رمضان «مودرن» على شط الإسكندرية في «البعكوكة»
جاء في مصر عام 1949 صيف حار ساخن جدا، اشتدت ذروته في شهر رمضان (يونيو ويوليو 1949).
ويحكي الصحفي الساخر عبد الله أحمد عبد الله عن هذا الرمضان في مجلة "البعكوكة" التي رأس تحرير أربعة أعداد منها، تخصصت في موضوعات رمضانية فكاهية غنائية عام 1949، وصدر العدد الواحد منها بعشرة مليمات.
قسم رئيس التحرير العدد إلى عدة أبواب، منها: المسحراتي، جعران بيه، الشيخ زفتاوي وكان يكتبها كامل الشناوي، وفاطر زمانه وغيرها من الأبواب.
وفي باب المسحراتي أطلق عليه "مسحراتي البعكوكة"، قال فيه:
لما كان الناس من شدة الحر يقضون رمضان في مصيف الإسكندرية، واضطر مسحراتي البعكوكة الذهاب إلى الإسكندرية لتسحير الصائمين على البلاج، وقال على طبلته:
رمضان يا شهر الهنا... يا مفرفش المحروم
ياريت تخليك سنة...وتزكي فيك الصوم
رأيت بعيني الشفايف...منظرها سحري عجيب
ودي محشية القطايف..بمكسرات وزبيب
ياريت هوانمنا تقبل...وتصوم ياناس وتحس
خايفين على الحسن يدبل...والجسم وزنه يخس
وفي صفحة ثانية من البعكوكة يقول الشيخ حزمبل المسحراتي:
رمضان دا جد في جد...شهر الخشاف والقطايف
لا يحب أحمر في خد...ولا روج علشان الشفايف
ياست الهوانم يانبع اللطافة...ياريت تحدفيني بحتة كنافة
وهاتي المشمر وهاتي المحمر..وعيشكوا المقمر وجوزين حمام.
