رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شوقى: استغلال التكنولوجيا في العملية التعليمية «ضرورة»

الدكتور طارق شوقى
الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى


شارك الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى في فعاليات مؤتمر التعليم الإبداعى "Eduvation"، بجامعة النيل بمدينة السادس من أكتوبر.


وحضر كل من الدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل، والدكتور عبد الوهاب الغندور الأمين العام لصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، والدكتور حسام البدراوى رئيس مؤسسة النيل بدراوي، والدكتور صلاح غنيم مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، ومحمد رضا المدير التنفيذي لشركة EduVation، ومجموعة من الخبراء والمهتمين بالعملية التعليمية، وعدد من المعلمين بمختلف المحافظات.

أعرب الوزير في بداية كلمته عن سعادته في المشاركة في هذا المؤتمر الهام الذي يستهدف الاهتمام بالتعليم والتكنولوجيا والبحث العلمي، مؤكدًا أنه من أكثر المهتمين بإدخال التكنولوجيا في التعليم.

وذكر "شوقى" إن الاهتمام بالتكنولوجيا كان منذ عشرون عامًا إلا أنها لم تطبق بشكل جيد بعد في التعليم، مؤكدًا أنه كان ينبغى استغلالها في العملية التعليمية، وهو ما يتم التفكير فيه اﻵن، وأن هذا الأمر يتطلب الكثير من الجهد من كل المهتمين بالمجال التكنولوجى.

وأكد أن التعليم يعانى من إرث قديم من المشكلات العديدة وأن لدينا خطة مقسمة إلى جزئين جزء يتعامل مع النظام القائم بكل مشاكله، والجزء الآخر خاص بنظام جديد ينظر إلى المستقبل ويهتم بثقافة التفكير واﻻبتكار ويهتم بتنمية المعلم، مشيرًا إلى أنه جارٍ حاليًا تدريبات الترقى إلى وظائف المعلمين لأكثر من (500) ألف معلم والتي تعد أكبر حركة ترقيات للمعلمين؛ للتدريب على برنامج الترقى " بنك المعرفة- بحوث الفعل، كما أن هناك تدريب آخر لعدد (500) ألف معلم خلال برنامج المعلمون أولًا.

وأضاف أن الأكاديمية المهنية للمعلمين لديها عمل شاق، وجهد كبير في مجال تدريب وتنمية المعلمين من الناحية التكنولوجية، وتأهيلهم لما يتوافق مع النظام الجديد.
وأشار شوقى إلى أنه يتم بحث ودراسة الحالة المادية للمعلمين من المعنيين في الدولة، مشددًا على عدم الالتفات إلى كل ما يقال أو ينشر عن مرتبات المعلمين في هذا الوقت؛ حيث إنه سيتم الإعلان عنه من خلال الجهات والقنوات الرسمية.

وفى سياق آخر، تحدث شوقى عن مشكلة الكثافات في المدارس، وتزايد أعداد الطلاب كل عام، مشيرًا إلى أن العام الدراسى القادم يلتحق به (2) مليون تلميذ جديد في النظام الجديد، وهذا يتطلب زيادة في عدد المعلمين، وخاصة في مرحلة رياض الأطفال.
وأشار شوقى إلى أن الوزارة تحرص على التعاون مع المجتمع المدنى، والمؤسسات الدولية المعنية لتوظيف كافة الجهود المبذولة؛ لتطوير ورفع كفاءة وتحسين جودة العملية التربوية؛ تنفيذًا لخطتها الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعى.

وأكد الوزير إلى أن خطط الوزارة بها قدر كبير من الاعتماد على بنك المعرفة الذي يعد من أكبر المكتبات الرقمية في العالم، وقد تم ربطه هذا العام بمناهج الصف الأول الثانوى، وأن الوزارة بصدد التعاون مع دولة ألمانيا لإضافة عدد من الناشرين كجزء من محتوى بنك المعرفة.

ومن جهة أخرى، أكد شوقى أن الوزارة تولى الاهتمام بتحقيق تعليم عال الجودة والتركيز على الشريحة الكبيرة من المجتمع التي لا تجد مكان يلتحق به أبنائها للمدارس، كما نعمل على تقليل شريحة المدارس الدولية.

وعن الثانوية العامة، أكد شوقى بأنه لا مفر من إلغاء الثانوية العامة، وأن سبتمبر 2018 سيشهد نظام غير هذا النظام الحالى القائم على التقييم من خلال الامتحان والحفظ والتلقين، مشيرًا إلى أننا نعمل على معالجة جميع المشكلات في كل الاتجاهات، ونحتاج مشاركة المجتمع في الفكر الجديد، مؤكدًا بأن هناك خطة طموحة أوشكت على الاكتمال لتحقيق الحلم في سبتمبر 2018.

ووجه "شوقى" أصحاب دور النشر والتوزيع للكتب الخارجية بالاهتمام بالكتب التي تعتمد على الفكر، وتهتم بالمادة وليس لفهم الامتحان فقط، مشيرًا إلى أننا نسعى لتطوير الجيل الحالى، والتعاون بين جميع الجهات لتحقيق ذلك، خاصة مع وجود دعم من قبل القيادة السياسية.

وجدير بالذكر أن هذا المؤتمر هو المؤتمر الثالث، ويعد من المؤتمرات الرائدة في مجال التعليم والتكنولوجيا، ويتم التعاون فيه بين القطاعين العام والخاص، كما يناقش عدد من المشكلات التعليمية وحلولها لعام 2017، وذلك من خلال ورش عمل، وعرض أكثر من 10 منح دراسية للبكالوريوس والماجيستير والدكتوراه، وأكثر من 80 متحدث عن التكنولوجيا والتعليم.
Advertisements
الجريدة الرسمية