رئيس التحرير
عصام كامل

مستشار النمسا الجديد يطالب بتغيير سياسة اللجوء في الاتحاد الأوروبي

فيتو

دعا مستشار النمسا الجديد، زيباستيان كورتس، (31 عامًا) إلى وضع نهاية للمحاولات "الفاشلة" لتطبيق نظام حصص لتوزيع طالبي اللجوء على دول الاتحاد الأوروبي وحث على بذل جهود جديدة لمساعدة اللاجئين في أوطانهم.

وشغل كورتس سابقًا منصب وزير الخارجية، وهو يحكم الآن في ائتلاف مع حزب الحرية اليميني المتطرف.

وعندما كان كورتس وزيرًا للخارجية كان من المنتقدين بشدة لقرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بفتح حدود ألمانيا أمام أكثر من مليون مهاجر في 2015.

"حصص اللاجئين غير منطقية"
وبعد أن أصبح مستشارًا للنمسا الأسبوع الماضي انضم زيباستيان كورتس لدول مثل المجر وجمهورية التشيك في الاعتراض على مقترحات تدعمها ألمانيا لتوزيع طالبي اللجوء على دول الاتحاد الأوروبي.

وطالب في حواره مع صحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية في عدد اليوم الأحد، دول وسط وغرب أوروبا باحترام أكبر للدول التي تقع في شرق القارة، وقال "في وسط وغرب أوروبا يجري كثيرًا جدًا النظر من أعلى لأسفل (نظرة فوقية) بالنسبة للدول الأعضاء الجدد في شرق أوروبا.

وأكد المستشار النمساوي أن ذلك يخلق انفعالات سلبية. وأضاف أنه خصوصا في النمسا وألمانيا هناك حاجة إلى أدراك أن كافة الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لها نفس القيمة والمكانة.

وتابع كورتس لصحيفة "بيلد أم زونتاج" إن "إجبار الدول على قبول لاجئين غير مجد لأوروبا هذا النقاش غير منطقي".

وقال إن "المهاجرين الذي يتوجهون لأوروبا لا يريدون الذهاب إلى بلغاريا أو المجر. فهم يريدون الذهاب إلى ألمانيا أو النمسا أو السويد".

وبدلًا من التوسع فيما وصفه بسياسة "فاشلة" دعا كورتس الاتحاد الأوروبي إلى "دعم الجهود الرامية إلى مساعدة المهاجرين في بلادهم أو في الدول المجاورة، ربما عسكريا"، وقال "لو كان ذلك غير ممكن فيتعين مساعدتهم حينئذ في مناطق آمنة في القارة التي ينتمون إليها. يجب على الاتحاد الأوروبي دعم ذلك ربما حتى تنظيم ذلك ودعمه عسكريًا". ولم يتضح من مقتطفات المقابلة التي نشرتها الصحيفة نوع الدعم العسكري الذي يتصوره المستشار النمساوي الشاب.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية