رئيس التحرير
عصام كامل

شاشة «الحياة» سوداء.. «الإنتاج الإعلامي» تقطع البث عن القناة.. 15 مليون جنيه حجم المديونيات.. السيد البدوي يتفاوض مع مستثمر إماراتي لإنقاذ الموقف

 السيد البدوي
السيد البدوي

شبكة تليفزيون "الحياة" أحد أعرق الشبكات في مصر والعالم العربي- باتت تعيش حلقة سوداء من تاريخها؛ بسبب الأزمات المالية العنيفة التي ضربت القناة الفترة الماضية.


الأزمات بدأت تتراكم على كاهل الشبكة "العجوز"، عبر الأشهر الطويلة الماضية، ودخلت في نفق مظلم، وفوجئت القناة صباح اليوم بقرار مدينة الإنتاج الإعلامي بوقف البث والخدمات المقدمة لها؛ لعدم الوفاء بسداد المستحقات المالية لصالح المدينة.

15 مليون جنيه
مصادر خاصة قالت لـ"فيتو" إن مديونية الشبكة لصالح المدينة بلغت نحو 15 مليون جنيه، حتى شهر رمضان الماضي، وتلكأت إدارة القناة في سداد هذه المديونية، رغم منح المدينة لها أكثر من مهلة زمنية خلال الفترة الماضية.

وأجرت القناة مفاوضات مع المدينة، لتقسيط هذه المديونية على دفعات، ودفع جزء منها، على أن يعود البث للقناة خلال ساعات، وتعهدت الشبكة في خطاب رسمى بسداد كافة المديونيات، خلال الساعات المقبلة، وأرسلت خطابًا بذلك، مرفقًا بعدد من الشيكات والحوالات من حسابات كبار المعلنين بالقناة، يبدأ استحقاقها خلال يومين، وبناء عليه، قررت المدينة إعادة بث القناة بشكل مؤقت، لحين تحصيل مستحقات المدينة في التوقيتات المحددة، وفى حالة الإخلال بأى من هذه التوقيتات، سيتم القطع نهائيًا، وفسخ التعاقدات. بحسب بيان صدر عن المدينة.

انقطاع العاملين
الأزمة المالية التي تعيشها القناة ألقت بظلالها على سير العمل بها، وانقطع العاملون عن العمل، ورفضوا العودة بعد إجازة عيد الفطر؛ بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم، منذ ما يزيد على ثمانية أشهر.

سوء الأمور المالية داخل الشبكة لم ينعكس فقط على العاملين، وإنما على المذيعين أيضًا؛ إذ قالت مصادر إن جميع مذيعي القناة لم يتقاضوا أي مستحقات منذ أشهر طويلة، من بينهم الإعلاميين تامر أمين، ولبنى عسل، مقدمي برنامج "الحياة اليوم".

مستثمر إماراتي

الدكتور السيد البدوي، مالك القناة، بدوره بدأ يبحث بشكل جدي خيار الدخول في شراكة مع أحد المستثمرين خلال الفترة المقبلة؛ لإنقاذ القناة من عثرتها، بحسب مصادر من داخل الشبكة.

المصادر ذكرت أن التفاوض يجري مع أحد المستثمرين الإماراتيين، من أجل حصوله على نسبة بالقناة، مشيرة إلى أن مالك القناة متمسك بخيار الشراكة، ويرفض فكرة بيع القناة بشكل قاطع.
الجريدة الرسمية