رئيس التحرير
عصام كامل

ماجدة الصباحي: زكي رستم صفعني على وجهي في «أين عمري»

فيتو

في مجلة الكواكب عام 1957 وفي حوار مع الفنانة ماجدة الصباحي حول اتجاهها إلى الإنتاج ومع أول إنتاجها فيلم "أين عمري" الذي عرض في فبراير 1957 قالت:


"حين فكرت في الاتجاه إلى الإنتاج اخترت رواية "أين عمري" للكاتب الأديب إحسان عبد القدوس، ذهبت إلى الأستاذ إحسان في مكتبه بروز اليوسف، وطلبت منه شراء الرواية وإنتاجها سينمائيا، وقال لي الأستاذ ضاحكا: كيف تستطيع قطة صغيرة مثلك أن تنتج فيلما لإحسان عبد القدوس".

وتابعت: "استطعت إقناعه أن شركة الشرق للإنتاج ستشاركني، فوافق وطلب مني مبلغ 500 جنيه ثمنا للرواية، لكنى طلبت منه أن أدفعها على خمس دفعات، ووافق واتفقنا، إلا أن علي الزرقاني طلب 1000 جنيه لكتابة السيناريو، ولما أخبرته بأن إحسان أخذ مبلغا أقل فقال إن مهمة كاتب السيناريو أقوى وأصعب من تأليف الرواية".

وأضافت: "تم توقيع اتفاق مع شركة الشرق للإنتاج الفنى لأصحابها "جون خورى، باسيلى، محمود شافعي" على أن يحصلوا بجانب تكاليف الإنتاج على 50% من الأرباح لمدة عشرين عاما، ومضى عام كامل ولم تنتج الرواية فأرسل لى الأستاذ إحسان يعلن أنه في حلٍّ من اتفاقه معى لعدم تصوير الفيلم، وتأزم معه الموقف وكاد يصل إلى القضاء".

وواصلا الفنانة في حوارها: "أسست مكتبا في عمارة الإيموبيليا للإدارة والإنتاج، واخترت أحمد ضياء الدين للإخراج وأيضا الممثلين يحيى شاهين وزكى رستم، وأعترف أن العملاق زكى رستم كان إنسانا مهذبا ورائعا ويجيد الاندماج في الدور لدرجة أنه حين صفعنى على وجهى في المشهد الشهير كان مندمجا لدرجة أن الدماء سالت من فمى، لكنى صعبت عليه وقال لى سامحينى يا بنتى، أنا عنيف ووحش وكله بسبب الاندماج، قلت له: لا عليك، إلا أن التصوير توقف بسبب تورم وجهى..المهم انتهى تصوير الفيلم وعرض بدار سينما قصر النيل وحقق إيرادات عالية جدا".
الجريدة الرسمية