رئيس التحرير
عصام كامل

ميركل: التصعيد الأخير في الشرق الأوسط مسألة «حرب أو سلم»

فيتو

دعت المستشارة ميركل والرئيس الفرنسي ماكرون إسرائيل وإيران إلى "ضبط النفس"، عقب الهجوم الإسرائيلي على مواقع عسكرية تابعة لإيران في سوريا ردًا على هجوم صاروخي إيراني على هضبة الجولان، وروسيا تعرب عن "قلقها".

وحثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، إسرائيل وإيران على "ضبط النفس"، وذلك بعد التوتر المفاجئ بين البلدين مع ضرب إسرائيل لعشرات الأهداف "الإيرانية" في سوريا ردًا على هجوم صاروخي ليلًا نسبته إسرائيل إلى إيران. وأعتبرت ميركل أن التصعيد الأخير في الشرق الأوسط مسألة "حرب أو سلم".

وفي بيان صادر عن الخارجية الألمانية، وصفت برلين عملية إطلاق صواريخ على القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان "استفزازًا خطيرًا" من قبل إيران، مضيفة أن لـ"إسرائيل الحق في الدفاع عن النفس".

وكانت إسرائيل قد أعلنت شنّ واحد من أعنف الضربات الصاروخية على سوريا منذ بدء النزاع هناك في عام 2011، دمرت خلالها "البنى التحتية للقوات الإيرانية"، وذلك "ردًا" على هجوم صاروخي على قواعد عسكرية في هضبة الجولان في وقت مبكر من اليوم الخميس.

من جهته، دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى نزع فتيل التصعيد "بين إسرائيل وإيران بعد التوتر المفاجئ بين البلدين"، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية الخميس. وتابعت الرئاسة أن ماكرون "سيتباحث في هذا الصدد مع المستشارة" الألمانية التي يحل في ضيافتها اليوم في مدينة آخن بمناسبة تسليمه جائزة شارلمان.

وأسفرت هذه الضربات عن مقتل 23 مقاتلًا على الأقل بينهم خمسة من قوات النظام السوري و18 عنصرًا من القوات الموالية له، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.

في المقابل، دعت روسيا إلى ما أسمته "ضبط النفس" بحسب ما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف معربا عن "قلقه" من هذه التطورات. وصرح بوغدانوف لوكالات الأنباء الروسية، "لقد أجرينا اتصالات مع الجانبين وندعوهما إلى ضبط النفس"، مضيفا "بالطبع، هذا يثير القلق لدى الجميع".

إلى ذلك ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن وزارة الدفاع إن سوريا أسقطت أكثر من نصف الصواريخ التي أطلقتها عليها إسرائيل خلال الليل".

وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنه ضرب ليل الأربعاء/ الخميس عشرات الأهداف العسكرية الإيرانية في سوريا ردًّا على إطلاق صواريخ نسبه إلى إيران ضد مواقعه في هضبة الجولان المحتلة.

واستهدفت العملية التي تمت ليلا وتعتبر من بين الأهم للجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة والأكبر ضد أهداف إيرانية مصدر إطلاق صواريخ ومنشآت استخباراتية ولوجستية ومستودعات، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

ويأتي التصعيد في خضم التوتر القائم بين الولايات المتحدة وإيران بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل

اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية