رئيس التحرير
عصام كامل

بعد الإفراج عن ماهينور المصري.. محطات في مسيرة «بنت الثورة»

ماهينور المصري
ماهينور المصري

القصة بدأت منذ زمن بعيد، ليست بثورة يناير كما هو الحال مع كثيرين، ولكن قبل تلك الثورة، حين اختارت أن تدرس في محراب العدالة ثم تحمل على عاتقها حقوق العمال؛ لتنادي بصوتهم وحقوقهم في دولة مبارك القوية.


لذلك لم يكن من الغريب أن تكون «ماهينور» المصري إحدى الفتيات القليلات في وقفة التنديد بمقتل خالد سعيد، شرارة ثورة يناير، التي يتبقى أيام قليلة على ذكراها السابعة، ولتنطلق بعدها «نور الثورة» في الفعاليات، بداية من الثورة وحتى الدفاع عن مصرية جزيرتي تيران وصنافير.

ومنذ أيام قضت محكمة جنح مستأنف المنتزه، ببراءة الناشطة ماهينور المصري، والناشط معتصم مدحت، على خلفية قضية التظاهر ضد اتفاقية ترسيم الحدود التي ضمت بموجبها السعودية جزيرتي تيران وصنافير.

وكانت محكمة جنح منتزه أول بالإسكندرية، قضت في 30 ديسمبر 2017، بحبس المحامية الحقوقية ماهينور المصري، لمدة سنتين، و3 سنوات لـ4 نشطاء آخرين غيابيًا، ووجهت النيابة للمتهمين تهم «التظاهر ضد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، والتجمهر، وإهانة الرئيس، والبلطجة».

أول الطريق
طريق ماهينور المصري بدأ قبل ثورة يناير من خلال دفاعها عن حقوق العمال ضد جشع عدد من رجال الأعمال، وبمشاركتها في الوقفات الاحتجاجية وُضعت تحت ميكروسكوب رجال الأمن، حتى بات دخول القسم أمرًا يوميًا، ولكنها لم تُحبس حتى قيام ثورة يناير.

الاشتراكية الثورية

بعقليتها الاشتراكية الثورة دخلت «ماهينور» أتون ثورة يناير، التي حملت شعلتها ورددت هتافها، وسط الكثير ممن عرفتهم قبل الثورة وبعدها؛ لتكون أحد أبرز الرموز الذين يُشار لهم بخوض غمار الثورة من أول يوم.

عهد الإخوان
لم تعرف «ماهينور» الراحة حتى بعد تولي محمد مرسي حكم مصر في عام 2012، فكانت ضمن طليعة من عارضوا الإخوان، حتى تعرضت للحبس لأول مرة في مارس 2013، وحوكمت بالسجن عامًا، و3 أشهر بتهم الاعتداء على عساكر الأمن المركزي، وإن كانت داخل السجن لم تهدأ أيضًا، وظلت مطالبة بالحرية.

حقوق الإنسان
وفي عام 2014 حصلت ماهينور على جائزة الدفاع عن احترام حقوق الإنسان، بعد أن اختارتها لجنة جائزة «لودوفيك تراريو» لذلك.

شيماء الصباغ
مع مقتل شيماء الصباغ عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في 24 يناير 2015، عادت ماهينور مرة أخرى إلى الدفاع عن رفيقتها.

تيران وصنافير
وكان آخر تلك القائمة الثورية هي تظاهرها لرفض اتفاقية بيع جزيرتي تيران وصنافير، التي تم احتجازها بسببها حتى تم الإفراج عنها؛ لتثبت «ماهينور» أنها «ست البنات» كما يتم وصفها.
الجريدة الرسمية