رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بدء نفاد المياه من العالم و«كيب تاون» أول الضحايا.. المدينة تودع «إكسير الحياة» 22 أبريل.. التغيرات المناخية سبب موجة الجفاف.. والمسئولون يعدون المواطنين بـ25 لترا يوميًا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في 2015 أعلنت وكالة ناسا أن أقمارها الصناعية كشفت أن ثلث مخزون المياه الجوفية العالمي تم استنزافه من الاستخدام البشري، ذلك النذير لم يكن سوى خبر من عناوين كثيرة تشير إلى أن المياه ستصبح أندر خلال الفترة المقبلة وذلك لعدة أسباب أهمها ثبات منسوب المياه مع زيادة عدد السكان، كما توقعت إحدى الدراسات الغربية أن 74% من سكان العالم سيكونون مهددين من موجات الحر الخطرة بحلول نهاية القرن، ومن الممكن أن نشهد أرقامًا قياسية لدرجات الحرارة الصيفية مع اقترابنا من العام 2030.


بجانب تلك الدراسات كانت التغيرات المناخية حاضرة وبقوة لتزيد من وتيرة ذلك الكابوس الذي بات واقعًا لا جرس إنذار، كما كان الأمر منذ عامين وكانت البداية في مدينة «كيب تاون» في جنوب أفريقيا والمتوقع أن تكون أول مدينة ينفد منها المياه في العالم.

البداية
كانت البداية منذ ثلاث سنوات حين تعرضت المدينة لجفاف بسبب قلة الأمطار التي تعتمد عليها بشكل كامل، إذ إن جنوب أفريقيا لا تنتمي لدول حوض النيل ولا تملك أي أنهار كبيرة، ولذلك لجأت إلى السدود لتخزين كميات كبيرة من المياه يتم صرفها طوال العام.

وكما أوضحت جريدة «التايم» فإن التغيرات المناخية كانت سبب تراجع معدلات سقوط الأمطار في تلك المدينة التي يأتي إليها مليونا سائح سنويًا، ومع استمرار الجفاف لثلاثة أعوام متصلة زاد الطلب على مخزون مياه المدينة في السدود.

وبحسب «التايم» فإن مسئولي المدينة أكدوا أن مستوى المياه في السدود انخفض إلى أقل من 30 بالمائة في الأسبوع الأول من العام الجديد وإن أقل من 20 بالمائة من المياه هي التي يمكن اعتبارها صالحة للاستهلاك، وسيكون على المواطنين الاصطفاف في طوابير من أجل الحصول على حصتهم من المياه عندما تنخفض مستويات الماء في السدود إلى 13.5 بالمائة.

حلول عاجلة
وكان أول تحرك لمسئولي المدينة إطلاق خريطة لمراقبة المياه بشكل مباشر لمعرفة مقدار استهلاك كل مبنى وتشجيع السكان على الاقتداء بعادات جيرانهم الجيدة.

وأكدت «زارا نيكولسون» المتحدثة الرسمية باسم «باتريشيا دي ليل» عمدة كيب تاون، «إن الفوائد المحتملة التي ستعود على المنطقة برمتها عند جعل مؤشرات استهلاك المياه متاحة للجميع، أهم بكثير من مسائل الحفاظ على الخصوصية في هذه المرحلة الحرجة من الأزمة. إذ ستساعد أداة تعديل السلوك هذه على الإشادة بالعادات السليمة الذي يتبعها البعض، وتشجيع البعض الآخر ممن لم يبذل بعد الجهود المطلوبة على اتباع النهج ذاته».

تحلية المياه
كما اتجه مسئولو المدينة إلى إعادة تدوير المياه وإقامة محطات لتحليتها ومن المفترض أن تعمل بداية من مارس المقبل، وذلك لحين تجاوز الأزمة، بالإضافة إلى وضع حد أقصى لحصة الفرد من المياه وتقدر بـ87 لترا في اليوم الواحد.

22 أبريل
تلك الإجراءات لم تغن خوف أهالي المدينة من 22 أبريل المقبل، وهو اليوم المقرر أن ينفد فيه مخزون المدينة من المياه، وإن حدث ذلك كما أوضح المسئولون فسيتم شراء مياه ليحصل كل مقيم على 25 لترا في اليوم الواحد فقط وستكون مواقع توزيع المياه تحت حراسة الحراس المسلحين المكلفين بحفظ السلام.
Advertisements
الجريدة الرسمية