رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مقامرة سياسية تضرب رئيسة وزراء بريطانيا في مقتل.. مطالبات بضرورة تنحي تريزا ماي بعد هزيمة حزبها.. مراقبون: نتائج الانتخابات تربك الانفصال عن الاتحاد الأوروبي

رئيسة الوزراء البريطانية
رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي

صدمة شديدة انتابت رئيس الوزراء البريطانية تريزا ماي صباح اليوم الجمعة ولا سيما العالم أجمع وسط حالة من الشماتة الأوروبية الواضحة إلى جانب فرحة قطاع كبير من البريطانيين، بعد خسارة حزبها " حزب المحافظين" الأغلبية في البرلمان، وسط إعلاء الكثير من الأصوات والمطالبات بضرورة التنحي عن منصبها.


الترشح من جديد
وهذه النتائج لم تمنع ماي من الترشح لمنصب رئيس الوزراء من جديد حيث أعلنت موافقة الملكة إليزابيث على تشكيلها للحكومة الجديدة بعد إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة هناك، حسبما أوردت تقارير صحفية إنجليزية بعدما توجهت " ماي" إلى قصر باكنجهام اليوم الجمعة، للحصول على موافقة الملكة إليزابيث الثانية على تشكيل حكومة جديدة.

اتفاق على تشكيل الحكومة
وأبرمت ماي اتفاقا مع حزب الاتحاد الديمقراطي بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد أن خسر حزبها "المحافظين" الغالبية المطلقة في البرلمان في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت أمس الخميس في بريطانيا، بحسب النتائج الرسمية الصادرة الجمعة.
ووصفت بعد التقارير العالمية ما قامت به " ماي" - بالدعوة لانتخابات مبكرة- بالمقامرة السياسية التي أدت نتائج عكسية ملحوظة، إذ خسر حزبها، حزب المحافظين، الأغلبية في البرلمان وتصاعد الضغط المفروض عليها للتنحي، الجمعة.

إرباك المفاوضات
وألقت النتيجة الصادمة للانتخابات السياسة البريطانية في حالة من الفوضى بحسب تقرير سكاي نيوز، وربما تربك مفاوضات بريطانيا للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، والمقرر بدايتها في 19 يونيو الجاري، كما فقد الجنيه الإسترليني على إثر نتيجة الانتخابات ما يزيد على سنتين من قيمته مقابل الدولار.
ومع إعلان نتائج 636 من أصل 650 مقعدا بمجلس العموم، بلغ نصيب المحافظين 310 مقاعد مقابل 258 لحزب العمال.
وحتى إذا فاز المحافظون بباقي المقاعد، فلن يحقق الحزب الأغلبية المطلقة، وهي 326 مقعدا.
وقبيل الانتخابات كان المحافظون يشغلون 330 مقعدا، فيما كان عدد مقاعد حزب العمال 229.

زيادة الأغلبية
ودعت ماي إلى إجراء انتخابات مبكرة على أمل زيادة أغلبيتها وتقوية يد بريطانيا في محادثات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي عبر "حكومة قوية ومستقرة".
ولكن عوضا عن هذا، تعني النتيجة أن المحافظين سوف يحتاجون إلى دعم أحزاب أصغر لتشكيل الحكومة، مما يشير إلى مزيد من الاضطراب وربما حاجة إلى إجراء انتخابات مبكرة أخرى.
وفي السياق، قالت آنا سوبري، عضو حزب المحافظين: "هذه لحظة في غاية السوء بالنسبة لحزب المحافظين، نحن بحاجة إلى تقييم الموقف (..) وزعيمتنا بحاجة أيضا إلى تقييم الموقف".

صعود اليسار
ورأى مراقبون أيضا أن نتائج الانتخابات قلبت الموازين رأسا على عقب حيث رد على كل من قالوا إن زعيم حزب العمال اليساري جيرمي كوربين ليس من الوجوه المقبولة انتخابيا.
وبخلاف كثير من استطلاعات الرأي، صعدت أسهم حزب العمال في الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية، وحشد الحزب دعما كبيرا في صفوف الشباب الذين خرجوا على ما يبدو بأعداد أكبر من المتوقع.
Advertisements
الجريدة الرسمية