رئيس التحرير
عصام كامل

إدارة ترامب تطعن أمام «المحكمة العليا» بحكم تعليق حظر السفر

فيتو

بعد تأييد محكمة استئناف حكمًا بتعليق حظر السفر ووصف قاضي له بأنه "ينطوي على كلمات غامضة بشأن الأمن الوطني، لكن في سياقه يقطر بالتعصب الديني والعداء والتمييز"، قالت وزارة العدل إنها ستطعن بالحكم أمام "المحكمة العليا".

قالت وزارة العدل الأمريكية يوم الخميس، إنها ستطعن على حكم يؤيد تعليق الأمر التنفيذي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يقضي بحظر سفر مواطني ست دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة أمام المحكمة العليا.

وأعلن وزير العدل جيف سيشنز القرار في بيان بعد أن أيدت محكمة استئناف أمريكية حكمًا لمحكمة أقل درجة يمنع سريان الأمر التنفيذي لترامب.

وقال سيشنز في بيان إن الأمر الذي وقع عليه ترامب "يقع ضمن صلاحياته القانونية للحفاظ على أمن البلاد". وأشار البيان إلى أن القضاة الثلاثة المعارضين في محكمة استئناف الدائرة الرابعة في ريتشموند بولاية فرجينيا أوضحوا أن الأمر التنفيذي "ممارسة دستورية لواجب الرئيس بحماية مجتمعاتنا من الإرهاب".

وأيدت محكمة الاستئناف في قرار بعشرة أصوات مقابل ثلاثة حكمًا صدر عن محكمة في ماريلاند في مارس يمنع دخول الأمر التنفيذي حيز التنفيذ، وخلصت المحكمة إلى أن الادعاء من المرجح أن ينجح في إظهار أن هذه السياسة تنتهك المحظورات الواردة في الدستور الأمريكي بشأن التمييز على أساس الديني.

وقال كبير قضاة المحكمة رودجر جريجوري إن قرار ترامب "ينطوي على كلمات غامضة بشأن الأمن الوطني، لكن في سياقه يقطر بالتعصب الديني والعداء والتمييز"، وأضاف جريجوري إنه بينما منح الكونجرس الرئيس سلطة موسعة لمنع دخول الغرباء فإن هذه السلطة ليست مطلقة.

وتابع: "لا يمكن أن تمر (هذه السلطة) بدون مراجعة عندما يستغلها الرئيس، في مثل هذه الحالة، من خلال مرسوم تنفيذي يسبب ضررًا يتعذر إصلاحه في مختلف أنحاء هذه البلاد". وأعلن الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية عن تحقيقه "انتصارًا" بصدور هذا القرار.

وطعنت إدارة ترامب على قرار ماريلاند وكذلك قرار منفصل من جانب قاض اتحادي في هاواي، وكلاهما أوقف تنفيذ أمر ترامب التنفيذي. واستمعت محكمة استئناف الدائرة التاسعة لمرافعات في قضية محكمة هاواي في وقت سابق من الشهر الجاري، لكنها لم تصدر حكمها بعد.

وحظر القرار إصدار تأشيرات دخول جديدة لمدة 90 يوما لمواطني كل من إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن. وسعى أيضًا إلى منع إصدار تصاريح جديدة لدخول لاجئين من جميع أنحاء العالم إلى الولايات المتحدة لمدة 120 يومًا، وكان ترامب قد أصدر في البداية أمرًا تنفيذيًا بحظر السفر من سبع دول ووقف مؤقت لدخول جميع اللاجئين في السابع والعشرين من يناير بعد أسبوع من توليه السلطة.

وتسببت الخطوة في ارتباك واسع النطاق بمطارات دولية واحتجاجات من جانب مسلمين وجماعات حقوقية وغير ذلك.

خ.س/ع.ج.م (د ب أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية