رئيس التحرير
عصام كامل

وزير خارجية قطر يكشف أسباب تأجيل كلمة «تميم» حول أزمة قطع العلاقات

فيتو

أعلنت الدوحة أن أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني، كان يريد توجيه كلمة إلى الأمة حول الأزمة مع السعودية والدول الأخرى التي قطعت علاقاتها مع بلاده؛ لكنه أجلها لإتاحة الفرصة لوساطة الكويت بشأن إنهاء الأزمة.

وأكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن في مقابلة بثت ليل الإثنين، أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح يقوم بمساع من أجل حل الأزمة الخطيرة بين الدوحة وكل من الرياض وأبوظبي والقاهرة والمنامة.

وأوضح "بن عبد الرحمن" لقناة الجزيرة القطرية، أن أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني كان يعتزم توجيه خطاب إلى الأمة بشأن الأزمة مساء الإثنين، لكن نظيره الكويتي اتصل به متمنيا عليه تأجيل هذا الخطاب إلى اليوم الثلاثاء لإعطائه "مساحة للتحرك والتواصل مع أطراف الأزمة" فوافق الشيخ تميم على ذلك.

وقال: "فعلا كان هناك خطاب للأمير تميم موجه للشعب القطري اليوم بشأن التطورات الأخيرة؛ ولكن الأمير استقبل اتصالا من والده صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد ونزولا عند رغبته أجّل إلقاء هذا الخطاب لليوم لإعطاء مساحة للشيخ صباح للتحرك والتواصل مع أطراف الأزمة في محاولة منه كما عهدناه دوما في هذه الأزمات".

وأضاف أن الشيخ تميم احترم رغبة أمير الكويت "بتأجيل أي خطوة أو أي خطاب يلقيه للشعب إلى أن تكون هناك صورة أوضح لهذه الأزمة".

كانت كلا من "السعودية ومصر والإمارات واليمن والبحرين وجزر المالديف" قطعوا جميع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، كما أوقفت بعض تلك الدول وسائل النقل مع قطر.

وأكد الوزير القطري أن الإجراءات التي اتخذتها السعودية وحلفاؤها ضد بلاده هي "إجراءات أحادية الجانب من هذه الدول، إجراءات غير مسبوقة، لكن في النهاية لن تكون هناك إجراءات تصعيدية من دولة قطر" لأن الدوحة ترى أن هذه الخلافات "يجب أن تحل على طاولة حوار في جلسة فيها مكاشفة ومصارحة".

وشدد الوزير القطري على أن الحصار الذي فرضته السعودية وحلفاؤها على بلاده "لن يكون له أي تأثير على مسار الحياة" في قطر، معترفا بالمقابل بأن "الإجراء الوحيد الذي من الممكن أن يكون له تأثير على الحركة هو إجراء الحدود البرية" التي اغلقتها السعودية مع قطر وهي الحدود البرية الوحيدة للدولة الصغيرة الغنية بالغاز.

ع.ج (أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية