سيدة الـ24 مليون بالغربية: تبرعت لوجه الله وتخليدا لذكرى زوجي
أعلنت الحاجة سميرة محمد محمود شكري المتبرعة بـ٢٤ مليون جنيه لإنشاء مدرسة بمدينة طنطا تحمل اسم زوجها المتوفى، أنها لا ترغب في الظهور إعلاميا وأن تبرعها خالصا لوجه الله ووفاء لزوجها.
يذكر أن الحاجة سميرة تبلغ من العمر 77 عاما بدأت حياتها محاسبة في شركة طنطا للزيوت والصابون وتدرجت في المناصب حتى وصلت إلى رئيس قطاع وشغلت منصب وكيل أول وزارة التجارة والصناعة وزوجها المرحوم منير عبد الحميد مدير عام بالزراعة.
وعرف عن الحاجة سميرة بمدينة طنطا حبها للخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين وأنها لا ترد سائلا أو صاحب حاجة.
وقال أحد أفراد عائلتها إنها نبهت على كل أفراد العائلة عدم التواصل مع وسائل الإعلام أو التحدث في موضوع التبرع وأن ما تفعله هو صدقة جارية على روح زوجها وأنها تتاجر مع الله ورأت أفضل تجارة هي المساعدة والتعاون مع الدولة في إنشاء المدارس في التعليم.
وأكد مصدر أن التصوير الذي تم داخل ديوان المحافظة ومقابلتها اللواء أحمد ضيف صقر كان دليل واضح على جدية التبرع ومنعا للتشكيك.
وأوضح أن المتبرعة لها ولدين محمد مدرس تربية موسيقية منير والثاني أحمد رجل أعمال في مجال العقارات، لافتا إلى أن السيدة منذ عدة سنوات طويلة تواظب على فعل الخير من أجل الفقراء والمحتاجين وليس من أجل الظهور أمام الناس.
وبين أن المدرسة التي سيتم بناؤها ستكون في منطقة العجيزي بمدينة طنطا وأن المتبرعة طالبت أن يكون اسم المدرسة "المنير" على اسم زوجها الحاج منير عبد الحميد رحمه الله.
وأوضح أنها تصرفت في قيمة التبرع من ورثها الشرعي الذي تركه لها زوجها وهو عبارة عن مزارع وأراض واستثمارات في مجال العقارات والاستيراد.
وقدم اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية الشكر للحاجة سميرة على تبرعها وحبها للعمل الخيري وتقديم العون والمساعدة للحكومة المصرية في توفير هذا المبلغ لبناء مدرسة لخدمة المواطنين.
وطالب رجال الأعمال بالاقتداء بتلك السيدة العظيمة التي تتاجر مع الله وتقدم العون لبلدها وتساعد في عملية التنمية في مجال التعليم.
