رئيس التحرير
عصام كامل

صلاح قبضايا يكتب: أسرارك مفضوحة على المحمول

صلاح قبضايا
صلاح قبضايا

في شهر يناير عام 2009 ومع تزايد استعمال التليفون المحمول كتب صلاح قبضايا مقالا في جريدة الوفد قال فيه:

الأصدقاء يشكون من حرصى على إغلاق التليفون المحمول الذي فرضه علينا عصر الإلكترونات وضروريات العمل في مهنة البحث عن المتاعب.

منعنى الحياء من أن اذكر لهم أسباب حرصى على ذلك ما دمت داخل البيت معتمدا على التليفون الثابت الذي يحرضنا الصديق عقيل بشير على استخدامه.

واعترف بأن الأجهزة تستمع إلى كل ما يقوله أصحاب الهواتف المحمولة حتى لو كانت مغلقة، وسبق أن حدثنى في ذلك اللواء رؤوف المناوى الذي أكد لنا أن مراقبة الناس عبر تليفوناتهم المحمولة اصبح سهلا شائعا حتى في داخل غرف النوم.

ولا يحول من ذلك سوى نزع البطارية من داخل الجهاز، ومنذ ذلك الوقت انتابنى حالة من الحرص منعا لتنصت اصدقائنا على ما افعله في حجرة نومى.

ونشرت مقالا منذ خمس سنوات عن مراقبة الناس عبر تليفوناتهم وبالذات المحمولة،لكن الاصدقاء لم يتفهموا حرصى على عدم استخدام المحمول داخل البيت، واعترف اننى اقوم بإغلاقه ونزع بطاريته عندما تفرض علينا بعض المواقف "البحبحة " في الشأن العالمى والداخلى.

نستخلص من ذلك اننا جميعا وبدون استثناء تحت سيطرة أجهزة التنصت اينما كنا، والغريب أن شركات التليفون تعرف ذلك وتشير اليه في العقود المبرمة معنا.

وبمراجعة عقد التليفون الذي احمله وجدت نصا يقول أن الشركة غير مسئولة عن التسجيلات والاتصالات والأعمال غير المرخص بها والمخالفة للقوانين واللوائح، وهذا النص يريد صراحة أو ضمنا إلى أعمال التسجيل والتنصت وكل اشكال التنصت الاخرى.

وبعد انتشار أجهزة التليفون المحمول لم يعد في هذا العالم من يستطيع النجاة من التجسس والجواسيس ولا يستطيع الاحتفاظ بخصوصياته حتى بعد انتقاله إلى العام الآخر.
الجريدة الرسمية