إزالة التعديات على صهريج المباهما الأثري بالإسكندرية
أزالت منطقة الآثار الإسلامية والقبطية بالإسكندرية اليوم الأربعاء، التعديات الواقعة على صهريج المباهما.
أطلق على صهريج المباهما هذا الاسم نسبة لإحدى القبائل العربية التي سكنت المنطقة منذ قرون وأقامته بغرض تخزين المياه العذبة من الأمطار لإعادة استخدامها في لوازم الحياة نظرًا لعدم وقوع الإسكندرية على فرع نيلي ثم أعيد استخدامه خلال الحروب التي خاضتها مصر كمخبأ تتوجه إليه الأسر والأفراد أثناء الغارات، وما يؤكد ذلك هو إنشاء سلم حديدي مستحدث على الأثر للربط بين طوابق الصهريج الثلاثة تحت الأرض، فضلًا عن إنشاء مجموعة من دورات المياه به حتى يستطيع الأفراد المكوث به لفترات طويلة.
"المباهما" يعتبر أهم الصهاريج التي توجد أسفل مدينة الإسكندرية، التي يصل عددها إلى 703 صهريج طبقًا لحصر الحملة الفرنسية ويزيد من تفرده أنه يحتفظ بالرونق الأثري وحالته الجيدة.
وكانت وزارة الآثار طالبت جميع الجهات المعنية بوقف أعمال التعدي على حرم الأثر وإزالة الإشغالات التي أثرت على الصهريج تمهيدًا لترميمه وإعادته لما كان عليه عند توافر الاعتمادات المالية اللازمة لأن تأخير الترميم يهدد بكارثة لن تتوقف عند حدود ضياع الأثر التاريخي.
ويذكر أن الصهريج تعرض لانهيار أجزاء من السقف والجدران، فضلًا عن تأثر وردم أجزاء من السلم الحديدي الذي يربط طوابق الصهريج ببعضها.
