رئيس التحرير
عصام كامل

3 أسباب تمنح السيسي حكم مصر لفترة ثانية.. «تقرير»

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

ما بين انسحاب الفريق أحمد شفيق "المباغت"، وإعلان ترشح الفريق سامى عنان "المفاجئ"، وعدم وجود مرشحين محتملين بارزين، فإن الانتخابات الرئاسية المقبلة، تكاد تكون نتيجتها محسومة للرئيس عبد الفتاح السيسي، بحسب مراقبين وسياسيين وحزبيين، أجمعوا على أن الأخير هو الأجدر بحكم مصر، فترة رئاسية ثانية، ليستكمل خلالها ما بدأه وحققه من إنجازات ملموسة، خلال السنوات الأربع المنقضية.


رئيس حزب التحالف الشعبى السابق عبد الغفار شكر، شكك في خوض الرئيس السابق لأركان القوات المسلحة الفريق "سامى عنان" للانتخابات الرئاسية المقبلة، مرجحا أنه حال ترشحه، فإن سوف يعيد سيناريو انسحابه في الانتخابات السابقة.

"شكر" أرجع عدم وجود مرشحين حقيقيين وقادرين على المنافسة، وصياغة مشهد انتخابى ديمقراطى على الطريقة الغربية، إلى ما وصفه بـ"تجريف الحياة السياسية"، خلال العقود الماضية، وعدم قدرة الأحزاب، على كثرتها، على تقديم وجوه قادرة على خوض الماراثون الانتخابى.

وفى الوقت الذي ترى فيه الكاتبة والمفكرة الكبيرة "سكينة فؤاد"، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة سوف تخلو من المنافسة الجادة والحقيقية، إلا أنها في الوقت ذاته ترى أن الرئيس السيسي هو الأحق بفترة رئاسية ثانية، لينجز ما بدأه خلال فترته الرئاسية الأولى.

مستشار رئيس الجمهورية السابق، ترى أن التاريخ سوف يشهد على الإنجازات الداخلية والخارجية التي حققها السيسي، مشددة على أن الشعب المصرى صار ناضجًا وقادرا على تقييم الأمور، واختيار من يحكمه.

"فؤاد" أعربت عن رغبتها في أن تحظى مصر في المرات القادمة بانتخابات رئاسية على الطراز الغربى، لا تخلو من منافسة شرسة، ومرشحين جادين، وليس مجرد أشخاص باحثين عن الشهرة والأضواء.

مؤسس حزب التحالف الجمهورى المستشارة تهانى الجبالى، تتفق مع سابقتها، بشأن إنجازات السيسي، ووصفتها بـ "التاريخية"، ووصفت تجربته في الحكم بأنها "فريدة ومميزة"، ولكنها لم تنف أنها كانت تتطلع إلى ماراثون انتخابى حقيقى، ومرشحين حقيقيين وليسوا مثل "كومبارس أو ديكور"، حتى تقدم مصر للعالم أجمع مشهدا ديمقراطيا، وليس "انتخابات أحادية".

النائب السابق لرئيس المحكمة الدستورية العليا.. ترى أن كل الطرق تؤدى إلى انتخاب "السيسي" رئيسا لفترة ثانية، في ظل انسحاب الفريق "شفيق"، وعدم جدية "عنان" في استكمال السباق إلى آخره، على حد توقعها.

القيادى بحزب التجمع اليسارى نبيل زكى شدد على أن المنافسة الجادة في الانتخابات الرئاسية تضفى عليها حيوية، وتشجع الناخبين على الخروج إلى صناديق الاقتراح، وهو ما لن يحدث في الانتخابات المقبلة -على حد قوله- لأن نتيجة الانتخابات محسومة للرئيس السيسي، سوف كان منافسه قويًا أو ضعيفًا.

أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية الدكتور طارق فهمي، يرى أن الرئيس السيسي قادر على حسم الانتخابات لمصلحته، سواء خلت من مرشحين، أو ظهر مرشحون من "العيار الثقيل"، مؤكدًا أن معظم المصريين يرون جديرا بحكم البلاد لدورة رئاسية ثانية، رغم الكثير من النحديات الصعبة التي تواجههم، استنادا إلى دوره التاريخى في ثورة 30 يونيو 2013، وإنهاء حكم الإخوان، فضلا عن الإنجازات الملموسة سواء داخليا أو خارجيا.

واستطرد فهمى: الفريق "شفيق" الذي انسحب مبكرا، كان قد فقد معظم شعبيته، خلال السنوات المنقضية، وما حققه في انتخابات 2012، لن يكون قادرا على تحقيقه في أي انتخابات أخرى، فقد تغيرت الظروف والأحداث والمعادلة السياسية برمتها، كما أن الفريق "عنان" قد يتراجع في اللحظات الأخيرة، لا سيما أنه لا يحظى بالشعبية الكافية بين الناخبين، على حد قوله.

وتابع: الفريق "شفيق" ظهر في الفترة الأخيرة في صورة "المتردد والمرتبك"، وهو ما لا يليق بمرشح رئاسى سبق أن خاض الانتخابات من قبل، كما أن الفريق "عنان" لا يقل عنه ترددا وارتباكا وسبق له الانسحاب أيضًا من قبل في انتخابات 2014، كما أنه يفتقد إلى أي رؤية سياسية!

وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي، شدد على أن هناك إجماعا كبيرا على انتخاب السيسي رئيسا لفترة ثانية، مستندا على أن معظم أعضاء مجلس النواب أعلنوا تأييدهم له، قبل أن يعلن رسميا خوضه الانتخابات.

العرابى قال إن إنجازات السيسي في الداخل والخارج لا تخفى على أحد، منوها إلى أن المصريين ينظرون بعين الاعتبار إلى هذه الإنجازات ويتفهمون طبيعة بعض الظروف والتحديات الصعبة التي تواجههم.

رئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور إكرام بدر الدين، قال إن الرئيس السيسي سيبقى متصدرًا للمشهد الانتخابي حتى انتهائه، مشددا على أنه لا يوجد أي مرشح محتمل قادر على منافسته والتأثير فى شعبيته.
وتابع بدر الدين لـ"فيتو": هناك ملفات مفتوحة متعددة، مثل: سد النهضة وغيرها تحتاج إلى استكمالها، والناخب لن يجد أفضل من السيسي ليكمل طريقه فيها ويصل إلى الأهداف المنشودة.

وأرجع بدر الدين تردد وانسحاب بعض المرشحين مثل الفريق شفيق، إلى إدراكهم لشعبية السيسي وعدم قدرة أي منهم على منافسته وخوض غمار المنافسة إلى نهايتها، لافتا إلى أن عدم وجود منافس قوى لا ينال من المشهد الانتخابى، ولكن يعكس شعبية الرئيس وقدرته على حسم الانتخابات لمصلحته، مهما كان منافسوه.

واعتبر "بدر الدين" أن السيسي يحظى بـ 3 مزايا يفتقدها أي منافس محتمل، وهى: عدم احتياجه إلى دعاية انتخابية، لأنه صاحب إنجازات حقيقية، من قبل انتخابه رئيسا قبل 4 سنوات، كما أنه حقق إنجازات واقعية وحقيقية خلال فترة رئاسته الأولى، وثالثها وأهمها: الخبرة التي حصل عليها في إدراة شئون البلاد.

"نقلا عن العدد الورقي.."
الجريدة الرسمية