رئيس جامعة أسيوط يطالب أساتذة رياض الأطفال بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة
أكد الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط، حرص الجامعة على دعم الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة بشتى فئاتهم وإتاحة الفرصة لهم لإثبات ما يملكونه من مواهب وقدرات فائقة وسعيها إلى إثبات حقوقهم في التعلم والابتكار خاصة بعد أثبتت التجربة أن هؤلاء الأطفال يشكلون شريحة كبيرة في المجتمع قادرة على التفوق والتميز.
وأشار إلى أن ذلك يأتى متوافقًا مع إستراتيجية الدولة بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية عام 2018 عاما رسميا لذوى الاحتياجات الخاصة.
وأوضح أن الاهتمام بالأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة يبدأ من خلال تقويم وتطوير مناهج مرحلة رياض الأطفال ومحاولة التخلص من زخم المواد الدراسية التي تقع عبئًا ثقيلًا على الطفل والأهل انطلاقًا من كون تلك المرحلة من أهم المراحل الدراسية الفارقة في حياة الطفل والتي تعمل على اكتشاف مواهبه وميوله وقدراته المختلفة.
جاء ذلك خلال مشاركته في انطلاق أعمال المؤتمر العلمى الدولى الأول لكلية رياض الأطفال بعنوان " بناء طفل لمجتمع أفضل في ظل المتغيرات المعاصرة ".
وحضر الاجتماع الدكتور طارق الجمال نائبه لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبداللطيف نائبه لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة ماجدة هاشم بخيت عميد الكلية ورئيس المؤتمر، والدكتورة ريهام رفعت المليجى وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وأمين المؤتمر.
كما حضر الاجتماع الدكتورة يارا إبراهيم محمد وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر، إلى جانب لفيف من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بكليات رياض الأطفال من مختلف الجامعات المصرية والعربية وعدد من موجهات ومعلمات رياض الأطفال وحشد من طالبات الكلية.
وفى الإطار ذاته أكد رئيس الجامعة حاجة كافة المؤسسات التعليمية إلى ثورة تربوية في شكل مناهجها الدراسية وهو ما جعل الجامعة تولى اهتمامًا خاصة بكليات التربية وذلك إيمانا بدورها في إعداد خريجين كفء قادرين على الانخراط في العملية التعليمية بمختلف المراحل الدراسية على نحو عالي من المهارة والتميز.
ومن جانبه أكد الدكتور طارق الجمال على دعم ومساندة إدارة الجامعة لكلية رياض الأطفال كأحدث الكليات الوليدة في الجامعة والتي تهتم برعاية النشء القادم وهم أكثر الفئات الأولى برعاية الدولة وذلك انطلاقًا من أهمية أعداد طفل سوى يكون مرآة وأساس لمستقبل الوطن وتحقيق تقدمه ونهضته المنشودة.
كما أعرب عن فخره بلقاء كوكبة متميزة من أساتذة وعلماء رياض الأطفال والملقى على عاتقهم في تلك الفترة مسئولية وطنية جسيمة في إعداد وتأهيل الأطفال بما يتواكب مع احتياجات وطموحات الوطن.
ولفت إلى جهود الدولة وسعيها إلى توفير فرص مناسبة للتعليم المتميز خاصة في مراحل رياض الأطفال ومراحل التعليم الأساسى والذي لا يرتكز فقط على تلقين مناهج دراسية وصمها لكن يرتكز على البحث والتفكير كمنهج للتعليم والدراسة.
وأشارت الدكتورة ماجدة هاشم أن المؤتمر يأتى في نسخته الأولى في ظل الخطوات التي تسعى إليها الدول المتقدمة لخلق طفل أفضل انطلاقًا من كون الطفولة المبكرة هي الأساس والإرث والاستثمار للنهوض بالأوطان واستقرارها.
وأضافت أن المؤتمر يهدف إلى التطرق إلى أسس تقويم وتطوير برامج ومناهج الطفل وأثره على تطوير منظومة رياض الأطفال ودراسة دور علم علم النفس الإيجابى وفى تطوير منظومة رياض الأطفال، بالإضافة إلى عرض مجالات التفكير الإيجابى في الطفولة المبكرة وتصميم وتطوير البرامج التكنولوجية في تربية وتعليم الطفولة المبكرة للألفية الثالثة.
وأكدت أنه تم التطرق إلى فهم العلوم الأساسية في تطوير منظومة رياض الأطفال، والمتغيرات النفسية المرتبطة بالأطفال العاديين وذوى الاحتياجات الخاصة في ضوء المتغيرات المعاصرة، وكذلك التعرف على أسس إعداد معلمات رياض الأطفال ووضع معايير جديدة لتطبيق سياسة الدمج.
وأشارت إلى أن المؤتمر تضمن مشاركة 50 ورقة بحثية على المستوى الدولى والإقليمى والمحلى والتي تحمل في مجملها أسس تقويم وتطوير مناهج طفل الروضة بما يتوافق مع المتغيرات المعاصرة.
ونوهت الدكتورة يارا إبراهيم بأن المؤتمر يناقش على مدار يومين 6 جلسات علمية تشتمل على عدد من المحاور منها مناهج وبرامج تعليم الطفل في الألفية الثالثة وذلك للأطفال العاديين ولذوى الاحتياجات الخاصة، علم النفس الإيجابى للطفولة، أصول تربية الطفل، العلوم الأساسية وطفل الروضة، جودة الاعتماد الأكاديمى في رياض الأطفال.
وأوضحت الدكتورة ريهام المليجى أن طفل الروضة يحظى باهتمام العديد من المراقبين كما تهتم جميع المحافل الدولية بإعداد طفل روضة يرقى بمتطلبات عصر العولمة، مضيفة أن فكرة تطوير مناهج رياض الأطفال تشكل أحد مظاهر التطور والإرتقاء بالطفل وإعداده نفسيا وتعليميًا ومجتمعيًا.

