رئيس التحرير
عصام كامل

3 مسلسلات أصابت الجمهور بالملل في دراما رمضان (صور)

فيتو

تسلل الشعور بالملل إلى نفس شريحة كبيرة من جمهور دراما رمضان تجاه عدد من الأعمال الفنية المعروضة على الشاشات مع انتصاف شهر رمضان ووصول حلقات هذه المسلسلات إلى النصف، وذلك لضعف ما أصاب هذه الأعمال في أحد عناصرها الفنية أو كلها، ولأن الجمهور مع كثرة تعرضه للأعمال الفنية أصبحت عيونه ناقدة ذكية تقوم بعملية تصفية تلقائية، فقد تمكن من غض البصر عن عدد من المسلسلات التي لم تنجح في التمسك بمشاهديها لاستكمال رحلتهم معها إلى آخر الشهر الكريم.


لعنة كارما
قررت الفنانة هيفاء وهبي الظهور لجمهورها في رمضان 2018 من خلال مسلسل "لعنة كارما"، وهو أقرب في أحداثه إلى مسلسل إسباني، وتلعب هيفاء من خلاله دور فتاة "نصابة" تقع في كثير من المشكلات بسبب عمليات النصب التي تقوم بها، وعلى الرغم من أن المسلسل قد جذب المشاهدين بفعل ظهور هيفاء في دور أقرب إلى الشر عكس مسلسلاتها السابقة، فإن المسلسل قد تعرض لانتقادات عدة، بداية من المكياج الخاص بالنجمة الذي واجه انتقادات شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضًا واجهت هيفاء انتقادات طالت أدائها الذي وصفه البعض بالمتصنع، وضعفها في اللغة الإنجليزية التي ظهرت تتحدث بها في بعض المشاهد، وأن الأحداث بها نوع من أنوع "المط" و"التطويل" وهو السبب الأساسي الذي جعل الشعور بالملل يتسلل إلى نفوس عدد كبير من المشاهدين.


"لعنة كارما" من تأليف عبير سليمان ومصطفى زايد، ومن إخراج خيري بشارة ورشا الكردي، ومن بطولة هيفاء وهبي، زكي فطين عبد الوهاب، فارس رحومة، شيرين، وآخرين.

  

رسايل
جذب مسلسل رسايل الذي تقوم ببطولته مي عز الدين وخالد سليم المشاهدين منذ انطلاقته القوية مع بداية الشهر الكريم، خاصة أنه كان يقدم فكرة جديدة لم يتم مناقشتها من قبل بهذه الصورة في الدراما المصرية، وهي فكرة الأحلام ما بين الواقع والخيال، وتمكنت الحلقات الأولى من أن تخلب لب المشاهدين، لكن مع مرور الوقت وتكرار الأحداث دون جديد شعر كثير من المشاهدين بالملل، فأحمد حاتم (سامح الخربوطلي) لا يزال حتى هذه اللحظة في غيبوبة ويأمر مي عز الدين (هالة بديع) في عالم الأحلام بالقيام بكثير من الأمور لإصلاح أخطاء الماضي.

    

الأحداث تبدو وكأنها معادة مكررة، فمي تنام وبمجرد أن تغفل في أي مكان ترى حلمًا، يحاول كشف لغزًا في الواقع، وتترك هي كل ما في يديها وتركض وراء محاولة تفسير الحلم، وسط مشادات مع أفراد أسرتها الرافضين لما تقوم به الذي يتسبب في إهمالها لهم، وعلى جانب آخر تأتي بعض المشاهد الأخرى تحكي حكايات أفراد أسرتها كنوع من التغيير، لكنها كلها أحداث بلا أي قوة ولا تأثير على مجرى الأحداث الرئيسية للمسلسل، كما أنها لا تمحو آثار الملل في نفس المشاهدين.

مسلسل "رسايل" بطولة مي عز الدين خالد سليم ورزان مغربي وأحمد حاتم ورامز أمير ومها أحمد وهشام إسماعيل وسليمان عيد وأحمد سعيد عبد الغني وأحمد خليل وعبد الرحمن أبو زهرة وراندا البحيري ومحسن منصور ورامي فؤاد وهاجر الشرنوبي ودنيا المصري، تأليف محمد سليمان عبد المالك، وإخراج إبراهيم فخر.

    

ممنوع الاقتراب أو التصوير
برعت الفنانة زينة في العام الماضي في مسلسل "لأعلى سعر"، وتمكنت من القيام بدور لاقى إعجاب الجمهور والنقاد، لتأتي هذا العام وتقدم مسلسل "ممنوع الاقتراب أو التصوير"، تطل على الجمهور بشخصية ليست بعيدة عنها، شخصية الفنانة المشهورة، لكنها في المسلسل تتعرض للسجن نتيجة اتهامها في قضية مقتل زوجها وصديقتها.

وبغض البصر عن الأحداث التي تُسرد ما بين الماضي والحاضر، فإن حتى الحلقة 15 يحكي المسلسل بدايات زينة كفنانة، ويتعمق في سرد العلاقات المتشابكة بين الأبطال لتبرير ما يحدث في الحاضر وهو اتهامها بقتل زوجها وصديقتها في أول حلقات المسلسل، لكن ثمة "مط" أثر على الأحداث إلى درجة يفقد معها الجمهور متعة الاستمرار في المتابعة، أحداث كثيرة يتم التركيز عليها ومطها كان من الممكن أن يتم اختزالها، وكشف بعض الأحداث المهمة عوضًا عنها حتى لا يفقد الجمهور شغف متابعة تفاصيل دقيقة لن تُسمن أو تغنى من جوع.



كما أن ثمة مشهدًا ثابتًا اعتمد عليه المخرج في الفصل بين الماضي والحاضر، كان سببًا أساسيًا في تسلل شعور بالملل أيضًا في نفوس الجمهور، وهو مشهد الفندق القديم أو فندق "الأزهار" الذي كانت تعيش فيه زينة وصديقاتها وزوجها حينما كانوا في بداية حياتهم، ويتكرر هذا المشهد أكثر من مرة في الحلقة الواحدة، وكأنه الرمز الوحيد المتاح للفصل بين الماضي والحاضر، أو لتوصيل رسالة أن هذه الأحداث في الماضي للجمهور.

«ممنوع الاقتراب أو التصوير» بطولة زينة، فتحي عبد الوهاب، محمد شاهين، نسرين أمين، صفوة، تأليف محمد الصفتي، وإخراج زياد الوشاحي.


الجريدة الرسمية