بعد استئناف الطيران الروسي للقاهرة.. الغردقة تنتعش سياحيا.. تستحوذ على 50% من الوافدين الروس.. افتتاح 2500 غرفة فندقية جديدة.. وتوقعات باستقبال 3 ملايين سائح خلال 2018
عادت الغردقة الساحرة كعاصمة للسياحة الروسية، بسبب الإقبال الكبير من الروس على المدينة الساحلية، وذلك بعد انتهاء أزمة وقف الطيران الروسي للقاهرة.
وتمتد العلاقات المصرية- الروسية إلى عشرات السنين، وخيمت بظلالها على القطاع السياحى، وتستحوذ السياحة الروسية على صدارة السياحة الوافدة لمصر، خاصة مدينة الغردقة التي أطلق عليها البعض عاصمة الروس في مصر.
من جانبه، قال عصام على الخبير السياحى إن إصدار مرسوم استئناف الطيران بين مصر وروسيا، قابله العاملون في القطاع السياحي المصرى والروسى بالارتياح الشديد خاصة بعد غياب 26 شهرا، وتحديدا منذ سقوط الطائرة الروسية في سيناء في 31 أكتوبر من عام 2015.
العمالة المدربة
وأضاف الخبير السياحى أن مدينة الغردقة تعد المقصد السياحى المصري الأول للروس، حيث تستحوذ على 50 في المائة من السياحة الروسية الوافدة، بينما تستحوذ شرم الشيخ على 40 في المائة و10 فى المائة القاهرة.
وتابع أن أسعار رحلات الطيران المنتظم تتراوح ما بين 25 ألف روبل إلى 30 ألف روبل أي ما يعادل 425 دولارا إلى 510 دولارات.
وأوضح عصام أن كافة القرى والفنادق السياحية استطاعت استعادة كافة العمالة المدربة التي فقدتها، والتي تم تسريحها بعد حادث الطائرة الروسية في 31 أكتوبر كما أن الفنادق التي أغلقت استعادت عملها بشكل طبيعى.
7 فنادق جديدة
أكد عصام على أن مدينة الغردقة استعدت للسياحة الروسية بـ268 فندقا شملت 76 ألف غرفة فندقية، بالإضافة إلى تطوير شارع شيرى وإنشاء ممشى سياحى جديد وتطوير المطارات والقرى السياحية.
وتابع، جار افتتاح 7 فنادق سياحية جديدة بطاقة 2500 غرفة فندقية، وتم افتتاح واحد منهم بطاقة 240 غرفة فندقية.
وعن الجالية الروسية المقيمة في المدينة، قال أن الغردقة بها من 25 - 30 ألف روسى وروسية، منهم يمتلك فيلات سكنية، ومنهم من يعمل مترجما داخل الفنادق وبعضهم في الغطس والكوفيرات الحريمى.
وأكد الخبير أن أسعار الشارتر المعلن عنها بداية من أبريل 2018 القادم ستكون أرخص بكثير من أسعار الطيران المنتظم، حيث سيتراوح سعرها من 200-250-350 دولارا للرحلة، مقارنة بأسعار رحلات الطيران المنتظم، حيث تعتبر الرحلات الشارتر الوجه الحقيقى لعودة السياحة الروسية إلى مصر.
3 ملايين سائح
وتوقع الخبير السياحى أن يصل أعداد الروس في الفترة ما بين فبراير 2018 إلى ديسمبر من نفس العام إلى 3 ملايين سائح، خاصة أن أعداد السياح الروس عام 2009 بلغت 2 مليون و35 ألفا، وارتفعوا عام 2010 ليسجلوا 2 مليون و85 ألفا، وفى عام 2011 بلغ 1 مليون و832 ألفا، وفى عام 2012 2 مليون و393 ألفا، وفى عام 2014 3 ملايين و138ألفا.
وطالب الخبير السياحى من وزير السياحة والطيران المدنى زيادة عدد الرحلات الجوية إلى القاهرة في الجدول الزمنى للمطارات الروسية،ونقل السياح الروس من مطار القاهرة إلى مطار الغردقة وشرم الشيخ جوا بدلا من نقلهم عن طريق أسطول النقل البرى، والإعلان عن حزمة تشجيعية قوية على رحلات الطيران المنتظم إلى القاهرة من قبل منظمى الرحلات، وتكثيف الإعلانات في المدن الروسية، ووضع أسعار تنافسية معقولة بعيدا عن المبالغة لمنافسة المقصد السياحى التركى والتونسي.
