم في مشارق الأرض ومغاربها.. نبض الحب والود والخير الوفير.. حيث المعاني السامية والقيم النبيلة التي زرعها الدين الحنيف في نفوس أبنائه وامتد خيرها للعالم.. إنه عيد التسامح.. عيد صلة الرحم.. عيد الأغنياء دافعي زكاة الفطر بحثا عن أجرهم من الله.. وعيد الفقراء بما أغناهم الله بشرعه القويم بأن شرع الزكاة والصدقة.


كل عام ومصر والأمتين العربية والإسلامية بل وكل فرد فيها بألف ألف خير.. وطوبي للعاملين بأعمال ربما لم يتمنكوا بسببها من أداء طقوس العيد، شأنهم شأن سائر المسلمين، وأقصد بهم رجال القوات المسلحة المرابطين في سبيل الله والوطن وإخوانهم رجال الشرطة.. وكثير من أبناء المهن ذات الطبيعة الحساسة كالنيابة العامة والصحافة والطب وغيرهم في مرافق المياه والغاز والكهرباء والمجالات الحيوية..

يا من ظننتم أنكم لم "تعيدوا" هنيئا لكم لأنكم وقود تلك الفرحة المرتسمة على الوجوه، بصبركم في مواقع عملكم وإتقانكم رسالتكم بإخلاص.. ويحضرني في ذلك قول أحد القيادات الصحفية:" تعودنا أن العمل في جريدتنا في حد ذاته عيد".

العيد ترجمة عملية لمعاني الحب والإخاء وإحدى صور الإسلام الحقيقية.. فالإسلام هو السعادة والإسلام نشر البهجة بين المستضعفين والفقراء بإسعادهم بالمناسبات كافة.. الإسلام جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين.. إنه الترجمة الحقيقة لمعنى كلمة الإنسانية وأذكر قول أحد المستشرقين واصفا ذلك الدين بقوله:" إن الإسلام دين الجنتلمانية".

العيد بحاجة إلى إعادة فهم معناه التي أرادها الله لنا..

المطلوب أيضا في إطار منطقية الاحتفال بالعيد التخلص من كل أسباب "النكد" والهم بمحاولة التغلب عيها بكل ما أوتينا من قوة.. لقد هيأ الله لنا الأرض والكون لنحيا فلماذا نريد حياتنا بالحزن موتا؟.. انشروا السعادة في كل ربوع الأرض وانثروا بذورها وفارقوا النكد بطلقة بائنة لا رجعة فيها.
Advertisements
الجريدة الرسمية