رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الجامعات «حاطة» عينها على آثار المطرية وعين شمس.. التعاقد على إجراء حفائر أثرية.. اللجنة الدائمة: 100 ألف جنيه تكلفة التنقيب شهريا.. موسم العمل 3 أشهر سنويا.. والنشر العلمي الجائزة الكبرى

تمثال الملك بسماتيك
تمثال الملك بسماتيك الأول

فتحت واقعة تمثال الملك بسماتيك الأول، المعروف بـ«تمثال المطرية» المكتشف مؤخرا بمنطقة سوق الخميس، على يد البعثة المصرية الألمانية- المجال للجامعات المصرية والبعثات الأجنبية، للتسابق على إجراء حفائر؛ للتنقيب عن الآثار بهذه المنطقة؛ للحصول على أحقية النشر العلمي والاكتشافات الجديدة، التي تضيف قيمة كبيرة لهذه الجهات، ولهذا تتصارع البعثات الأجنبية؛ للحصول على موافقة اللجنة الدائمة للآثار؛ لإجراء حفائر للتنقيب عن الآثار بالمواقع الأثرية في مصر.


تكاليف البعثات
قال الدكتور محمد إسماعيل، المشرف العام على اللجان الدائمة والبعثات الأجنبية: إن البعثة المصرية الألمانية بالمطرية، ستكمل عملها في المنطقة، وخصوصا أن هذه الأرض ملك لوزارة الأوقاف، وطبقا للقانون يتم إخضاعها للآثار، وإجراء الحفائر بها، التي تتحمل نفقتها وزارة الأوقاف أو عمل بعثة مشتركة بها، مشيرا إلى أن التكلفة عالية جدا، وتختلف من موقع لآخر، وتزيد عن 100 ألف جنيه شهريا.

وأضاف إسماعيل، أن البعثة تعمل 3 أشهر كل عام، وهذا استثمار مباشر للوزارة، كما أنها تساعد الوزارة وتحافظ على المواقع الأثرية والآثار؛ للاستعانة بخفر لحراسة الموقع.

وأكد إسماعيل لـ«فيتو» أن تكلفة استخراج تمثال المطرية، تخطت آلاف الجنيهات، والبعثة المختصة بالحفائر هي التي تعلم التكلفة الحقيقية، ولكن عملية الاستخراج مكلفة جدا.

عدد أفراد البعثات
وأوضح إسماعيل، أن متوسط أفراد البعثات يكون حسب البعثة، هناك بعثات كبيرة يصل عدد أفرادها إلى 120 فردا، تعمل على مدار العام، وأقل بعثة تتكون من فردين، والإفادة الوحيدة للبعثات هو النشر العلمي الذي يسعون له، وتعتبر إضافة للعلم، ويكون له أحقية للنشر العلمي لمدة 5 سنوات، ويتضمن التعاقد أن يكون للوزارة الأحقية الأولى لوزارة الآثار في الإعلان عن أي اكتشافات حديثة، وهناك العديد من البعثات يتم إيقافها للإعلانات، وآخرهم بعثة أمريكية، كانت تعمل في منطقة فج الجاموس بين بني سويف والفيوم، ونشرت أنها اكتشفت مليون مومياء، العام قبل الماضي، وتم إيقافها.

حفائر جامعة عين شمس بالمطرية
وكانت جامعة عين شمس برئاسة الدكتور عبد الوهاب عزت، وقعت بروتوكول تعاون مع المجلس الأعلى للآثار؛ للبدء في عمل حفائر في موقع عرب الحصن بمنطقة آثار المطرية، والتي تعد امتدادا لمدينة أون "هليوبولس" القديمة.

وأكد عبد الوهاب عزت، أن جامعة عين شمس من أعرق وأقدم الجامعات في العالم، حيث يبلغ عمرها 4000 آلاف عام، كما أنشئ بها أول قسم للآثار في العصر الحديث عام 1950، على يد الدكتور أحمد بدوي، ولكنه توقف عام 1956.

ويقود الدكتور ممدوح الدماطي، الأستاذ بقسم الآثار في كلية الآداب ووزير الآثار الأسبق، فريقًا من كلية الآداب؛ لبدء مشروع حفائر المطرية في 5 مواسم حفر، تبدأ بداية أكتوبر 2017 لمدة شهرين، وتتكرر في نفس الفترة من كل عام، وتقوم الجامعة بالتمويل بعد إقرار الميزانية المطلوبة للعمل.

وقال الدماطي، أن كلية الآداب بجامعة عين شمس، تشرف من خلال المشروع على أعمال المسح الأثري والحفر والتنقيب والصيانة في موقع عرب الحصن بالمطرية، بفريق عمل مميز تحت قيادته.

تاريخ مدينة أون
وأوضح الدماطي، أن مدينة أون «هليوبولس» والتي تضم عدة مناطق منها: المطرية- المرج - عين شمس- منشية الصدر، وتعد جامعة عين شمس امتدادا حضاريا لها، والتي تحوي كنوز أثرية دفينة، لم تكتشف بعد، وكان آخر ما تم اكتشافه في تلك المنطقة تمثال بسماتيك الأول.

وذكر الدماطي، أن المشروع يعد مساهمة من جامعة عين شمس؛ لخدمة المجتمع ومنطقة عين شمس التابعة لها، وكواحدة من أدوار الجامعة في النهوض بالدولة المصرية، تجد نفسها ملزمة بأن تشارك في الحفاظ على آثار مصر، بعمل حفائر في أحد مواقع مدينة هليوبوليس القديمة، والتي تعاني من العديد من التعديات التي أخفت وطمست العديد من معالمها، ولم يتبق إلا بعض المواقع، التي يجب إنقاذها والحفاظ عليها ودراستها، وإعدادها للزيارة؛ لتساهم مع باقي الآثار المصرية في دعم السياحة المصرية.
Advertisements
الجريدة الرسمية