رئيس التحرير
عصام كامل

المشاهد الأولى من اعتصام نقابة الصحفيين.. صباحي ويحيى قلاش أبرز الحاضرين..هتافات لرفض التنازل عن تيران وصنافير.. جمال عبد الرحيم: قضيتنا وطنية.. وعصام كامل: دورنا كشف مؤامرة التفريط في الأرض

فيتو

توافد العشرات من الصحفيين إلى الاعتصام، الذي دعا إليه نحو ٦٠٠ صحفي، من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، وعدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، رفضًا لمناقشة اتفاقية تعيين الحدود بين الحكومة المصرية، والتي بمقتضاها يتم التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر.


وترصد «فيتو» المشاهد الأولية لاعتصام الصحفيين داخل نقابتهم؛ اعتراضا على اتفاقية ترسيم الحدود.

مؤتمر صحفي
يعقد أعضاء الجمعية العمومية للصحفيين، وعدد من أعضاء مجلس النقابة، المعتصمون داخل مقر النقابة بوسط القاهرة، مؤتمرا صحفيًا أعلى سلالم النقابة، في تمام الساعة التاسعة مساءً، وأكد جمال عبدالرحيم، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن المؤتمر بحضور عدد من النواب الرافضين لتمرير اتفاقية تعيين الحدود، التي أقرتها الحكومة المصرية، ونظيرتها السعودية، في أبريل من العام الماضي، والتي بمقتضاها يتم التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر.

وأشار جمال عبد الرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين: إن عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين ليس متحدثا رسميا عن الجمعية العمومية، ولا يحق له منع الصحفيين من التعبير عن آرائهم في قضية وطنية، مشيرًا إلى أن دعوة الاعتصام خرجت من قبل أعضاء الجمعية العمومية، وإذا تحدثت الجمعية العمومية فليصمت الجميع.

وأكد عضو مجلس الصحفيين أن قضية الأرض وطنية بامتياز، وليست سياسية، مشيرًا إلى ما ردده عبد المحسن سلامة، حول أنه لم يسمح بدخول النقابة إلى نفق مظلم، مؤكدا أنه من حق كل النقابات المهنية والعمالية، أن تعبر عن وجهة نظرها، وهو أمر مشروع وفقًا للدستور والقانون، وتابع «النقابة هي حاضرة مع كل مناسبة وطنية فمن هناك انطلقت ثورتي ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، ومن هنا انطلقت الثورة الثالثة في جمعة الأرض».

النشيد الوطني
وردد المعتصمون هتافات رافضة للاتفاقية، جاء أبرزها «مصرية مصرية، الجزر دي مصرية، عيش حرية الجزر دي مصرية»، واستأنف الصحفيون المعتصمون فعالياتهم عقب الإفطار، التي بدأت بالنشيد الوطني لجمهورية مصر العربية، فيما رددوا الأغاني الثورية للشيخ إمام، على رأسها أغنية «بهية».

أبرز الحضور
وقال الكاتب الصحفي عصام كامل، رئيس تحرير جريدة «فيتو»، الذي حرص على المشاركة في الاعتصام، إن الوسيلة الفضلى للصحفيين للتعبير عن غضبهم ضد التفريط في الأرض، هي ممارسة المهنة، وكشف حجم هذه المؤامرة وأبعادها، لافتًا إلى أن لهم الحق أيضا في استخدام أنماط أخرى يستخدمها المواطن العادي، طالما كانت في سياق القانون والدستور.

وعن جدوى الاعتصام، قال «كامل» إن الاعتصام في حد ذاته وسيلة في البداية والنهاية، تهدف للفت الأنظار إلى قضية بعينها، وأعتقد أن الشارع المصري في حالة غليان كامل، وأنه يحتاج إلى مبادرات قوية، كما فعلت نقابتي الصحفيين والمحامين وباقي النقابات، على اعتبار أن الأحزاب كُبلت، إلا بعض الأحزاب الصغيرة استطاعت خلال فترة وجيزة، أن تتحرك تحركات إيجابية نحو قضية الأرض، وبالتالي الاعتصام يعتبر أداة تنبيه وتحذير يدق ناقوس الخطر حال التفريط في الأرض.

صباحي
وقال حمدين صباحي، فور وصوله لاعتصام الصحفيين، إن ما يحدث من تفريط لجزيرتي تيران وصنافير، يعد تمكينا للعدو الصهيوني داخل الأراضي المصرية، موضحًا أن هذه الاتفاقية تمكن إسرائيل من العبور بمضيق مصري، وأدعو الجميع أن يقفوا مع الأرض، ومع الدستور الذي تم انتهاكه، ومع أحكام القضاء المصري، الذي هو قضاء مستقل، ويتم الاعتداء على استقلاليته، والذي يعتبر أحد أسس بناء الدولة، وأصبح الآن يتم الضرب بقراراته عرض الحائط.

ومن أبرز المتواجدين في الاعتصام بنقابة الصحفيين، كل من يحيى قلاش، نقيب الصحفيين السابق، وكمال خليل القيادي العمالي، ومدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس التحالف الشعبي الاشتراكي.
الجريدة الرسمية