رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الوزراء من البرلمان: سنتعاون مع مجلس النواب أكثر من أي وقت مضى.. تقديم برنامج الحكومة خلال أسبوع.. تمرير حزمة مشروعات للموافقة عليها في أسرع وقت.. وقادرون على صنع المستحيل

المهندس شريف إسماعيل،
المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء

ألقى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، كلمة في بداية دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعى الأول لمجلس النواب.


دور الانعقاد الثالث
وفي بداية الكلمة عبر رئيس الوزراء عن سعادته في بداية دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعى الأول، قائلا: إنه من حسن الطالع أن يتزامن بدء دور الانعقاد الثالث للبرلمان مع احتفالات المصريين بنصر أكتوبر المجيد.

تهنئة الشعب

وتوجه المهندس شريف إسماعيل بالتهنئة والشكر إلى شعب مصر العظيم والرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة درع الوطن وسيفه، والتي لا تزال تخوض بنجاح حربًا ضروسًا ضد جماعات الإرهاب الأسود يدًا بيد مع رجالنا البواسل من قوات الشرطة فلهم منا جميعًا كل التحية والتقدير.

ظروف صعبة
وتابع: "شاء القدر أن يأتى مجلسكم الموقر في ظروف شديدة الصعوبة جعلت مصرنا في أشد الحاجة إلى ممثلين حقيقيين لإرادتها ونواب أكفاء قادرين على المساهمة في تقديم الحلول لمشاكلها والتعبير بصدق عن شعبها والمشاركة في بناء مستقبلها".

واستطرد: "ولقد اختاركم الشعب المصرى ثقة فيكم وفى قدراتكم وإيمانًا بإخلاصكم ووطنيتكم فكنتم ولازلتم تؤدون الأمانة بكل صدق وجدارة".

الهم الأكبر
وأوضح أن الهم الأكبر للدولة كان أن تستقر دعائمها وتحافظ على كيانها، مشيرا إلى أن الحكومة أنجزت هذه المرحلة بنجاح تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتم تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادى بعد أن استعادت مؤسسات الدولة عافيتها وكان لمجلس النواب دور كبير في ذلك حيث كانت مساندته للحكومة قوية وتأييدا مستمرًا لإعادة البناء ومواجهة الإرهاب ودحر دعاة الهدم والخراب.

الإصلاح الاقتصادي
وأكد المهندس شريف إسماعيل أن الحكومة انطلقت من مرحلة تثبيت الدعائم إلى مرحلتى الإصلاح الإقتصادى والبناء والتنمية الشاملة ويجرى العمل فيهما على التوازي.

وأشار إلى أن برنامج الحكومة لم يكن لينفذ أو يتحقق بهذه الدرجة الجيدة والتي أشادت بها المؤسسات الدولية الكبرى إلا بدعم كبير ومساندة قوية من مجلس النواب الرشيد.

زيادة النمو
وأوضح أن الحكومة استهدفت زيادة معدلات النمو الإقتصادى، وعلاج الاختلالات الهيكلية العميقة في الأداء الاقتصادى التي استمرت لعشرات السنين دون مواجهة، كما عملت الحكومة على إصلاح مناخ الأعمال وتهيئة مناخ الاستثمار، وكان لا بد من بناء تشريعى محفز وجاذب للاستثمار ولقد تحقق ذلك بفضل الجهد الكبير لمجلس النواب الذي وافق على قانون الاستثمار وقانون تيسير إجراءات منح تراخيص المنشآت الصناعية وغيرهما من التشريعات التي سيذكركم التاريخ بأنكم أنجزتموهموه.

التشريعات المساندة
وتابع: "وبخلاف الأداء الإقتصادى والتشريعات المساندة، فلقد أقر مجلسكم الموقر العديد من التشريعات الاجتماعية المساندة للفئات الفقيرة ومحدودى الدخل، ومن أهمها علاوات الغلاء وزيادة المعاشات بكل أنواعها، هذا بخلاف التشريعات التنظيمية التي نظمت مؤسسات البلاد وأجهزتها المختلفة بما أعطى دفعة كبيرة للعمل الحكومى ومن أهمها قانون الخدمة المدنية".

تقنين وضع اليد
واستطرد: «ولعل قانون تقنين وضع اليد على أراضى الدولة يعتبر من أهم التشريعات التي أنجزتموها، والذي تضمن القواعد والضوابط التي تحافظ على حق الشعب وأمواله من ناحية وتضع ضوابط يتم العمل بها لواضع اليد الذي أنتج وعمر وزرع وخضر ليواصل العمل والإنتاج إذا ما أدى حق الشعب».

التشريعات المهمة
وأكد رئيس الوزراء أن أمام مجلس النواب دورًا كبيرًا في إتمام العديد من التشريعات المهمة خلال دور الانعقاد الثالث ومن أهمها قانون التأمين الصحى، قانون التأمينات الاجتماعية، وقانون المنظمات النقابية، قانون الإدارة المحلية، قانون الشباب، قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، القانون المنظم للمناقصات والمزايدات، وغيرها من القوانين المهمة.

وقال رئيس الوزراء: «لا بد أن نأخذ في الاعتبار أن المرحلة المقبلة حرجة ومهمة جدًا، وتتطلب المزيد من الجهد والعمل المشترك لمجلس النواب والحكومة».

وأضاف: «مصر لديها كل مقومات تحقيق النهضة الشاملة، وتعمل باستراتيجية شاملة ورؤية واعية لتحقيق قفزة كبرى تلحقنا بمصاف الدول المتقدمة وشعب مصر وقيادتها وحكومتها قادرون على ذلك».

وأشار قائلًا: «التحدى الأعظم الذي ينبغى علينا مواجهته ودون تهاون أو إبطاء هو الزيادة السكانية، حيث إننا وصلنا إلى نسبة زيادة سكانية غير مسبوقة من شأنها أن تلتهم ما نحققه من معدلات النمو أولًا بأول ودون ترك أي فوائض مدخرة لمستقبل الشعب ولأجيالنا القادمة».

مواجهة التحدي
واوصح أن رئيس الجمهورية وجه الحكومة مبكرًا لوضع إستراتيجية متكاملة لمواجهة هذا التحدى الأعظم الذي استمر منذ عشرات السنين، ووضعت الحكومة بالفعل هذه الإستراتيجية وهى متعددة الجوانب والمحاور وتحتاج إلى تضافر جميع الجهات المعنية وكل الجهات معنية بلا استثناء.

وتابع: "نحن كحكومة لن نستطيع وحدنا إنجاز هذه المهمة القومية ونحتاج إلى المساندة الكاملة من كل الشعب وأنتم نواب هذا الشعب وممثلوه وأنا واثق أنكم ستكونون خير معين لنا لتجاوز هذا التحدى العظيم والتغلب عليه". 

وذكر: إن دوري الانعقاد السابقين يعتبران خير شاهد على التنسيق الكامل والتعاون المثمر بين مجلسكم الموقر والحكومة في إطار مواجهة التحديات الجسام التي تمر بها البلاد.

التواصل المستمر
وأضاف: نتطلع إلى المزيد من التواصل بين النواب والحكومة في الفترة المقبلة من أجل تنفيذ الأجندة التشريعية اللازمة لنضع مصر معا على طريق النهضة الشاملة وفى المكانة التي تستحقها، فنحن في مرحلة مهمة من مراحل العمل الوطنى حدد ملامحها ووضع أهدافها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.‏

وأوضح : إن الحكومة ومجلسكم الموقر سيستمران في العمل بعزم مخلص للإسراع بتعويض ما فات هذا الوطن وذلك في ظل توافر الفرص الأكيدة التي تضمن تقدمه وازدهاره بسواعد أبنائه وجهدهم.

وأضاف: إن مجلسكم الموقر قام بأداء دوره الرقابى على أكمل وجه ولم يدخر جهدًا في التصدى للفساد وتم التنسيق بين المجلس والحكومة والأجهزة الرقابية الأخرى للوقوف صفًا واحدًا في وجه الفساد والمفسدين واتخاذ الإجراءات القانونية بشأنهم والحصول على حق الشعب.

وتابع: "حظيت الحكومة بشرف الحصول على ثقة وموافقة مجلسكم الموقر على برنامجها ونأتى اليوم لنجدد التزامنا بالبرنامج الذي تم عرضه على حضراتكم وبتقرير مفصل عما تحقق منه كى تكون الصورة كاملة أمام حضراتكم خلال أسبوع". 

وقال: "نتعهد باستمرار التعاون مع مجلسكم الموقر أكثـر من أي وقت مضى لتحقيق أهدافنا في بناء الدولة المصرية الحديثة ومواجهة التحديات".
 
وفى ختام كلمته، ذكر رئيس الوزراء: إننا جميعًا ندرك ما تواجهه مصرنا من ظروف صعبة لكننا كمصريين نعرف جيدًا ما يجب أن نفعله وقت أن تتأزم الأمور فنظهر معدننا الحضارى الأصيل، ونلتف حول قيادتنا ونتحلى بالصبر والجلد في مواجهة الصعوبات ونتشارك المسئولية ولا نعرف لفظ المستحيل، ونفاجئ العالم بما نحن قادرون على فعله هكذا نحن كنا وسنظل".
الجريدة الرسمية