رئيس التحرير
عصام كامل

30 ألف أقة زبيب في مزاد قصر الطاهرة عام 1954

 قصر الطاهرة
قصر الطاهرة
18 حجم الخط

افتتح في قصر الطاهرة عام 1954 مزادا لبيع الخمور التي احتوتها قصور الملك السابق فاروق الأول والتي بلغ عددها ٢٠ ألف زجاجة من مختلف أنواع الخمر المعتقة التي كانت تعبتر ثروة يقتنيها الملك في قصوره.


يرجع عهد بعض هذه الزجاجات إلى عهد الخديو إسماعيل والخديو عباس إلا أنه كانت هواية لدى فاروق الاحتفاظ بها وتخزينها، وقد أقام على المزاد لجنة من رجال لجنة المصادرة التي كونتها الثورة لاسترجاع كل ما نهب من ثروات في العهد الملكي.

وكما نشرت مجلة المصور عام ١٩٥٤ تحقيقا يقول: «أعلن عن يوم المزاد وحضر أكثر من مائتي شخص دفع كل واحد منهم خمسة وعشرين قرشا على سبيل تأمين دخول المزاد، وللجمهور حضور المزاد للفرجة على محتوياته مقابل رسم دخول ٥٠ قرشا.
 
وبدأ المزاد وانهال راغبو الخمور على زجاجات الخمور حتى جاء الدور على برميل كبير مليء بالخمور وفتح المزاد عليه باعتبار أنه يحوي بيرة أو خمر معتق».

عرض أحد المزايدين ٢٠٠ قرشا ثمنا له فصاح مزايد آخر قائلا للأول يا ناس حرام عليكم أنتم عاوزين تضحكوا على اللجنة اندهشت اللجنة وتساءل رئيسها عن سبب الضحك هذا.. فقال المتزايد الثاني «بقي البرميل ده شكله صحيح شكل براميل البيرة لكن المحتويات اللي فيه زبيب، زبيب فاخر وأنا مستعد أشتريه على المعقول بعشرة جنيهات فقد كان الملك يخزن الزبيب القبرصى من أجل صناعة الخمر.

أمر رئيس اللجنة بفتح البرميل وإذا به يحتوي على ثلاثين ألف أقة من الزبيب القبرصي ففتح المزاد على البرميل وارتفع الثمن من عشرة جنيهات إلى ١٩ جنيها، وتم البيع ليوضع الثمن في خزينة الدولة.
الجريدة الرسمية