رئيس التحرير
عصام كامل

ضحايا العقارات المخالفة في الإسكندرية: «اتشردنا» (فيديو وصور)

فيتو

"ظلام وحزن وخوف من المستقبل، تشرد في الشوارع لعدم توفيــر حياة كريمة لهم"، هذا هو حال أهالي العقار الذي استند عليه عقار الأزاريطة المائل، وذلك بعد أن قرر رئيس حي وسـط المهندس علي مرسي تسليم مقاول الإزالة العقار رقم ١٨، و٢١ بشارع على الخشخاني، والذي تم بناؤه عام ٢٠١٢، والمكون من 17 دورًا، والصادر له قرار إزالة بالكامل حتى سطح الأرض، وذلك عقب إخلائه تمامًا من السكان.


التقت "فيتــو" بعض أسر هذا العقار للكشف عن معاناتهم اليومية وجلوسهم أمام العقار أثناء عملية هدمه، ويملأهم الحزن على شقى عمرهم الذي تحول إلى تراب على الأرض، وعن تقاعس المسئولين عن توفير أماكن بديلة لهم، مما تعرضوا إلى التشرد في الشوارع.

من جانبه أكد محمد رمضان، أحد أهالي العقار: "نتعرض إلى معاناة وتشرد، بعدم أن تم هدم منزالنا منذ شهرين، وتعرضنا للمخاطر والتهديدات المستمرة من قبل المسئولين بالمحافظة والاحياء، من أجل إخلاء المنازل وتركها، دون أي أسباب واضحة، بالرغم من أن العقار يوجد له ترخيص ومستندات بالحي، إلا أننا فوجئنا بعد ذلك بقرارات الهدم لمنازلنا وتعرضنا للخطورة والتشرد في الشـوارع".

وأضاف رمضان: "إلا أن المسئوليـن بالمحافظة بعد أن تم هدم العقار والأدوار به، لم يتم توفير أماكن سكنية بديلة لنا من أجل حمايتنا، ومن ثم لجأ الأهالي إلى أقاربهم بدلا من الجلوس على الأرصفة بالشوارع، وتعرض الأثاث بداخل الشقة إلى الضياع والتحطم، ولم يشفع للمسئولين معاناة هؤلاء الأهالي وتعرضهم وأبناؤهم للخطورة.

وأكد حمدى صلاح، أحد أهالي العقار، أنه يجب على مسئولي المحافظة والأحياء النظر إلى حجم ما نتعرض له من خطورة كبيرة، وتشردنا في الشوارع.

وقال صلاح إن قاطني العقار هم الضحايا بعد ضياع ممتلكاتهم، وهم يتعرضون للخطورة، بعد تشريد الكثير من الأسر التي تعرضت إلى هدم منازلها.

من جانبه أكد المهندس علي مرسي، رئيس حى وسط الإسكندرية، أنه يتم عمل قرار الإيقاف للعقارات المخالفة، وتحرير المحاضر اللازمة، ومن بعدها حيال الاستمرار في أعمال المخالفة للأدوار يتم توقيع غرامات مالية يومية، وتنفيذ كل قرارات الإزالة حتى سطـح الأرض للقضاء على ظاهرة البناء المخالف بنطاق الحي.

وأضاف أنه تم تنفيذ ٤٠٪ من قرارات الهــدم والإزالات للعقارات المخالفة حتى سطح الأرض، وإثبات ذلك من خلال عدم وجود أي تراخيص للعقار لدى الحي، وبناء هذه الأدوار المخالفة.
الجريدة الرسمية