رئيس التحرير
عصام كامل

4 قادة أكراد يزعجون أردوغان

فيتو

يشكل الأكراد أكبر عدو يهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ في تركيا ويشكل 4 قادة لأبناء الجن والجبل أكبر خصوم أردوغان في ظل عمليات الجيش التركي داخل الأراضي السورية، وبرهن الأكراد على أنهم قوة لا يستهان بها إذا وفرت لهم الإمكانيات، ومن القادة الأكراد يأتي في مقدمتهم زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الانفصالي (PYD)، والسوري صالح مسلم؛ ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني؟


1.عبدالله أوجلان



عبد الله أوجلان (مواليد 4 أبريل 1948)، المعروف باسم "سروك آپو" بين مريديه، هو قائد حزب العمال الكردستاني وتعتبره تركيا ومنظمات دولية إرهابي؛ ويرى أنصاره أنه قاتل لأجل قضية عادلة وهي وطن مستقل للأكراد.
حتى العام 1998 كان قائد حزب العمال الكردستاني أوجلان في سوريا، ولما تدهورت العلاقات السورية التركية، هددت تركيا سوريا على الملأ بخصوص دعمها لحزب العمال الكردستاني. وكنتيجة لذلك، أجبرت الحكومة السورية أوجلان على الرحيل من سوريا ولم تسلمه إلى السلطات التركية.

توجه أوجلان إلى روسيا أولا، ومن هناك توجه إلى عدّة دول، من ضمنها إيطاليا واليونان. وفي 1998 وأثناء تواجده في إيطاليا، طلبت الحكومة التركية تسليم أوجلان. وفي ذلك الوقت كانت المحامية المحترفة الألمانية بريتا بوهلر تسدي إليه النصح. وقد قالت المحامية المتمركزة في هولندا أن أوجلان يقاتل لأجل قضية عادلة ضد اضطهاد أبناء شعبه. وفي 15 فبراير 1999 تم القبض عليه في كينيا في عملية مشتركة بين قوات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) ووكالة الاستخبارات الوطنية التركية (MIT). وتم نقله بعدها جوا إلى تركيا للمحاكمة.
ويقبع عبدالله أوجلان حتى الآن في معتقلات تركيا.

2.صالح مسلم



صالح مسلم محمد هو رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي " PYD "، من مواليد مارس 1951 في عين العرب، سوريا لعائلة متوسطة الحال حسب مقاييس مجتمع قرية شيران، وقضى طفولته بين أقرانه في قرية شيران التي تبعد سبعة كيلومترات عن عين العرب.
وهو خريج جامعة إسطنبول التقنية – كلية الهندسة الكيميائية ليتخرج منها عام 1977، وتأثر بالثورة الكردية في العراق آنذاك، والتي كانت بقيادة الملا مصطفى البارزاني، ويقول مراقبون تتبعوا سيرته إن فشل ثورة البارزاني وقتها أدى إلى زيادة التزامه بالقضية الكردية، ثم انضم " صالح مسلم" إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، عام 1988، قبل سنة على تسليم الأسد الأب للزعيم الكردي عبد الله أوجلان "مؤسس حزب العمال الكردستاني" عام 1999 للحكومة التركية التي حشدت قواتها على الحدود السورية إيذانًا باجتياح البلاد لاعتقال أوجلان.

في العام 2003 انضم إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي ترأسه في العام 2010، باعتباره النسخة السورية من حزب العمال الكردستاني التركي الذي يقود تمردًا.
مع بدء التظاهرات السورية في 2011 انضم مسلم إلى هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي، وأصبح نائبًا لهيثم مناع المنسّق العام للهيئة.
يكن مسلم العداء لتركيا وقد رفض التفاوض معها في أكثر من مناسبة لتحديد شكل وحجم قواته في سوريا.
ومسلم كان مطلوبًا للسلطات التركية بموجب قرار المحكمة الجنائية العليا الرابعة في أنقرة، التي وجهت إليه تُهم السعي للإخلال بوحدة الدولة، والقتل العمد، ومحاولة القتل العمد، وإلحاق الضرر بالممتلكات العامة، والإضرار بالممتلكات، ونقل مواد خطيرة.

3.مسعود بارزاني



كان مسعود بارازني رئيس يرتبط بعلاقة جيدة مع حكومة أردوغان حتى إجراء استفتاء استقلال كردستان العراق في ستبمبر الماضي؛ فانقلب أردوغان على مسعود بارازني.

وشهد حلم بارزاني (71 عاما) في استقلال كردستان العراق انتكاسة كبيرة إثر الاستفتاء الذي أجرى يوم 25 سبتمبر الماضي، على الرغم من التأييد الكبير داخل الإقليم لانفصاله.

ولد مسعود بارزاني في مدينة مهاباد في كردستان إيران في 16 أغسطس عام 1946 حيث كان والده الملا مصطفى بارزاني مسئولا عسكريا في جمهورية مهاباد الكردية وواصل الدفاع عنها لمدة عام حتى قضت عليها إيران فغادر مع المئات من أنصاره إلى الاتحاد السوفييتي السابق بينما عاد مسعود مع أفراد عائلته وآلاف من أبناء عشيرة بارزان إلى العراق حيث تم نفيهم إلى الجنوب.

ويعبر بارزاني عن قيم وتقاليد المجتمع الكردي العشائري كما أن لعائلة بارزاني مكانة دينية في كردستان، ولها تاريخ طويل في العمل في سبيل حقوق الأكراد إذ أن السلطنة العثمانية أعدمت جده مسعود الشيخ عبد السلام بارزاني عام 1914 بعد قيادته تمردا مسلحا ضد الحكم التركي لكردستان.
والتحق بصفوف قوات البيشمركة في عام 1961، مع بدأ والده حملة مسلحة ضد الحكومة العراقية لما وصفه بعدم وفائها بتعهداتها بمنح الأكراد حقوقهم.
وبعد وفاة الملا مصطفى في الولايات المتحدة حيث كان يعالج من مرض السرطان، اختير مسعود بارزاني في عام 1979 رئيسا للحزب الديمقراطي الكردستاني، وفي نفس العام تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في العاصمة النمساوية فيينا أسفرت عن إصابة أحد مساعديه بجراح.

بعد حرب الخليج الأولى عام 1991 وانتفاضة الأكراد ضد الحكومة العراقية بدأ فصل جديد في حياة بارزاني السياسية؛ حيث سنحت له الفرصة ليمد علاقات قوية مع الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والذي انعكس بدوره على رئاسة الإقليم بعد الاحتلال الأمريكي للعراق في2003؛ ثم حرب تظيم داعش ف 2014؛ حتى استفتاء سبتمبر والتي معها انقلب أردوغان على مسعود بارازاني.

4.صلاح الدين دميرتاش



يعتبر صلاح الدين دميرتاش، الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي ؛ البالغ 8 من العمر 45 عاما نجح في توسيع قاعدة حزب الشعوب الديمقراطي إلى أبعد من القضية الكردية، وفي تحويله إلى تشكيل يساري حديث مدافع عن حقوق النساء والأقليات.
ويعتبر دميرتاش العدو اللدود للرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية اللذين يتهمانه بالتواطؤ مع متمردي حزب العمال الكردستاني.
واتهم دميرتاش أردوغان "بأنه يرى في السياسة سلطة شخصية. ويرى نفسه زعيما دينيا لخلافة". في المقابل يتهم أردوغان ورئيس الوزراء المنتهية ولايته أحمد داود أوغلو حزب الشعوب الديمقراطي بـ"التواطؤ" مع "أولئك الذين هم في الجبال" حيث المقر العام لحزب العمال الكردستاني.

ورغم تأكيد دميرتاش أن حزب الشعوب الديمقراطي ليس "الواجهة السياسية" لحزب العمال الكردستاني، فإن تجدد النزاع الكردي الذي أوقع 40 ألف قتيل منذ 1984، أثر على موقعه وأحرجه المتمردون أكثر بإعلانهم هدنة حتى الأول من نوفمبر لعدم "عرقلة" حملته.
وعقب الانقلاب الفاشل في يوليو 2016 اعتقلت سلطات أردوغان؛ زعيم حزب الشعوب الديمقراطي، ليكون ثاني أكبر قيادة كردية في سجون تركيا بعد عبدالله اوجلان.
الجريدة الرسمية