رئيس التحرير
عصام كامل

وكالة أمريكية تكشف أسرار تخلي أثرياء العالم عن الوليد بن طلال

الوليد بن طلال
الوليد بن طلال

"على مدى أكثر من ربع قرن، استثمر الأمير السعودي الوليد بن طلال وبنى العلاقات في الغرب، وساعد شركة "سيتي جروب" في إعادة تمويل شركة يورو ديزني المتأزمة، كما دعم الملياردير روبرت موردوخ خلال فضيحة القرصنة في المملكة المتحدة".


قال ذلك الصحفي إريك شاتزكر في تقرير له حمل عنوان "الأمير السعودي الذي تقرب للغرب يجد القليل من الأصدقاء في الأوقات الصعبة" بحسب «سبوتنيك».

شاتزكر قال، في تقريره بوكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن الوليد بن طلال يدخل أسبوعا رابعا من الاحتجاز في فندق "الريتز كارلتون" في الرياض، وهو واحد من مئات المحتجزين في حملة مكافحة الفساد، ولم يلتفت أحد لقضيته.

وكان بيل جيتس، مؤسس شركة "مايكروسوفت" قال، في بيان له، إن الوليد كان شريكا مهما في عملهما الخيري معا، وفي وقت سابق من هذا الشهر، ووصفه الرئيس التنفيذي لشركة "سيتي غروب" مايكل كوربات بأنه "داعم مخلص".

"بلومبرج" قالت إنه بالنسبة للوليد، فإن صمت أثرياء العالم عن وضعه يعكس حقيقة قاسية: "بقدر ما يريد أصدقاؤه وشركاؤهم من رجال الأعمال دعمه علنا، فإنهم يشعرون بالقلق من أن ينظر إليهم على أنهم ينتقدون الحملة السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان".

وتابعت: "بشكل خاص، فإن العديد من معارف الوليد في الولايات المتحدة وأوروبا يقولون إنهم لا يعتقدون أنه مذنب، كما يظنون أن عدم وجود تفسير لحملة الأمير محمد ضد الفساد قد تؤدي إلى هروب رأس المال الأجنبي الذي يأمل في جذبه".

"وفي الوقت نفسه، فإن عددا قليلا جدا على استعداد للحديث علنا، إذ يقول البعض إنهم مترددون في دعم الوليد، في وقت لا يزال سبب اعتقاله غير معروف، ويقول آخرون إنهم يخشون فقدان فرص العمل في المملكة".

ولفتت "بلومبرج" إلى أن علاقة الوليد مع "سيتي جروب" تعود إلى عام 1991، عندما استثمر 590 مليون دولار ليصبح أكبر مساهم في البنك.

في عام 2007، تعاون مع شركة "كاسكيد إنفستمنت" التابعة لشركة جيتس لتولي سلسلة فنادق "فور سيزونز" بنحو 3.8 مليارات دولار، اليوم يمتلك كل منهما حصة 45%.

كما انضم الوليد إلى جيتس حول مبادرات الصحة العامة وائتلاف "اختراق الطاقة"، وهو مجموعة من المستثمرين الأثرياء الذين تعهدوا بتوجيه جزء كبير من ثرواتهم نحو تكنولوجيا الطاقة.

جيتس قال في بيانه: "إنني أدرك فقط ما قرأته في الصحافة، ولا أستطيع التكهن، كان الأمير الوليد شريكا مهما في عمل مؤسستي لضمان حصول الأطفال في جميع أنحاء العالم على اللقاحات المنقذة للحياة، لقد عملنا معا للمساعدة في وقف انتشار شلل الأطفال والحصبة وغيرها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، والتزامه بالعمل الخيري ملهم".
الجريدة الرسمية