رئيس التحرير
عصام كامل

حرس الرئاسة الفلسطينية يستعد لاستلام معبر رفح

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكدت مصادر مقربة من السلطة الفلسطينية، أن قيادة الحرس الرئاسي الفلسطينى بدأت ترتيب أوراق عناصرها في قطاع غزة، وطلبت من بعضهم الاستعداد في المرحلة المقبلة، لأداء مهمات جديدة، بعد تمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل في القطاع.


ومن المقرر أن يصل وفد حكومي كبير يرأسه رئيس حكومة الوفاق، رامي الحمد الله، ومسئولون حكوميون ووزراء وقادة الأجهزة الأمنية إلى القطاع يوم الإثنين المقبل، على أنّ يتم عقد جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء في غزة، وهي الثانية منذ تشكيل الحكومة.

وقالت المصادر لصحيفة "العربى الجديد"، إنّ قيادة حرس الرئاسة في الضفة الغربية بدأت الاتصال بعناصر من الجهاز في غزة والتأكد من وجودهم، وإجراء مسح للعناصر، والطلب منهم الاستعداد للمرحلة المقبلة، والتي قد تشمل عملهم في معبر رفح البري بين غزة والأراضي المصرية.

وذكرت المصادر أن عناصر الحرس الرئاسي في غزة سيعملون في معبر رفح البري كمرحلة أولى أثناء تمكين حكومة الوفاق، إذا تم الاتفاق مع حركة "حماس" ومصر على هذه الخطوة، فيما سيتولى أمن "حماس" السيطرة على المعبر من الخارج.

وعلى الرغم من نفي المتحدث الإعلامي باسم الحرس الرئاسي، العقيد غسان نمر، الأنباء التي تم تداولها عن توجه أي قوة من قوات حرس الرئاسة إلى قطاع غزة أمس، إلا أنّ مصادر "العربي الجديد" وتصريحات قيادات بارزة في "فتح" أكدت أنّ ذلك مخطط له.

وأوضحت المصادر أنّه قد يجري الدفع بقوات من حرس الرئاسة من الضفة الغربية جنبًا إلى جنب مع العناصر الموجودة في غزة، إلا أنّ ذلك سيكون في مرحلة متقدمة، وبقرار من الرئيس محمود عباس شخصيًا."

وفي سياق ذي صلة بالمصالحة، أكدت مصادر في حركة "حماس"، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ الحركة قررت بشكل رسمي ونهائي، العمل جنبًا إلى جنب مع حركة "فتح" لتمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل في غزة والقيام بجميع مهامها.

وذكرت المصادر أنّ قيادة "حماس" اتخذت قرارًا نهائيًا يقضي بمساعدة الحكومة في كل المجالات، والعمل على تمكينها بشكل كامل، مشيرةً إلى أنّ الحكومة "لن تجد عقبات في طريق عملها في غزة"، وأنّ النوايا صادقة هذه المرة للمضي بالمصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام وتمكين الحكومة والذهاب لانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني.
الجريدة الرسمية