رئيس التحرير
عصام كامل

سموحة يفتح الصندوق الأسود للأزمات والانسحابات في الكرة المصرية

فريق سموحة
فريق سموحة
18 حجم الخط

لا جديد يذكر ولا قديم يعاد هكذا حال الكرة المصرية، والدوري الممتاز، مع الأزمات والانسحابات أو الكوارث في بعض الأحيان.

لا تخلو الكرة المصرية في كل موسم من أزمة أو انسحاب، وجاء الدور في هذا الموسم مع المهندس فرج عامر، رئيس نادي سموحة السكندري، الذي قرر عدم خوض المباراة النهائية لكأس مصر بسبب إسناد لجنة المسابقات باتحاد الكرة المصرية المباراة لحكم مصري، ليعيد فتح الصندوق الأسود للانسحابات والأزمات مع الكرة المصرية. 

وكانت أول حادثة انسحاب في الكرة المصرية، في دوري القاهرة موسم ١٩٤٠-١٩٤١، بين الأهلي أمام فريق الزمالك (المختلط حينها)  وانسحب الأحمر لصعوبة فرص فوزه بالدوري إذ كان يحتاج للفوز بفارق ٨ أهداف. وقرر اتحاد الكرة احتساب نقاط المباراة للزمالك.

الأهلي يتسبب في إلغاء مسابقة الدوري

وبعد 15 عاما تجدد الأمر ذاته، في موسم ١٩٥٤-١٩٥٥ في مباراة الأهلي أمام نادي الترام والتي انتهت بفوز الأحمر ٣-٢، وحدث شغب بين الجماهير ولاعبي الفريقين تقدم على إثره "الترام" بطلب إعادة المباراة، وهو ما وافق عليه اتحاد الكرة وقرر إعادة اللقاء في طنطا مع فرض عقوبات على لاعبي الفريقين المشتركين في الشغب.

ورفض الأهلي إعادة المباراة وإعلانه الانسحاب من الدوري، فصدر قرار من اتحاد الكرة باستبعاد الأحمر من السجلات وترك الحرية للاعبي الفريق للانضمام إلى أي فريق آخر وإلا سيتم شطبهم، لكن لاعبو الأهلي أيدوا قرار مجلس الإدارة، واستمر الشد والجذب بين أطراف المشكلة، لتنتهي بإلغاء الدوري في ذلك الموسم.

الأهلي.. يواصل الانسحابات من جديد
وشهدت مباراة الأهلي أمام نادي الزمالك في موسم ٧١-٧٢ انسحاب الأحمر من المباراة في الدقيقة ٦٠ اعتراضا على هدف سجله الأبيض، لتحدث اشتباكات عنيفة بين جماهير الفريقين نتيجة لذلك، وتم إلغاء بطولة الدوري بعدها.

الأهلي يتسبب في حل مجلس اتحاد الكرة
تسببت مباراة الأهلي وغزل المحلة، في موسم 1987/1988، في حل مجلس إدارة اتحاد الكرة المصرية، بعد إعلان هبوط الأهلي للقسم الثاني، بسبب عدم حضور النادي لمباراة الترسانة واعتباره مهزوما، وهنا تدخل المجلس الأعلى للشباب والرياضة وقرر حل مجلس إدارة اتحاد الكرة، وتعيين مجلس آخر، قام بدوره بإلغاء عقوبات المجلس السابق على النادي الأهلي، واعتماد فوز (المحلة) ١-صفر بالمباراة محل الجدل وإعادة مباراة النادي الأهلي أمام الترسانة، ليفوز الأحمر على الترسانة ثم يخسر من الزمالك ٢-١ في الجولة الأخيرة، ليتوج الزمالك بالدوري بفارق الأهداف وقتها.

الزمالك.. وضربة البداية مع الانسحابات
انسحب نادي الزمالك للمرة الأولى في تاريخ الكرة المصرية في موسم 1995/1996 من مباراته أمام النادي الأهلي في الدقيقة ٨٥ من عمر المباراة اعتراضا على هدف الأهلي الثاني، وعليه قرر اتحاد الكرة اعتماد نتيجة المباراة بفوز النادي الأهلي ٢-صفر.

الزمالك.. والانسحاب الجديد

تسبب الحكم الإيطالي مارك بات في إنهاء أسرع لقاء قمة بين الأهلي والزمالك في القمة ٨٣ موسم ١٩٩٨-١٩٩٩ بعدما قام حكم المباراة بطرد أيمن عبد العزيز لاعب الفريق الأبيض في الدقيقة الرابعة من عمر اللقاء، وفشلت كافة المحاولات لإقناع كابتن فاروق جعفر المدير الفني للزمالك وقتها باستكمال المباراة.

انسحاب "بشياكة" للزمالك والإسماعيلي والنصر

وقعت حادثة بورسعيد في الأول من فبراير ٢٠١٢ والتي راح ضحيتها 72 شهيدا من جماهير الأهلي، لذلك قرر ناديا الزمالك والإسماعيلي الانسحاب من مباراتهما بعد خوض الشوط الأول منها، والذي انتهت بالتعادل ٢-٢، تضامنا مع الأحداث الواقعة على إستاد (بورسعيد).

وفي موسم ٢٠١٤-٢٠١٥ انسحب نادي النصر من مباراته أمام نادي المقاولون العرب تضامنا مع حادثة مقتل جنود الجيش في سيناء، وكان قرار اتحاد الكرة هو اعتماد فوز المقاولون العرب ٢-صفر وخصم ٣ نقاط من رصيد نادي النصر.

الزمالك يعود للانسحاب بسبب المقاصة

عادة الزمالك لمسلسل الأزمات والانسحابات من جديد، وذلك احتجاجا على عدم احتساب الحكم جهاد جريشة ضربة جزاء للفريق الأبيض في مباراة المقاصة، وتم عقد جمعية عمومية بالنادي والتي فوضت رئيس الزمالك باتخاذ القرار المناسب في هذا الأمر، قبل أن يتراجع (منصور) عن قراره بعد تدخل وزير الشباب والرياضة، ليعود (الزمالك) لاستكمال الدوري بعد حصوله على وعد بأداء تحكيمي أفضل.
الجريدة الرسمية