رئيس التحرير
عصام كامل

الحكومة الموازية سلاح المعارضة لإحراج جماعة البنا.. أبو العز الحريرى: مرسى وعشيرته ينظرون إلى الشعب على أنه أقلية ..تهامى: فشل الإخوان دفع المعارضة لطرح تشكيل حكومة إصلاح

القيادى اليسارى أبو
القيادى اليسارى أبو العز الحريري

فى ظل الأزمات التى مرت بها البلاد فى عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، لجأت القوى السياسية إلى ما أطلق عليه الحكومة الموازية أو حكومة الظل، والبرلمان الموازي، لإحراج الحكومة، حيث تناقش الحكومة الموازية ما يتعلق بالشأن العام، والقضايا التى تتقاعس الدولة عن طرح حلول لها، وفى العادة يتم تشكيل الحكومة الموازية من المعارضين لسياسة الحكومة، وكانت بداية ظهور الفكرة كان فى أوروبا.
الحكومة الموازية وصفها أبو العز الحريرى وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بأنها تجربة ناجحة طبقتها المعارضة فى عهد مبارك، وأقامت معها برلمانا موازيا، مؤكدا إلى أنه سوف يشارك فى الدعوة لتشكيل حكومة موازية جديدة، مضيفا أن الوضع السياسى فى مصر حرج ويستدعى التغيير، وأن مرسى وجماعته ينظرون إلى الشعب على أنه أقلية وهم الأغلبية، لذا أصبح من الضرورى على المعارضة أن تتجه إلى تشكيل كيان يبحث قضايا الوطن بمشاركة الجميع.
ودعا الحريري، إلى تكوين برنامج إنقاذ وطنى يتم تفعيله بهدف البحث عن إجراءات لترميم الوضع الاقتصادى ويسعى إلى استخدام موارد الدولة بطريقة صحيحة، مشيرا إلى أن فكرة البرلمان والحكومة الموازية بمثابة "قانون عرض وطلب" للاختيار بينهما وبين الحكومة والبرلمان الخاص بالحزب الحاكم، وعلى المواطن أن يختار .
ومن جانبه قال المستشار مصطفى الطويل عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إن الحكومة الموازية يطلق عليها فى التعريفات الدولية اسم "حكومة الظل" بهدف أن تكون ظلا للحكومة الرسمية.
مؤكدا أن الأحزاب المعارضة تقوم بتشكيل هذه الحكومة لبحث المشاكل المحيطة بالدولة، كما أنها تتكون من مجموعة من الوزارات بحيث تكون صورة طبق الأصل من الوزارة الحقيقية وتسعى أحيانا إلى التحالف مع الحكومة الحقيقية لإمدادها بالمعلومات والحقائق التى تنقصها حول بعض الأزمات، مشيرا إلى أنه يؤيد هذه الحكومة ولا مانع عنده من المشاركة فيها مثلما شارك فى حكومة الظل بحزب الوفد كوزير للعدل.
وأوضح الطويل، أن من مصلحة الرئيس أن يستعين بحكومة الظل التى ستكونها جبهة الإنقاذ، بصفتها جبهة المعارضة القوية لعدم تحمل مرسى مسئولية تولى الرئاسة بمفرده. 
فيما أشار طارق تهامى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن فكرة الحكومة الموازية مطروحة منذ فترة طويلة لسعى المعارضة إلى طرح بديل عن نظام الحكم الإخوانى بعد فشل الجماعة ومندوب الرئاسة محمد مرسى فى إدارة مرافق الدولة وإدارة الفترة الانتقالية التى مازالت البلاد تمر بها حتى الآن، مؤكدا أن الجماعة لابد أن تعلم أن مصر فى مرحلة انتقالية، وهى مرحلة لا سلطة فيها ولا حكم، مضيفا أنه من مؤيدى الفكرة.
وشدد تهامى على أن فكرة الحكومة الموازية تعتمد على تشكيل قوى من مختلف الشخصيات العامة والتيارات والأحزاب، ويتم من خلالها التعريف بمفهوم رجل الدولة الذى لم يقر حتى الآن.
وأكد "تهامي" أن الحكومة الموازية تعتبر حكومة إصلاح، خاصة فى هذه الفترة التى تعيشها مصر، ووظيفتها الأساسية سوف تكون إصلاح ما أفسده الإخوان.

الجريدة الرسمية