ضمور العضلات والشلل الدماغي يهدد الأطفال.. العلم عجز عن التوصل لعلاجه حتى الآن.. نسمة فؤاد: مرض وراثي والكشف المبكر يقلل مضاعفاته.. القرش: نقص الأكسجين فترة الحمل أحد أسبابه
مرضى ضمور العضلات والشلل الدماغي، أحد أهم الأمراض التي تصيب نسبة كبيرة من الأطفال، خاصة حديثي الولادة، ليس لهم علاج شافي، أغلب المصابين بتلك الأمراض يتعرضون للوفاة، ولم يتوصل العلم إلى طرق للعلاج، تجعلهم يعيشون حياة طبيعية، بحسب الأطباء، وأكدوا ضرورة الاكتشاف المبكر لتلك الأمراض لتحسين جودة الحياة، وتقليل معدل الإصابة بالمضاعفات.
مرض وراثي
قالت الدكتورة نسمة أحمد فؤاد، استشاري المخ والأعصاب، بالمعهد القومي للتأهيل الحركي والعصبي، إن مرض ضمور العضلات مرض وراثي أولا، وأهم أسبابه أن الجين المسئول عن تقوية العضلات لم يكتمل، وإنزيم المسئول عن تكوين العضلات لم يعد موجود.
وأشارت، في تصريحات لــ"فيتو" إلى أن المرض يوجد منه عدة أنواع منه يظهر عند عمر شهور للطفل، وأعراض تظهر عند عامين، لافتة إلى أن الأعراض لحديثي الولادة تتمثل في أن الطفل لا يستطيع صلب رقبته أو الجلوس، أو الوقوف في موعده، خاصة وأن كل ذلك يحدث للطفل خلال عام.
أوضحت أن الأم تكتشف ذلك، ويتم تحويل الطفل للعرض على تخصص المخ والأعصاب، لافتة إلى أن المرض يمكن أن يظهر عند عامين للطفل ولا يستطيع الحركة، ويجب على الأم عند الشكوى المتكررة من الطفل، أن يعرض على استشاري مخ وأعصاب.
وأكدت أن مرضى ضمور العضلات عظام الجسم سليمة لديهم، إلا أن العضلة ضعيفة لا تتحمل الوزن، وليس شرطا أن تكون القدم مقوسة، ويمكن أن يحدث للعضل تضخم وهي ضعيفة، لافتة إلى أن المرضى يصيب عالميا 63 شخصا لكل مليون شخص، إلا أن النسبة تزداد في الدول الفقيرة بسبب زواج الأقارب.
ولفتت إلى أنه لا يوجد طرق للوقاية من المرض وأكثر الإصابات تكون في الذكور على سبيل المثال، نجد ولدا على 6 فتيات هو الوحيد المصاب، مشيرة إلى أن العلاج يكون مختلفا منه منشطات للعضلات والعلاج الطبيعي وأدوية كورتيزون وفيتامينات للعمل على تقوية العضلة، إلا أنه لا يوجد علاج شاف، وكل ما يحاول الأطباء فعله هو تأخير ظهور مضاعفات المرض، مثلا لو طفل تأخر جلوسه على كرسي متحرك، بدلا من عمر الخامسة يكون في العاشرة وهكذا.
وأوضحت أنه وفقا للأبحاث يوجد علاجات جينية، تحت البحث، ما زالت لم تعتمد كما يوجد عمليات زرع نخاع لعلاج ضمور العضلات، إلا أنها تعد أحد طرق العلاج في حالة التشخيص المبكر، إلا أن أغلب الأمهات تكتشف المرض متأخرا، وهو مرض متطور ويسعى الأطباء لتحسين جودة الحياة للمرضى.
من جانبه قال الدكتور محمد القرش مدير المعهد القومي للتأهيل الحركي، أن مرض الشلل الدماغي أحد الأمراض الوراثية، وناتج عن نقص نسبة الأكسجين في فترة الحمل والولادة، التي تؤثر على جزء من خلايا المخ والمسئولة عن الجزء الحركي للجسم، وتجعل المفاصل لا تتحرك بصورة طبيعية.
وقال، في تصريحات لــ"فيتو"، إن نسبة الإصابة بلغت 1 في الألف من المواليد، واصفا إياها بالنسبة الكبيرة، ويجب أن تكتشف الأم المرض مبكرا لكي تكون فرص العلاج أكبر، مشيرا إلى أنه يمكن الوقاية من المرض بالحفاظ على نسبة الأكسيجين بالحمل، وأن العلم الحديث هو العلاج بالخلايا الجذعية وهو لم يعترف عالميا.
وأكد أن المعهد القومي للتأهيل الحركي يقدم الخدمات العلاجية لتلك الأمراض.
