رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل استرداد القطع الأثرية من إسرائيل

شعبان عبد الجواد،
شعبان عبد الجواد، مدير عام الآثار المستوردة

قال شعبان عبد الجواد، مدير عام الآثار المستوردة، إن الإنتربول في مدينة القدس عندما علم بوجود قطعتين أثريتين مصريتين عبارة عن غطاء تابوتين على شكل آدمي ومصنوعين من الخشب والكارتوناج الملون عليهما عدد من النقوش والزخارف الملونة، في إسرائيل وشك في شرعية خروجهما من القاهرة أبلغ الإنتربول المصرى، والذي بدوره أخطر وزارة الآثار، حيث أثبتت أحقية مصر في استردادهما.


وأضاف عبدالجواد، أنه يجب على المصريين أن يعلموا جيدا أن استرداد أي أثر من الخارج هو نصر لمصر مشيرا إلى أن إسرائيل من الدول غير الموقعة على اتفاقية اليونسكو، كما أن تجارة الآثار بها غير محرمة، وأن مصر لم تدفع أي مبالغ مالية مقابل استرداد القطعتين.

وكشف المشرف العام على إدارة الآثار المستردة أن هذه هي المرة الثانية لاستعادة قطع أثرية من إسرائيل، مشيرا إلى أن المرة الأولى كانت في التسعينات حين نجحت مصر في استعادة القطع الأثرية التي تم التنقيب عنها في سيناء عن طريق بعثات أثرية إسرائيلية إبان حقبة احتلال شبه جزيرة سيناء.

وأوضح أن الغطاءين المستردين تم ضبطهما في إحدى صالات المزادات في القدس عام 2012 عن طريق سلطة الآثار في إسرائيل وإنتربول القدس الذي أبلغ بدوره الإنتربول المصري لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإثبات ملكية مصر لهما بعد أن أثبت الفحص الفني أنهما قطعتين أثريتين، لافتا إلى أن الغطاءين تمت سرقتهما من مصر عن طريق الحفر خلسة عقب ثورة 25 يناير 2011 وتم تهريبهما عن طريق تاجر آثار إسرائيلي.

وأكدت مصادر مطلعة بوزارة الآثار، أن الوزارة حصلت العام الماضي على حكم باستعادة 91 قطعة أثرية من إسرائيل وهى عبارة عن تماثيل أوشبتى، وتوابيت، ومجموعة من التمائم، إلا أن السلطات المصرية لم تتسلم هذه القطع حتى الآن والملف باكمله لدى إحدى الجهات السيادية الأمنية.

وكان الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أكد أن إسرائيل يوجد بها نوعان من الآثار المصرية، ولأول مرة يتم استعادة قطع أثرية من إسرائيل في 2016 منذ تسعينيات القرن الماضي.

وأضاف الوزير، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الإثنين، أن النوع الأول من الآثار المصرية في إسرائيل هي تلك التي قامت بسرقتها في أوقات فائتة، أما النوع الثاني فكان في سيناء.

وأشار الوزير إلى أنه تمكن في عام 2016 من استعادة أثرين من إسرائيل وهي المرة الأولى منذ عام 1996، مؤكدًا أنها خطوة فقط، رافضًا الإفصاح عن خطوات أخرى يقوم بها حاليًا.

يذكر أن فاروق حسنى وزير الثقافة ورئيس المجلس الأعلى للآثار الأسبق، كان قد أصدر قرارًا بسفر وفد أثري على مستوى عال ممثل فيه القطاعات الأثرية بالمجلس لاستلام الدفعة الرابعة لآثار سيناء العائدة من إسرائيل والتي تم الكشف عنها بحفائر إسرائيل بسيناء في الفترة من عام 1967 حتى 1982 وذلك تنفيذًا للاتفاقية المصرية الإسرائيلية الموقعة بتل أبيب في يناير 1993 حيث نصت على عودة الآثار على أربع دفعات على أن تتم عودة الدفعة الرابعة والأخيرة في ديسمبر 1994 وكان المجلس الأعلى للآثار قد أرسل من قبل ثلاث بعثات من المتخصصين لاستلام الدفعات الثلاث التي وصلت إلى مصر في الفترة من يناير 1993 حتى يوليو 1994 وقد ضمت الدفعة الأولى 28 صندوق والثانية تضم 10 لوحات يونانية رومانية.

وضمت الدفعة الثالثة 415 صندوق أما الدفعة الرابعة والأخيرة والتي وصلت إلى مصر بطريق البر من القدس عبر منفذ رفح المصرية فتضم 838 صندوق بأحجام كبيرة ومتوسطة تحتوى على آثار فرعونية ويونانية وإسلامية وبعض اللوحات الفرعونية كبيرة الحجم والأقنعة الفريدة والتي ترجع إلى العصر الفارسى والحلى والعملات الذهبية والبرونزية.
الجريدة الرسمية