رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

التفاصيل الكاملة لاكتشاف مقبرتين أثريتين بالبر الغربي في الأقصر (صور)

فيتو

أعلنت وزارة الآثار صباح اليوم السبت، عن كشف مقبرة جديدة بمنطقة دراع أبو النجا بالبر الغربي بالأقصر وإعادة الكشف عن مقبرة أخرى.


وقال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الصحفي، إن أجدادنا الفراعنة ما زالوا يقومون بدورهم في النهوض بالبلاد فهم يقدمون لنا من خلال تلك الاكتشافات الحديثة يد العون في النهوض بالاقتصاد المصري، واستعادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر، لما لها من مردود إيجابي على الصعيد الخارجي.

كما أعرب "العناني" عن كامل تقديره للدعم الكبير الذي تتلقاه الوزارة من محافظة الأقصر في كل مرة يتم فيها الإعلان عن كشف جديد، خاصة أن عام ٢٠١٧ يعد عام الاكتشافات الحديثة خاصة بمحافظة الأقصر.

وقد تم الإعلان عن الكشف الجديد وسط تغطية إعلامية محلية وعالمية كبيرة، كما حرص كل من غادة والي وزير التضامن الاجتماعي وسحر طلعت مصطفى رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب وعدد من النواب من بينهم زينب سليمان ومحمد ياسين طيري حسن ومحمد العماري على زيارة المقبرتين.

ومن جانبه، أوضح مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، رئيس البعثة الأثرية المصرية التي قامت بالكشف أن المقبرة المكتشفة لأول مرة تحمل اسم Kampp 161 حيث قامت عالمة الآثار الألمانية "فريدريكا كامب" في التسعينيات من القرن الماضي بترقيمها فقط ولم يتم العمل بها مطلقًا، أما المقبرة الثانية فتحمل رقم Kampp 150 وقد قامت "كامب" بترقيمها والعمل بها حتى وصلت إلى المدخل فقط، ولم يستكمل العمل بها نهائيا حتى قامت البعثة الأثرية المصرية بإعادة اكتشافها مرة أخرى.

مقبرة Kampp 161
الموقع: تقع إلى الشمال من المقبرة رقم TT225 والمقبرة رقم Kampp 157 التي تم الكشف عنها في أبريل الماضي وتخص قاضي المدينة "أوسرحات".

التأريخ: نظرا لعدم العثور على اسم صاحب المقبرة في أي نقش داخلها إلا أنه من المرجح أنها تعود في الفترة من عصر الملك "أمنحتب الثاني" حتى "تحتمس الرابع"، حيث تم تأريخها من خلال الأسلوب الفني المتبع في النقوش ومقارنتها مع العديد من مقابر الأفراد بجبانة طيبة التي تعود لنفس الفترة.

صاحب المقبرة: اسم صاحب المقبرة غير معروف على وجه الدقة، حيث لم يتم العثور حتى الآن على أي اسم أو لقب له داخلها.
التخطيط المعماري: تبدأ المقبرة بفناء دعمت جوانبه بجدران من الحجر والطوب اللبن ويوجد به بئر في الجانب الجنوبي يصل عمقه نحو 6م ينتهي بـأربع حجرات جانبية.

أما مدخل المقبرة فيوجد في الناحية الشرقية ويوجد به واجهة من الحجر الرملي خالية من النقوش، ويؤدي المدخل إلى صالة مستعرضة تنتهي بنيشة وغالبًا هذا هو التخطيط الأساسي للمقبرة لكن تم إعادة استخدامها في عصور لاحقة حيث تم كسر النيشة وتم الحفر لعناصر معمارية أخرى لكن لم يتم الانتهاء منها.

النقوش الموجودة بالمقبرة: جميع نقوش المقبرة موجودة في الجانب الجنوبي من الجدار الغربي وهي عبارة عن منظر الوليمة أو الحفلة ويبدأ بمنظر لشخص يقدم قرابين وزهور للمتوفى وزوجته، وأعلى هذا المنظر جزء من نص ينتهي بكلمة sn.f بمعنى "أخوه" لذا فمن المحتمل أن يكون هذا الشخص هو شقيق صاحب المقبرة، ويلي ذلك مناظر المدعوين في 4 صفوف منهم صف به ثلاثة رجال خلفهم ثلاث سيدات، وأمام الرجل الأول يوجد نص يقرأ sn.f iry بمعنى حافظ الصالة (keeper of the store room).

القطع الأثرية التي تم الكشف عنها داخل المقبرة:
معظم ما تم الكشف عنه عبارة عن أجزاء خشبية لعدد من التوابيت أهمها:
- قناع خشبي كبير يمثل جزءا من التابوت ذو الشكل الأوزيري، وقناع خشبي صغير وملون.
- جزء من قناع خشب بمطلي بلون ماء الذه في حالة سيئة من الحفظ.
- عدد 4 أرجل لكراسي خشبية خاصة بالأثاث الجنائزي.
- قطعة خشب تمثل الجزء السفلي لتابوت بالهيئة الأوزيرية عليه منظر للآلهة "ايزيس" رافعة يديها.


المقبرة Kampp 150
الموقع: تقع المقبرة إلى الجنوب من المقبرة Kampp -157- وبجوار مقبرة TT167

التأريخ: تعود هذه المقبرة لنهاية الأسرة السابعة عشر وبداية الأسرة الثامنة عشر، حيث عُثر على خرطوش يحمل اسم الملك "تحتمس الأول" على سقف الصالة الطولية من المقبرة.

صاحب المقبرة: نظرا لعدم وجود نصوص تحدد صاحب المقبرة على وجه الدقة إلا أن هناك عدة احتمالات:

- الاحتمال الأول: أنها تخص شخص يدعى "جحوتي مس" بمعنى "صادق الصوت" حيث إن آخر أجزاء النص المحفور على واجهة مدخل الصالة الطولية من المقبرة تنتهي باسمه.

الاحتمال الثاني: أنها تخص شخص يدعى "ماعتي" وكان يشغل وظيفة الكاتب حيث تم العثور على أكثر من مائة ختم جنائزي في الفناء والصالة المستعرضة للمقبرة منها نحو 50 ختما يخص "ماعتي" وزوجته "محيي".

التخطيط المعماري: يوجد بها خمسة مداخل في الناحية الشرقية تفتح على صالة مستعرضة مهدمة يوجد بها بئران الأول في الناحية الشمالية الذي لم تنته به أعمال التنقيب، أما البئر الثاني فيوجد في الناحية الجنوبية وقد تم الانتهاء منه، ثم يليها صالة طولية تؤدي إلى صالة مستعرضة أخرى تنتهي بنيشة، وداخل هذه الصالة يوجد بئران أحدهما في الناحية الشمالية بعمق 10 م والآخر في الناحية الجنوبية بعمق 7 م.

وفي البئر الجنوبي يوجد حجرة دفن لسيدة تدعى "إيزيس نفرت" من المرجح أنها أم صاحب المقبرة، حيث عثر بداخله على أجزاء لتابوت خشبي ذو خلفية سوداء مرسوم باللون الأصفر عليه مناظر وكتابات، هذا بالإضافة إلى تمثال أوشابتي من الخشب عليه كتابات بالهيروغليفية مجهول صاحبها، وصندوق من الخشب غير كامل وجد بداخله عدد 36 تمثال أوشابتي من الخشب خالي من النقوش، بالإضافة إلى تمثال أوشابتي من الخشب لـ "ايزيس نفرت" في الهيئة الأوزيرية يبلغ ارتفاعه نحو 60 سم بالقاعدة وطول القاعدة 30.5 سم و11.8سم عرض.
والتمثال عليه ألوان متعددة وهي الأبيض والأحمر والأزرق والأخضر والأصفر والأسود، وعليه كتابة بالمداد الأسود بالهيروغليفية.

النقوش الموجودة بالمقبرة: لا يوجد بالمقبرة أي مناظر إلا أجزاء موجودة على أحد الأعمدة في الناحية الشمالية يصور منظر لرجل جالس يقدم الطعام لأربعة ثيران، الثور الأول منهم جاثي على قدميه أمام الرجل الذي يقدم له الأعشاب، وعلى عمود آخر يوجد منظر لخمسة أشخاص يقومون بصناعة الأثاث الجنائزي.

أما مدخل الصالة الطولية يوجد بها بقايا كتابات هيروغليفية باسم "جحوتي مس"، بالإضافة إلى وجود بقايا كتابات هيروغليفية في سقف الصالة الطولية يوجد بها خرطوش الملك "تحتمس الأول".

القطع الأثرية التي تم العثور عليها داخل المقبرة:
- 100 ختم جنائزي
- أقنعة خشبية ملونة.
- 450 تمثالا مصنوعا من مواد مختلفة منها الفيانس والخشب والفخار.
- صندوق صغير على شكل تابوت خشبي مكون من صندوق وغطاء مفرغ من الداخل غالبًا كان مخصص لحفظ تمثال أوشابتي طوله 17 سم وعرضه 6 سم.
- مجموعة من الأوانى الفخارية مختلفة الأشكال والأحجام.
- مومياء محنطة وملفوفة بالكتان يديها على الصدر وتأخذ الشكل الأوزيري عثر عليها داخل الرديم بالصالة الطولية، ومن خلال الدراسة الأولية لها تبين أنها تعود لشخص ذو مكانة كبيرة، وجار الآن العمل على تحديد اسم صاحبها.
Advertisements
الجريدة الرسمية