رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. حكاية كنيسة أبسخرون قليني رافض الأوثان بالمنيا.. «تقرير»

فيتو

حطام كنيسة وكأنها تعرضت لحرب، أجزاء كبيرة تحتاج لترميم وأخرى لإعادة بناء.. دروس كنسية.. اجتماعات بالخدام داخل مكان أشبه بساحة يغطيها سطح خشبى ومن الأمام "سقالة" خشب والقماش حتى أطلق عليها البعض الكنيسة الحزينة.. كل هذا تجده عندما تطأ قدماك محيط كنيسة أبسخرون قلينى بقرية "البيهو" بسمالوط، شمالى المنيا.


"اليوم الحزين"
14 يونيو من عام 304 م ذلك التاريخ الذي توفي "القديس أبسخرون" بعدما تم سجنه وتعذيبه بسجن "والي أنصانيا" بمركز ملوى أقصى جنوبى المحافظة، حيث كان في ذلك الوقت من ضمن الجنود خلال حكم الإمبراطور الروماني دقلديانوس، والذي عرف بـ" عصر الشهداء"، بعدما رفض عبادة الأوثان، وقبل وفاته وأثناء سجنه، ومروره بنهر النيل، حلت قيوده أمام قرية البيهو حتى فارق الحياة.. لذلك كان اسم "القديس أبسخرون" موجود في قلوب أبناء تلك القرية.

تحليق في السماء"

ويروي القس بيشوي رسمي، كاهن كنيسة القديس أبسخرون لـ "فيتو" رواية يعتقد أصحابها في قصة "الكنيسة التي طارت من كفر الشيخ إلى قرية البيهو"، قائلا: يوجد قرية معروفة بمحافظة كفر الشيخ باسم "قليين"، ففى القرن الـ15 أقام أقباط القرية كنيسة أطلقوا عليها كنيسة "أبسخرون"، كانوا يتميزون بتحديد يوم بعينه لإقامة مراسم الزواج.. وذات ليلة هاجم مجموعة من الناس ذلك التجمع، وحرقوا أجزاء كبيرة منها وأثناء حرق الكنيسة بدأ الأقباط يدعون ربهم والقديس أبسخرون بأن ينصفهم ويحميهم حتى هبت رياح شديدة أطفأت النيران وبدأت الكنيسة تحلق في السماء متجهة جنوبًا.

"أرض البركة"
وأضاف "القس بيشوى": فوجئ الأقباط الذين كانوا داخل الكنيسة بأنهم في مكان آخر غير مكانهم وقرية أخرى غير قرية قلينى، ليظهر لهم القديس أبسخرون ويقول لهم أنتم في أرض البركة والخير" -منطقة الكوم بقرية البيهو بمركز سمالوط شمال المنيا"- ورست تلك الكنيسة على أرض المنيا.

ولفت "القس بيشوى" إلى أن تلك الكنيسة طارت أكثر من 400 كيلومتر، خرج من كان داخل الكنيسة وأقاموا يوما كاملا داخل القرية وجهز لهم القس أبسخرون سفينة نقلتهم إلى كفر الشيخ مرة أخرى خلال 24 ساعة -حسب القصة- في حين أن الرحلة تستغرق في هذا الزمان من "15 إلى 20 يوما".. وأصبح مكان الكنيسة في كفر الشيخ حتى الآن بركة مياه.

انتقلت الكنيسة وتبقى منها ما تبقى من معالم أثرية يتوافد عليها الزائرون من المحافظة وخارجها ليشاهدوا معالم الكنيسة الطائرة، تلك المعجزة التي أثرت كثيرًا في حياة أقباط المنيا حتى وقتنا هذا.
Advertisements
الجريدة الرسمية