رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بلاغ للنائب العام يتهم رئيس تونس ومفتيها بازدراء الإسلام

فيتو

تقدم الباحث في الأديان مدير مركز أكاديمية ابن تيمية، للأبحاث المعرفية والعقائدية، محمد مصطفى سليمان، وشهرته (أبو جاسر)، ببلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، ضد الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي.


وشمل البلاغ مفتي الجمهورية التونسية، عثمان بطيخ، ورئيس اتحاد نساء مصر والاتحاد النسائي العربي، الدكتورة هدى بدران، ومدير مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية، الدكتورة عزة كامل، يتهمهم فيه بازدراء الدين الإسلامي وزعزعة الأمن القومي للبلاد، وذلك بسبب فتوى وتصريحات المساواة في الميراث بين الذكر والأنثى، وإباحة زواج المسلمة من غير المسلم من أهل الكتاب.

وذكر البلاغ رقم 9547 لسنة 2017 عرائض النائب العام، أن هناك تصريحات للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي طرحها في كلمته بمناسبة العيد الوطني للمرأة التونسية، ودعا فيها للمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث والسماح للتونسيات بالزواج من أصحاب الديانات الأخرى، وقام مفتي تونس بتأييد هذه القرارات التي تخالف الشريعة الإسلامية، ومباركة تصريحات الرئيس التونسي، ووصل الأمر لتجاهل بيان الأزهر الشريف، المؤسسة الدينية الرسمية في مصر والعالم الإسلامي، حول هذه المخالفات وعدم مشروعيتها.

وأوضح البلاغ أن تصريحات رئيس تونس وقراراته المخالفة للشريعة، أثارت حفيظة الملايين من أتباع الدين الإسلامي في كل مكان بما فيها مصر، مما إدى إلى حالة من الاحتقان والغليان الشعبي خصوصًا مع تصريحات المشكو في حقهما الثالث والرابع، المؤيدة لقرارات رئيس تونس ودعوتهم إلى تطبيقها سواء خارج مصر مع المسلمات أو داخل مصر لعدم وجود ما يمنع ذلك شرعًا.

وذلك بحسب قول الدكتورة عزة كامل في تصريحاتها الصحفية التي قالت فيها: «فيما يخص قضية زواج المسلمة بغير المسلم فلا يوجد ما ينص من القرآن على عدم الزواج من كتابي أو كتابية، لكن لابد من طرح كل القرارات للنقاش لصعوبة تنفيذ هذه القرارات في مصر لانتشار الفكر السلفي المسيطر على المجتمع المصري بشكل كبير».

وقالت الدكتورة هدى بدران، في تصريحات صحفية أيضا: «بالنسبة لقرارات تونس فيما يخص زواج المسلمة من غير المسلم فليست هناك إشكالية مادامت تقيم في الخارج، وهناك الكثير من السيدات اللاتى تزوجت الواحدة منهن من غير مسلم، واستطعن تربية أبنائهن على دين الإسلام؛ لأن تأثير الأم على الأطفال دينيًا أشد من الأب في فترة الطفولة والكثير من أزواجهن أشهروا إسلامهم؛ لاقتناعهم بدين زوجاتهم بعد ذلك، في حين أن زواج الرجل بغير المسلمة يجعل الأبناء يتأثرون بدين الأم أكثر».

وذكر البلاغ أنه في ظل ما تقوم به الحكومة المصرية من جهود على مدار السنوات الماضية مكلفة في الوقت والجهد والمال والأفراد لمكافحة الفكر المتطرف والإرهاب ومنع العمليات الإرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة المدنية والقضاء والكنائس الخاصة بشركاء الوطن والإنسانية، تأتي مثل هذه التصريحات الغير مسئولة من رئيس دولة مسلمة ومفتى هذه الدولة، لتدعم الفكر المتطرف وتشحن الأجواء في المنطقة العربية بعاصفة من الإعتراضات والغضب الشديد.

وتابع أنه من المؤكد أن هناك جهات ستستغل حماسة الشباب في اتجاه معاكس، آثاره مدمرة، وتتبنى هذه الأفكار المنحرفة المخالفة لشريعتنا سيدات يحملن أفكارا وأجندات لا تمثل ديننا الإسلامي، وتضر بالأمن القومي المصري والسلم الاجتماعي حيث تحول تشريع رب العالمين في كتابه العزيز وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم إلى أفكار بشرية تنسب لما وصفته بأنه التيار السلفي، بحسب قول الدكتورة عزة كامل وما نسب إليها من تصريحات.

وطالب البلاغ في نهايته باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضد المشكو في حقهم لقيامهم بازدراء الدين الإسلامي والتلاعب بنصوص القرآن الكريم وما جاء في رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكدير الأمن والسلم العام والسلم الاجتماعي بما يوجب عقابهم طبقا لنصوص مواد قانون العقوبات في هذا الشأن حماية لدين الإسلام وسنة الرسول والأمن القومي للدولة المصرية.
Advertisements
الجريدة الرسمية