رئيس التحرير
عصام كامل

والدة طالب: نظام التعليم الفاشل ضيع أولادنا

فيتو

تعد الثانوية العامة تجربة صعبة وشاقة.. عام يفصل الطالب عن تحقيق حلمه.. القلق، والتوتر، والانهيار، أبرز مشاهد هذا العام، في معاناة تشارك فيها الأسرة الطالب.. يمضي العام على البيوت التي تحوي طلابا بالثانوية، فإما فرحة يعقبها حلم يتحقق، وإما دموع يعقبها حسرة وضياع حلم وفقدان أمل.


وأكدت والدة أمر طالب لـ« فيتو» أن نجلها «أحمد سيد» رسب هذا العام في نفس المواد التي رسب بها العام الماضي، فجاءت درجات هذا العام في مواد رسوبه مطابقة لدرجات العام الماضي.

وأضافت أنه أبدى اهتماما كبيرا وذاكر هاتين المادتين باجتهاد، وكان يتوقع النجاح بتفوق، ويتمكن من الالتحاق بالكلية الحربية، إلا أن الواقع المرير لم يكن كذلك، فكما لو أنه لم يدخل الامتحان هذا العام قط، ورسب بنفس مجموع العام الماضي.

وأكدت أن نجلها في حالة صدمة عصبية منذ إعلان النتيجة، فلم يتلفظ بكلمة واحدة منذ ذلك الوقت.

وأكملت حديثها باكية " بتضيعوا أحلامهم وأحلامنا ليه، إتقوا ربنا، ليه بتبصوا إن فيه أوائل بس، فين حق اللي بيتظلموا دول، حرام عليكم".

وقالت إن ابنها ليس الوحيد الذي تعرض للظلم، وأضافت أن الطالبة «سلمي عصام» زميلة نجلها تعرضت، إلى سكتة قلبية عقب إعلان نتيجتها وأنها رسبت ب 4 مواد، بالرغم من أنها طالبة متفوقة، كان الجميع يشهد لها باحترافيتها في الدراسة، وتوقعوا لها الأفضل.

ووجهت حديثها إلى المسئولين والقائمين على تصحيح الامتحانات، ووزير التربية والتعليم قائلة "ارحموا أولياء الأمور، الثانوية العامة قضت على الطلاب وأهلهم ماديا ونفسيا، إحنا مستعدين نبيع هدومنا عشان ولادنا يكونوا أحسن، لكن نظام التعليم الفاشل ضيع أولادنا".

وهذه ليست القصة الوحيدة، ولم تكن المعاناة الأولى، وربما ليست الأخيرة لطلاب الثانوية العامة وذويهم، ففي كل بيت طلاب ثانوية إما تجد الحزن والأسي على طموح زال وحلم بات رفيق الخيال، وإما فرحة النجاح وما يمثله من خطوة في طريق تحقيق الحلم.
الجريدة الرسمية