أحمد بهجت ينتقد صحافة تحت التمرين

تحت عنوان «صحافة تحت التمرين» كتب الكاتب أحمد بهجت مقالا في مجلة روز اليوسف عام 1958 ينتقد فيه قسم الصحافة بكلية الآداب جامعة القاهرة قال فيه:

هي كلية لا هي نظرية ولا هي عملية.. قسم الصحافة جامعة القاهرة، ومجلته المضحكة وأساتذته الذين اشتبكوا مع دار صحفية كبيرة في معركة استعملت فيها القباقيب والملايات اللف والشباشب، وطلبته الذين يتمرنون في دور الصف فيعاديهم أساتذة الكلية، ويقول عبد الوهاب مطاوع الطالب بقسم الصحافة وأحد الذين يمارسون التمرين العملى إن أبرز وأكبر متاعب الصحفى تحت التمرين هو الأجر فأغلب الدور الصحفية الكبرى والصغرى تبتز الصحفى تحت التمرين وتستنزفه لمجرد أنها وافقت على تمرينه لديها وتطلب منه أكبر عدد من الموضوعات وبدون أجر والذي يدفع الثمن هو الصحفى تحت التمرين.

وهنا عندما يصبح هدف الصحفى هو الكمية لا النوع أو الكيفية يتميع الصحفى ويكتب أي شيء فتطفو على سطح المجلات والصحف موضوعات مثل «كيف تتنهد وأنت تحب، هل نسيتى حبيبك الأولانى، أو حبيبتك الأولى، لماذا يعاكس الرجل المرأة، ما هو المكان الذي ينظر اليه الرجل وهو يعاكس المرأة، هل تفضل المرأة كرش الرجل أم شنبه؟» وهكذا.

بهذا كله ينخفض مستوى الصحيفة أو المجلة وتصبح مشكلات الناس الحقيقية بين رأس المال الذي يريد أن يبيع وينمو وبين الصحفى الذي يريد أن يقبض أجره ليعيش.