رئيس التحرير
عصام كامل

حمادة هلال : «عايش ضيف في بيتي».. و«حِسبة سوق الغناء تغيرت»

فيتو
18 حجم الخط

  • التصنيف العمري ظلم "شنطة حمزة".. وغير راض عن المركز الذي حققه الفيلم
  • أرفض إنتاج ألبوماتي على حسابي "علشان ما خدش رزق غيري"
  • أحمد أبو زيد "بيفهم دماغي".. ولم أغامر بتعاوني مع أكرم فاروق

النجم حمادة هلال، يمكن القول إنه يمتلك فلسفة خاصة يطبقها في انتقائه لأعماله، غنائية كانت أو درامية، فلا يزال يرفض تقديم شخصية "البطل الشرير"، ويكتفي دوما بالبقاء في مربع "الطيب"، مبررًا الأمر بأنه من الأساس مطرب، لا يمكن له أن يقدم دور شرير، وفي اليوم التالي يغني أمام جمهوره، مشيرًا هنا إلى أن الجمهور لن يتقبل الأمر، لأنه سيتفاعل بشكل كبير مع شخصية "الشرير".

"حمادة" يمكن القول إنه خلال الفترة الماضية كان يعيش حالة من النشاط الفني، إذ طرح خلال هذا العام ألبوما غنائيا، إلى جانب مشاركته بمسلسل "طاقة القدر" في رمضان الماضي، وفيلم سينمائي نافس به في موسم عيد الأضحى المبارك، وهو "شنطة حمزة"، الذي لم يحقق الإيرادات المتوقعة له.. وعن موقفه من هذا الأمر وتفاصيل أخرى كان الحوار التالي:

فيلم "شنطة حمزة" آخر أعمالك هل أنت راض عن إيراداته؟
لا أحب الكذب، لم أرض عن المركز الذي حققه الفيلم، لكنها إرادة ربنا، وشركة الإنتاج لم تقصر في شيء، أما الجمهور الذي شاهد الفيلم فأعجبهم وهذا يسعدني إلى حد كبير.

لكن في تصريحات سابقة لك شكوت من "دعاية الفيلم" هل ترى أنها لعبت دورا في تراجع إيرادات الفيلم؟
نعم.. الدعاية كانت قبل عرض الفيلم بيومين فقط، لكنها مسائل كانت خارجة عن إرادة الجميع.

ما الأسباب التي جعلت تصوير "شنطة حمزة" يتوقف أكثر من مرة؟
انشغالي بتصوير مسلسل رمضان الماضي، وكذلك الأبطال كانوا مشغولين بأعمالهم.

صراحة.. هل التصنيف العمري أثر سلبا أم إيجابا على الفيلم؟
بالتأكيد التصنيف العمري للفيلم أثر سلبا عليه، خاصة أنني لدى قطاع كبير من الجمهور من الأطفال، وسعيت إلى حل هذه المشكلة ولم أستطع.

هل غامرت بالمخرج أكرم فاروق؟
لم أغامر به، نعم الفيلم أول أعماله السينمائية، لكنه مخرج متميز، وإذا شاهدت الفيلم لا يمكن أن تقول إنه أول أعمال المخرج، أو إنه مخرج لا يزال في مرحلة البداية، وكان مستواه مفاجئا لي.

هل تشعر أنك أهملت الغناء من أجل التمثيل؟
لا.. للأسف سوق الغناء اختلف كثيرا عن الماضي عموما، لا توجد "سيديهات" والحسبة أصبحت مختلفة وصعبة، فأصبحنا نستغل الغناء في الأفلام والمسلسلات والترويج على "السوشيال الميديا"، لكنني لم أهمل أبدا الغناء، لأنني مغنٍ في المقام الأول، وكنت أعمل في المسلسل والفيلم وأسجل أغنيات الألبوم أيضا.

لماذا انقطعت فجأة عن جمهورك على "السوشيال ميديا"؟
لم أنقطع.. لكنني فضلت أن أظهر عليها وأتفاعل معها من حين لآخر، حتى يشتاق لي الجمهور، وأتواجد عندما يكون هناك داع لتواجدي، فمثلما هناك مميزات لـ"السوشيال ميديا"، فإن لها عيوبا أيضا.

وكيف تتلقى آراء النقاد حول أعمالك؟
إذا كان نقدا موضوعيا استمع له، لكن إن لم يكن نقدا أشعر أن صاحبه لا يفهم جيدا، فإنني لا استمع له نهائيا وأتجاهله، ومؤخرا تلقيت نقدا إيجابيا من الناقد طارق الشناوي، وأحب أن أشكره عليه.

لماذا لا تنتج لنفسك ألبوماتك الغنائية كما يفعل بعض المطربين؟
لدى قناة يوتيوب، وصفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أحاول من خلالها الترويج لي، لكن كل مطرب ينتج لنفسه، معناه "إني هاخد رزق غيري"، ولا أحب ذلك، كما أن المنتجين لهم طرق أخرى للترويج وهي تخصصهم وطريقتهم.

مسلسل وفيلم وألبوم في عام واحد، ألا يشغلك الفن عن أسرتك؟
بالتأكيد، انشغلت كثيرا عن أهلي، لكنهم اعتادوا على ذلك، حتى إنني صرت ضيفا في المنزل.

البعض يرى أنك تضع نفسك في شخصية الشاب الطيب ابن البلد في أعمالك.. هل تنوي التغيير في الفترة المقبلة؟
لست محصورا في هذه المنطقة، وإذا كنت أقدمها دائما فهذا لا يعني أننى مفلس، فهناك فنانون كانوا يقدمون الأدوار الشريرة واشتهروا بها، وهذا لا يعني للناس أن هؤلاء لا يجيدون سوى ذلك، لكن ما يحدث معي هو أنني لا أستطيع تقديم أدوار الشر وأخاف منها، كما أنني أعجب بالورق الذي يأتيني عن مثل هذه الشخصيات المكافحة والطيبة.

لماذا لا تستطيع تقديم أدوار الشر؟
لأنني مطرب في البداية والنهاية، كما أنني أمثل وأغني للجمهور في الحفلات، والشخصية الشريرة في التليفزيون يصدقها الناس ويتفاعلون معها، فكيف سأقابلهم وأنا أقدم دائما أدوار القتل والسرقة والغل والكراهية، بالتأكيد ذلك يؤثر، وعموما أنا أحب تقديم الأفلام الخفيفة والشخصيات النموذجية والناس البسيطة والأجواء التي تناسب كل البيوت المصرية.

وما سر تكرار تعاونك مع المؤلف أحمد محمود أبو زيد؟
"أحمد هو الذي يفهم دماغي" ويقدم لي الخلطة الاجتماعية التي أريدها، وهو يجيدها بامتياز.

من وجهة نظرك.. هل عرض المسلسلات حصريا يؤثر على جماهيريتها؟
في النهاية مصلحة المنتج أهم أن يستمر، لأن البيع غير الحصري لا يربح من ورائه، وبالتالي إذا قدر الله للعمل النجاح سينجح إذا كان حصريا أو لا.

هل كل المطربين الذين دخلوا إلى التمثيل نجحوا؟
نعم كلهم نجحوا، فلا يستطيع أحد أن يشكك في النجاح الذي حققه محمد فؤاد أو مصطفى قمر، أو تامر حسني.

حدثنا عن تفاصيل أغنيتك لمصر بعد تأهل المنتخب لكأس العالم؟
حضرت لها قبل مباراة مصر والكونغو بيومين، وقلنا إذا فزنا سوف نطرحها وإن لم نفز سوف نتركها، وكان حظنا طيبا ونفذناها سريعا في أقل من يومين.

ما الجديد الذي تنوي تقديمه خلال الفترة المقبلة؟
استقريت على فكرة مسلسل، وستكون من إنتاج صادق الصباح، وأحضر لها حاليا، وسأبدأ التصوير فيها خلال الأسابيع المقبلة، لتعرض في رمضان المقبل.

وماذا عن تكريمك في أمريكا؟
الحمد لله حصلت على لقب نجم العرب في أمريكا، وأهديت الكأس الذي حصلت عليه في التكريم إلى منتخب كرة القدم، تقديرا لمجهودهم الذي بذلوه من أجل الصعود إلى بطولة كأس العالم.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية