أستاذ بإعلام القاهرة: الإذاعة المصرية تزخر بكفاءات بشرية متميزة
قال الدكتور محمد المرسي أستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة: إن اليوم هو عيد الإذاعة المصرية رقم 84 والذي أصبح عيدا للإعلاميين.
وأضاف "المرسي" في تدوينة له على صفحته الشخصية على فيس بوك، "أنه في مثل هذا اليوم 31 مايو 1934 انطلق البرنامج العام بالجملة الأشهر "هنا القاهرة" لتطوف بعدها كل بيت عربي، ولتسطر الإذاعة المصرية تاريخا حافلا بالإنجازات، وتأثيرا فاق تأثير الدانة والمدفع في مراحل سياسية مؤثرة في تاريخ الشعوب العربية، بالإضافة لتأثير ثقافي وأدبي وفني سطر لمصر تاريخا في استخدام القوة الناعمة وريادة إعلامية في المنطقة العربية بالكامل".
وأوضح، أن الإذاعة المصرية تزخر بكفاءات وخبرات بشرية متميزة عبر تاريخها الممتد كانت وما زالت ملء السمع والبصر، ومجموعة كبيرة من البرامج كانت هي الأشهر والأكثر كثافة في الاستماع على مستوى الوطن العربي.
وأكد، أنه بالرغم من التطورات المتلاحقة في تكنولوجيا الاتصال والتحول لثقافة الصورة المرئية واستخدامات الإعلام الجديد إلا أن الإذاعة المصرية ما زالت تحتفظ بمستمعيها ومحبيها خاصة في إذاعات مهمة مثل البرنامج العام، صوت العرب، الشباب والرياضة، القرآن الكريم.
وأضاف "المرسي"، أنه فِي عيد الإذاعة المصرية نقدم بعض الآراء نأمل من القائمين على أمور ماسبيرو مناقشتها : إعادة النظر في هذا الكم الكبير من الإذاعات الذي يزيد على 75 إذاعة، وبحث جدواها ومدي تحقيقها لأهدافها خاصة الإذاعات الموجهة التي يقترب عددها من نصف هذه الإذاعات، وتعاني من مشكلات كثيرة معلومة للجميع.
وأوضح أنه يمكن التفكير بشكل جدي في الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة بإرسال إذاعات موجهة عبر الإنترنت يتم ترويجها من خلال سفاراتنا في الدول المستهدفة لتحقيق كثافة استماع عالية.
المرسي، أوضح أنه من الأهمية وجود رؤية واضحة للتطوير والتجديد في شكل ومضمون الخريطة والبرامج الإذاعية بما يؤهلها للمنافسة مع الاحتفاظ بتوجه إعلام الدولة التنويري التثقيفي الخدمي.
أردف المرسي، أنه لابد من الاهتمام بالثروة البشرية المتميزة بالإذاعة المصرية والحرص المستمر على تدريبها، والاستفادة من طاقاتها وتقديم كافة التسهيلات والدعم المادي والمعنوي لتقديم إنتاج إذاعي أكثر تميزا وإبداعا.
أضاف المرسي، أنه لابد من إعادة النظر في قرار وقف التعيينات الجديدة، فالإذاعة المصرية بحاجة إلى دماء شابة، وفكر مختلف وهواء جديد وطاقات مبدعة تضاف إلى ما هو موجود من ثروة بشرية عالية الكفاءة والخبرة لتكوين مزيج من تواصل الأجيال يرضي كافة الأذواق.
