رئيس التحرير
عصام كامل

«مدينة الحرفيين».. حلم صناع البحر الأحمر المنتظر بالغردقة (صور)

فيتو

تشهد محافظة البحر الأحمر وتحديدا مدينة الغردقة، تجربة جديدة يشرف عليها محافظها اللواء أحمد عبدالله بتنظيم أول مشروع ضخم يستقطب الحرفيين المهرة لإنشاء أول مدينة للحرفيين تكون مركزا للإبداع وتقضى على البطالة.


"المدينة التي طالما ظلت حلما للحرفيين في مختلف مناطق البحر الأحمر، وفى مصر عموما، بهدف جمع المهرة لبناء الوطن" هكذا يقول حمادة مناعى أحد الحرفيين في الحدادة بمدينة الغردقة، وأضاف أن مدينة الحرفيين بالغردقة أوشكت على التحقق، وهى بذرة لشيء رائع يحدث في مصر ينطلق من البحر الأحمر.

وتابع: إن تجربة البحر الأحمر في بناء مدينة الحرفيين تعزز الإبداع والإنتاج وتطور مراكز الإبداع والابتكار وتقضى على المشكلات بين الأهالي وأصحاب الورش التي تنتشر في المدينة السياحية بسبب الضجيج، مشيرا إلى حصر جميع الورش المنتشرة في شارع السلام بالغردقة، ومختلف شوارع المدينة لتبنى مكانها في مدينة الحرفيين، التي تقضي أيضا على العشوائية.

وأضاف محمد عبده "نجار" أن اهتمام الدولة يحافظ على المهن الحرفية من الاندثار فهناك صناعات كثيرة تكاد تكون اندثرت وأخرى لم يبق لها أثر بالفعل نتيجة عدم اهتمام الدولة بالصناعات الحرفية، لافتا إلى أن الاهتمام بالحرفيين يساعد على استقرارهم وعدم استغلالهم في البلاد الأخرى، فهم يتعرضون إلى ما يشبه الذبح خارج بلادهم.

وأكد اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر على سرعة الانتهاء من الأعمال الإنشائية، بمشروع مدينة الحرفيين التي تقوم عليها هيئة الأوقاف المصرية، وذلك ضمن خطة تنمية وتطوير تقوم بها المحافظة.

وأشار المحافظ إلى أهمية المشروع لتوفير وحدات سكنية ومحال لأرباب مختلف الحرف، ووجود مجتمع سكني متكامل بالإضافة إلى توفير مزيد من فرص العمل.

ويتم إنشاء مدينة الحرفيين على مساحة 283 ألف متر مربع، وتشمل إنشاء 1378 وحدة حرفية منهم 134 محل قطع غيار ومراكز خدمة وطلمبة بنزين وسوبر ماركت ومخبز ومطاعم بتكلفة 340 مليون جنيه.

وتضم المدينة عشرات الصناعات والمهن منها ورش نجارة وحدادة وميكانيكا وغيرها، وسيتم الالتزام بالشروط البيئية والصحية للورش وستستوعب جميع الورش الموجودة داخل نطاق مدينة الغردقة.
الجريدة الرسمية