مأساة «صباح».. الفقر يقتلها وتدخل محافظ المنيا ينقذها (فيديو وصور)

"والله بعت كل اللي حيلتي علشان أعالج زوجي من السرطان، حتى ولادي طلعتهم من المدرسة".. بهذه الكلمات بدأت الأربعينية "صباح مخيمر"، ابنة مدينة ملوى، الواقعة جنوب المنيا، تسرد مأساتها مع الفقر والجوع والعوز.

عاشت "صباح" سنوات طويلة سندا لزوجها مريض السرطان، الذي نهش في جسده حتى أودى بحياته، تلك السنوات التي تخلت فيها "صباح" عن متعة الحياة مع زوجها وباعت كل ما تملك حتى أثاث منزلها لكي تتمكن من علاج زوجها، لكن قدر الله تعالى أن يتوفى زوجها، لتصبح بين ليلة وضحاها الأم والأب والسند والعائل الوحيد لـ7 أبناء "ثلاث فتيات و4 صبيان"، عكفت على تربيتهم حتى تمكنت من تزويج اثنتين من بناتها، وسط معاش من الضمان الاجتماعي لا يتعدى الـ250 جنيها دون وجود مصدر رزق آخر.

لم تنتهِ معاناة "صباح" عند هذا الحد بل فوجئت بإصابة ابنتها بـ"مرض جلدي"، بعدما أجبرها الفقر على أن ترتدي ابنتها "حذاء ضيق في قدمها"، تصدق به فاعل خير، الأمر الذي تسبب في عمل مرض جلدي عجز العديد من الأطباء عن علاجه.

وقالت "صباح" لـ"فيتو": "أنا مش عايزه اللي ليا يذلوني، شحت بوتاجاز وتلاجة من مرات أخويا، ذلتني عليهم وكل شوية تعمل معايا مشكلات، أنا مش طالبة وظيفة أنا طالبة حاجات معيشية بسيطة حتى أرد كل شيء لأصحابه.. أهلي بيذلوني علشان بيشحتوني".

كما وجهت رسالة مؤثرة إلى اللواء عصام الدين البديوي، محافظ المنيا قائلا: "اعتبرني زي بنتك أو اعتبرني واحدة بتشحت وعشمانة في كرمك.. كل طلباتي حاجات بسيطة جدا التضامن يقدر يوفرها.. ساعدوني لوجه الله".