رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي يشارك في الجلسة المغلقة للقمة الأفريقية.. يشيد بجهود رئيس غينيا.. يناقش جهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد.. ويطالب بمراجعة القرارات قبل إصدارها

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، في مستهل أعمال القمة الأفريقية، وناقشت الجلسة المغلقة أهم البنود المدرجة على جدول أعمال القمة، ومن بينها جهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي.


وقام الرئيس السيسي بمداخلة حول موضوع الإصلاح المؤسسي أعرب خلالها عن تقدير مصر للجهود التي يقوم بها رئيس غينيا بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي في هذا الملف.

كما أشاد الرئيس بجهود الرئيس الرواندي في هذا الخصوص، في ضوء التكليف الصادر له من قمة كيجالي في يوليو 2016.

وتناول الرئيس العلاقة بين مؤتمر رؤساء الدول والحكومات ولجنة المندوبين الدائمين، مشيرًا إلى أن مصر تتفق في كون المؤتمر هو الجهاز الأعلى بالاتحاد الذي يتمتع بسيادة مطلقة دون تعقيب من الأجهزة الأدنى التي يقتصر دورها على التنفيذ.

وأضاف أن التجربة أثبتت أهمية وضرورة أن تمر عملية اتخاذ القرار بالاتحاد بالمستويات المختلفة قبل رفعها إلى القمة أو إلى الاجتماعات الرئاسية غير الرسمية، حتى تخضع لعملية التدقيق والمراجعة اللازمة والواجبة قبل اعتماد رؤساء الدول والحكومات لها، وبحيث لا تُواجَه بمشكلات في التنفيذ في مرحلة لاحقة.

كما تمنى الرئيس في ختام المداخلة لرئيس رواندا كل التوفيق في الاضطلاع بالمهام الكبيرة التي سيتحملها كرئيس للاتحاد الأفريقي لعام 2018.

القمة الثلاثين
وانطلقت اليوم فعاليات القمة العادية الثلاثين للاتحاد الأفريقي بحضور الرئيس السيسي وأكثر من 40 من قادة دول ورؤساء الحكومات الأفريقية ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس بمقر المنظمة القارية بالعاصمة الإثيوبية وتستمر لمدة يومين.

وتعقد القمة تحت شعار "الانتصار في معركة مكافحة الفساد.. نهج مستدام نحو تحول أفريقيا" الذي يعد موضوع القمة الرئيسي أخذًا في الاعتبار ما تحتله مكافحة الفساد من أهمية لدى الكثير من الدول الأفريقية التي تسعى للتصدي لهذه الآفة من أجل تحقيق تطلعات شعوبها في العيش الكريم.

القضايا الأفريقية
وتناقش القمة على مدى يومين - مجموعة من القضايا من بينها مضاعفة الجهود والطاقات لتحقيق التنمية والتقدم والسلام في الدول الأفريقية خلال العام الحالي، وتحسين الظروف المعيشية لشعوبها وجهود إقامة منطقة للتجارة الحرة بالقارة وتسهيل حرية التنقل بين دولها دون تأشيرة دخول مما يسهل حركة انتقال البشر وسبل الإسراع في تنفيذ خططها الاجتماعية والاقتصادية والتغلب على نقص القدرات في المجالات الرئيسية كالصحة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا.

"أجندة 2063"
كما يناقش قادة الاتحاد الأفريقي تنفيذ رؤية الاتحاد الاقتصادية الكبيرة التي أطلق عليها "أجندة 2063" التي تتمثل في خطة على مستوى القارة لتسريع التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، بالتوازي مع التعبير عن صوت أفريقيا على الصعيد العالمي.

وتهدف أجندة 2063 لتوحيد أفريقيا حول هدف مشترك للتنمية الاقتصادية، وإنشاء منطقة قارية للتجارة الحرة، وربط القارة بطرق سريعة عابرة للحدود، وربط على كل عواصمها على الأقل بشبكة السكك الحديدية بحلول العام 2063.

تنفيذ برامج
ووفقا للاتحاد الأفريقي، فإن هذه الخطة تكتسي طابعا قاريا، غير أن كل دولة من أعضاء الاتحاد مسئولة عن تنفيذ برنامج أو سلسلة من البرامج.

ويسعى الاتحاد الأفريقي لتطوير مشاريع بنيات تحتية في إطار برنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا (بيدا) الذي يعكف حاليا على إنجاز عدة مشاريع طرق وطرق سريعة.
الجريدة الرسمية