حكايات أمير البحار في الغردقة.. مركب «ريسكيو 1» مهمته إنقاذ من يواجهون الموت في «عرض البحر».. البلاغات بداية التحرك في وسط الأمواج.. و6 رجال يحملون مهمة إنقاذ الغرقى
الماء يحاصرك من كل اتجاه، لا تضاريس جغرافية، ولا علامات ترشدك أين تقف ولا إلى أين تسير، ولو قدر لك أن تحيا ألف عام، لظللت تدور حول نفسك وأنت تظن أنك تتقدم في اتجاه لا تعرفه أصلا، حتى تموت كمدا قبل موتك عطشا.
ما سبق باختصار هو ما يعنيه الضياع وسط البحر، وإن كانت الكلمات تظل عاجزة عن نقل المعنى حتى ولو كانت بليغة.
لكن في عرض البحر وبالقرب من شاطئ مدينة الغردقة، يوجد 6 أشخاص على متن المركب «ريسكيو 1»، الذي يتبع جمعية الإنقاذ البحري بالبحر الأحمر، مهمتهم هي حماية أرواح من قادهم قدرهم إلى الضياع وسط الأمواج، سواء كانوا مصريين أو أجانب.
6 أبطال
ولولا وجود الأبطال الـ6 لارتفعت أعداد الوفيات وتوفقت السياحة الوافدة إلى مدينة صارت تستجدي السياح في سنواتها الأخيرة.
يقود المنقذين على متن «ريسكيو 1» فهد همام، 39 عاما "ريس" بحري، عاش وتربى في مدينة الغردقة، بعد أن نزح إليها من مسقط رأسه في قنا وهو في الحادية عشر من عمره؛ ليعمل في البحر مع أقاربه لمدة 25 عاما، وتدرج فيها من ركوب مراكب الديري إلى السفاري التي تقطع البحر من شماله لجنوبه.
القيادة
«ليس سهلا أن تصبح ريسا بحريا، بل عليك أن تعمل ما يقرب من 20 عاما، حتى تحصل على هذا اللقب، وأن تعرف جيدا ما يجب عليك فعله حين يغضب البحر» هكذا تحدث "الريس فهد"، موضحا أنه تعلم وهو صغير على يد رؤسائه كيف يجوب البحر بالبوصلة في وقت كانت لا توجد فيه أجهزة جي بي إس الحديثة.
«البحر الأحمر أخطر بحار العالم حين يغضب، والشعب المرجانية تحطم أي مركب حين تصطدم به، ولكن الريس "الشاطر" يجيد التعامل مع الأمواج حين ترتفع» يؤكد فهد.
عام ونصف العام مر على تدشين «ريسكيو 1» ليجوب البحر الأحمر من سهل حشيش جنوبا حتى الجونة شمالا انطلاقا من شواطئ الغردقة، ويقل 6 بحارة؛ اثنين منهم للحريق، وآخرين لإنقاذ الضائعين في البحر من الغرق، بالإضافة إلى البحارة والإسعاف، أما القبطان فهو الكابتن وائل الشربينى وجميعهم يعملون بكفاءة عالية.
«اللنش مزود بأجهزة وأدوات إسعاف ومعدات حريق حديثة عبارة عن مدفع وطلمبة إطفاء مستوردة من ألمانيا».
ويوضح الريس فهد أن «القناة 16» هي كلمة السر لإنقاذ السياح وسط البحر، فهي القناة التي تستقبل من خلالها جمعية إنقاذ البحر الأحمر استغاثة الضائعين والعالقين وسط الشُعب المرجانية، بالإضافة إلى أرقام المنقذين الشخصية التي يتم توزيعها على كل فترة على المصطافين الذين يزورون مدن البحر الأحمر.
البلاغات
«نقطع عباب البحر حال تلقي بلاغات تتعلق بتعرض أي إنسان للخطر دون تمييز للجنسية فلا فرق بين مصري أو أجنبي أو أوروبي كان أو روسي فحياة الإنسان واحدة».
عام ونصف العام مر على تدشين «ريسكيو 1» ليجوب البحر الأحمر من سهل حشيش جنوبا حتى الجونة شمالا انطلاقا من شواطئ الغردقة، ويقل 6 بحارة؛ اثنين منهم للحريق، وآخرين لإنقاذ الضائعين في البحر من الغرق، بالإضافة إلى البحارة والإسعاف، أما القبطان فهو الكابتن وائل الشربينى وجميعهم يعملون بكفاءة عالية.
«اللنش مزود بأجهزة وأدوات إسعاف ومعدات حريق حديثة عبارة عن مدفع وطلمبة إطفاء مستوردة من ألمانيا».
ويوضح الريس فهد أن «القناة 16» هي كلمة السر لإنقاذ السياح وسط البحر، فهي القناة التي تستقبل من خلالها جمعية إنقاذ البحر الأحمر استغاثة الضائعين والعالقين وسط الشُعب المرجانية، بالإضافة إلى أرقام المنقذين الشخصية التي يتم توزيعها على كل فترة على المصطافين الذين يزورون مدن البحر الأحمر.
البلاغات
«نقطع عباب البحر حال تلقي بلاغات تتعلق بتعرض أي إنسان للخطر دون تمييز للجنسية فلا فرق بين مصري أو أجنبي أو أوروبي كان أو روسي فحياة الإنسان واحدة».
يقول "الريس فهد": «هناك أهمية كبيرة ودور كبير للمنقذين البحريين سواء الموجودين على الشواطئ العامة والخاصة أو الموجودين في عرض البحر، فعندما يرى السائح مركب (ريسكيو 1) يطمئن ويشعر بالأمان على حياته وحياة عائلته داخل البحر». يختتم "الريس فهد" حديثه وعلى وجهه ابتسامة رضا بما يفعله هو ورفاقه، متمنيا أن يتوقف معدومو الضمائر عن اغتيال السياح بمراكب انتهى عمرها الافتراضي.
