رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اتهامات متبادلة تدير مفاوضات النظام السوري والمعارضة

فيتو

التقى ممثلون للنظام السوري وأعضاء المعارضة للمرة الثامنة في جنيف، الأسبوع الماضي، في فرصة اعتبرها المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا الأفضل لمناقشة الانتقال السياسي للبلاد ولكن النتيجة جاءت مخزية كالمعتاد.


أصر الطرفان على مطالبهما المطلقة، وتبادلا إصرارهما حتى فشلت المحادثات في التوصل إلى حل وسط بشأن مستقبل سوريا السياسي، ليستكمل مهمة الأمم المتحدة الأصعب على الإطلاق على مدى السنوات الثلاث الماضية لحل الأزمة في سوريا، وفق وصف مسؤوليها.

ويواصل ممثلو النظام إصرارهم على أن يظل الأسد رئيسا شرعيا لسوريا، معتبرين المعارضة أداة لإملاء تدخلات أجنبيه تعتبرها دمشق انتهاكا لسيادة سوريا بناء على طلب أجندة أجنبية.

فشلت سبع جولات من المفاوضات حول سوريا منذ يناير 2016 في سد الفجوة السياسية بين الحكومة السورية ولجنة المفاوضات العليا، حتى أن عملية التفاوض التي تيسرها الأمم المتحدة في جنيف أصبحت غير منتجة ومن ثم فإن مجرد التحدث عن مشاركة جميع الأطراف بات إنجازا.

يرجح المحللون أن يصاب دي ميستورا في تلك الجولة من المفاوضات أيضا بخيبة أمل لعدم وجود صلة داخل سوريا بين الإرادة السياسية والإصلاح السياسي، مؤكدين أنه إذا لم يكن النظام السوري مستعدا لتقديم تنازلات دستورية سياسية كبرى فلن تشهد البلاد أي تطور مختلف عن السنوات الماضية.

وفق مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية فإن هذه المرحلة من الصراع، من الصعب أن يظن أحد خلالها أن الحرب ستنتهي بترتيب سياسي، وإذا انتهى الأمر من خلال مثل هذا الترتيب، فلن يكون ذلك حلا يحبذه خصوم الأسد.
Advertisements
الجريدة الرسمية